أهم الاخبار
الرئيسية شؤون إسرائيلية
تاريخ النشر: 17/10/2022 02:56 م

"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

 

رام الله 17-10-2022 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة بين 9 تشرين أول/اكتوبر الجاري، وحتى 15 منه.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(277) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

ويرصد التقرير استمرار الإعلام الإسرائيلي في الحديث عن إطلاق "عملية عسكرية واسعة" لمكافحة "موجة الإرهاب الفلسطيني"، ومحاولاته لتبييض وشرعنة كل انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا.

ففي صحيفة "هآرتس" تحدث الكاتب يورام يوفال عن النكبة الجديدة التي تعتزم السلطات الإسرائيلية تنفيذها بحق 200 ألف مواطن فلسطيني داخل أراضي العام 48.

وتحت عنوان "400 حافلة ومدينة خيام واحدة- هكذا سيتم طرد 200 ألف عربيّ إسرائيليّ في غضون يومين"، قال: "يكاد يغيب تقريبًا النقاش حول إمكانية أن تقوم إسرائيل بنكبة جديدة في المستقبل القريب. برأيي هذا تجاهل خطر للواقع". وتابع: "سأقوم بالتطرق هنا إلى سيناريو سيتم خلاله طرد 200 ألف من عرب إسرائيل من بيوتهم إلى مناطق C داخل الضفة الغربية. هذا الطرد سيتم بفجائية وبسرعة، وهو سيناريو يرتكز إلى ركيزتين إحداهما تصريحات قيادات أحزاب الليكود، والصهيونية المتدينة، وقوة يهودية".

ونقل الكاتب تصريحات أبرزها للمتطرف بن غفير الذي سيعمل على انشاء "السلطة القومية لتشجيع الهجرة"، والتي ستعمل على "اخراج أعداء إسرائيل من أرض إسرائيل"، وتصريحا لميخائيل بن آري، من قيادات حزب "قوة يهودية"، الذي صرّح بأنه سيعمل على تشجيع "هجرة العرب في أم الفحم، الذين يرقصون على الأسطح عندما يقتل المخربون يهودًا".

سيناريو الطرد وفق الكاتب، سيبدأ بعد تشكيل الحكومة اليمينية الجديدة عقب الانتخابات المقبلة، وتحديدا في شهر آذار المقبل، وسيبدأ تدريجيا.

وفي "ميكور ريشون" رصد التقرير مقالا للكاتب نوعام أمير يتحدث فيه عن تنفيذ "عملية عسكرية موسعة لمكافحة الإرهاب الفلسطيني"، ويتهم القيادات "الأمنية" و"السياسية" بالتقصير والفشل في التعامل مع ما أسماه "التصعيد الأمني".

يقول الكاتب: "جيش الدفاع الإسرائيلي في حالة قلق إلى أقصى حد في يهودا والسامرة، والشاباك في أوج التوتر. فالجيش في خضم عملية واسعة النطاق، لكن هذه العملية لم توقف موجة الإرهاب".

ويتابع: "على ما يبدو أنّ التصريحات التي تصدر حاليا من الجيش حول التحضير إلى عملية موسعة، خصصت بالأساس لجذب اهتمام إعلامي، فارغة المضمون، ولن يتم تحقيقها".

وفي مقال آخر يحمل تحريضًا على القيادات الفلسطينية، ويتهمها بأنها المحرك "للأحداث الأخيرة" في القدس المحتلة، علما أنّ هذه الأحداث هي نتيجة للمارسات القمعية الإسرائيلية. ويحرض الكاتب على شباب القدس، ويتهمهم بالتحريض، دون أنّ يشير إلى انتهاكات الاحتلال واعتداءات المستوطنين على المواطنين في القدس المحتلة. ويحذر الكاتب من كل ما هو مقدسي ويخلق حالة من الرعب، ويطالب بتوسيع العمل ضد "الإرهاب".

