الأحمد: على المؤسسات الدولية والانسانية والأمم المتحدة التحرك وتطبيق اتفاقيات "جنيف" الرابعة
أبو بكر يؤكد ضرورة التركيز على تدويل قضية الاعتقال الإداري والأسرى من الأطفال والنساء
فارس: الأسير أبو حميد رفض مقترحا برفع طلب للإفراج عنه من رئيس دولة الاحتلال
البيرة 13-9-2022 وفا- شارك عشرات المواطنين، وأهالي الأسرى، وممثلون عن القوى والفعاليات الوطنية، اليوم الثلاثاء، في الاعتصام الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة البيرة، لمساندة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وللمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد.
وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، في كلمته خلال الاعتصام، إن سلطات الاحتلال وإدارة السجون تريد حرمان الأسير المريض ناصر أبو حميد من احتضان والدته قبل رحيله، حيث لم تستجب للتقارير الطبية التي تؤكد أنه بين الحياة والموت.
وطالب الأحمد اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الدولية والانسانية والأمم المتحدة بالتحرك، وتطبيق اتفاقيات "جنيف" الرابعة، متسائلا: "هل اسرائيل فوق القانون؟".
من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن محامي الهيئة توجّه أمس الأول لزيارة الأسير أبو حميد في سجن عيادة الرملة، الا أنه لم يتمكن من الخروج للقاء المحامي، نظرا لصعوبة حالته الصحية.
وأشار إلى أن المحامي التقى بمحمد شقيق الأسير أبو حميد، حيث تحدّث عن تدهور وضعه الصحي بشكل خطير، مشيرا إلى أنه فقد القدرة على المشي، بعد تفشى الورم السرطاني في جسده ووصل الى العظام، وأصبح ينام بشكل عميق لمدة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، وتم ايقاف الأدوية التي يتلقاها باستثناء مسكنات الألم، نتيجة عدم استجابته للعلاج.
وتطرّق أبو بكر إلى أهمية التركيز في الفترة المقبلة على تدويل قضية الاعتقال الإداري والأسرى من الأطفال والنساء، الى جانب ملف الأسرى المرضى واجراء الفحص الطبي الشامل لكافة المعتقلين مرة كل 6 أشهر.
وأوضح، انه وبنهاية العام 2021 سجلت 10 اصابات بالسرطان في سجون الاحتلال، وحالياً وصل عددهم الى 23، فضلا عن عشرات الحالات المرضية الذين ترفض ادارة سجون الاحتلال اخضاعهم لفحوصات طبية.
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد رفض مقترحا بتقديم طلب للإفراج عنه لرئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح فارس في كلمته خلال الاعتصام، إن الأسير أبو حميد رفض التعاطي مع مقترح تقدم به محاميه، برفع طلب "عفو" للرئيس الإسرائيلي بعد استنفاذ كافة الإجراءات القانونية المتاحة للإفراج عنه، وفي ظل عدم استجابة إدارة سجون الاحتلال للتوصية الطبية التي صدرت مؤخراً عن مستشفى "اساف هاروفيه" الإسرائيلي بالإفراج عنه ليقضي أيامه الأخيرة في كنف عائلته.
وأكد رئيس نادي الأسير، أن أشقاء ناصر الأسرى الأربعة الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال، كان ردهم أنهم وبما يمثلونه من امتداد للشهداء والمكافحين فإنهم لا يطلبون العفو من العدو.
وقال: "عائلة أبو حميد وفي أصعب اللحظات تريد أن تترك رسالة للأجيال القادمة تؤكد فيها أن المناضل ومهما قست عليه الظروف ومهما بلغت التحديات لا ينكس رايته ولا يصغر أكتافه ويضع إصبعه في عين رئيس دولة الاحتلال ليقول له لا أريد منك خيراً، والحرية تنتزعها سواعد المناضلين على قاعدة الوحدة الوطنية".
وتابع: "ناصر مناضل كامل يريد أن يعلم الأجيال درسا وهو على سرير الاستشهاد، المناضل لا ينكسر ولا تتوقف مسيرة كفاحه حتى تتحقق للشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال".
من جانبه، اشاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف بصمود وتحدي الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، القدامى والقادة والمرضى والنساء والأطفال والإداريين والمضربين عن الطعام.
ووجه تحية للأسير البطل ناصر ابو حميد الذي جسد اسطورة الصمود والتحدي في المعتقلات، الذي يقف الشعب الفلسطيني بجانبه والى جانب الأسرى والمعتقلين، ليس فقط على صعيد الاراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن على صعيد المخيمات والشتات وفي العديد من عواصم العالم وأينما تواجد المتضامنون مع شعب الفلسطيني واحرار العالم.
وشدد ابو يوسف على أن الأسير البطل ناصر ابو حميد حفر في سماء فلسطين نجماً وشمساً مضيئة ستبقى مستمرة من اجل حرية واستقلال الشعب الفلسطيني.
وأضاف ان فصائل العمل الوطني بالإجماع، تؤكد اليوم أن الأسير ناصر هو أحد ابنائها وهو أحد الأبطال الأسرى والمعتقلين في زنازين الاحتلال، الذين لا بد ان تتضافر كل الجهود من اجل اطلاق سراحهم جميعاً دون قيد أو شرط أوتمييز.
وأكد أن الأسرى المرضى الذين يعانون كما عانى الأسير ناصر أبو حميد، يجب تسليط الضوء على معاناتهم من خلال المؤسسات القانونية والدولية والحقوقية، التي تكيل بمكيالين عندما يتعلق الامر بالاحتلال.
وقال: "آن الأوان للمجتمع الدولي لان يفرض ويوفر الحماية الدولية لكل ابناء الشعب الفلسطيني وللاسرى والمعتقلين في زنازين الاحتلال، ولفرض مقاطعة على الاحتلال ومحاكمته امام المحكمة الجنائية الدولية التي لا بد ان تقوم بعملها لوضع حد لهذه الجرائم".
ــــــــــ
ر.س/ ف.ع