يقول الكاتب: "امتناع القوات الأمنية عن استخدام ادوات السلاح الحية ضد المشاغبين والاكتفاء بوسائل تفريق المظاهرات المختلفة لا يترك انطباعًا كبيرًا لدى المشاغبين، ولا يحد من شغبهم".

وتابع: " تظهر أعمال الشغب أن بعض أعضاء تنظيم فتح قرروا المشاركة فيها، ويتجلى هذا في العدد الكبير من المشاغبين، وفي عدد النقاط التي وقعت فيها أحداث عنيفة والتي تشمل كل أحياء القدس تقريبا، لذلك فإن الواقع الذي يظهر الآن أمام أعيننا يتطلب تغيير إجراءات الردع".

ويحذر الكاتب مما سماه "الوجوه الجديدة" التي تقود "موجة أحداث الشغب"، ويحرض بشكل مباشر على القوى الوطنية في المدينة وتحديدا على قيادات "فتح" التي تحرك هؤلاء "المشاغبين" وفق قوله.

وفي "يسرائيل هيوم" كتب ايتسيك سابان مقالا في سياق الحديث عن المطالبات بـ"عملية عسكرية واسعة".

يقول الكاتب: "حذّر قائد الحرس الوطني مئير الياهو، وفي اعقاب أحداث العنف في يهودا والسامرة والقدس، من زيادة شدة الأحداث والشجاعة، وذلك ردًا على تجنيد أربع وحدات احتياط خوفًا من تدهور الوضع في المنطقة".

ونقل الكاتب عن الياهو: "نحن نفعل كل شيء لاحتواء الأحداث والقضاء عليها، لكن الوضع في المنطقة حساس بسبب الاحتكاك والعنف. وهذا الوضع قد يجرنا إلى حدث غير عادي، حدث في اتجاه عملية واسعة.. هناك زيادة في شدة الأحداث، وزيادة في الشجاعة لتنفيذ إطلاق النار، وأؤكد أن أيدينا ستصل إلى الجميع سواء ارتكب هجومًا أو رفع يده على شرطي أو مدني أو ألقى بحجر أو قنبلة أو حرض في مواقع التواصل، سنصل إليهم ونقوم بتصفية الحساب معهم".

وتابع: "يتحقق الردع من خلال استخدام القوة، وبالتأكيد أن العقوبة ضد المخالفين يجب أن تكون أشد".

وفي "يسرائيل هيوم" مقال آخر يتناول "الأوضاع" في الضفة الغربية، لكن من وجهة نظر اسرائيلية صرفة، إذ تدعي الكاتبة حنان غرينود أن اعتداءات المستوطنين في حوارة جنوب نابلس، وضربهم مواطنين وحرق مركبات وتكسير أخرى وبداخلها أطفال، ما هي إلا ردة فعل على اعتداءات الفلسطينيين.

وتدعي الكاتبة: "قام مخربون برشق الحجارة على حافلة إسرائيلية كانت في طريقها بالقرب من حوارة، ورداً على ذلك وصل إسرائيليون إلى القرية وبدأوا في مواجهة مثيري الشغب".

وتابعت: "شوهد الإسرائيليون، (تقصد المستوطنين)، يواجهون المشاغبين على الطريق الرئيسي للقرية. وبحسب تقارير مختلفة، فتح المقاتلون (جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي) الذين كانوا هناك النار في الهواء لإبعاد مثيري الشغب".

وتمتنع الصحيفة عن تسمية المعتدين من المستوطنين على سكان حوارة بالمستوطنين، فهي تسميهم تارة إسرائيليين وتارة "قاطنين"، وتدعي أنّ الجيش قام بإبعاد "مثيري الشغب" الفلسطينيين، علما أنّ الوقائع تشير إلى أنّ الجيش قام بحماية المستوطنين، وشكل حماية لهم حتى انتهوا من اعتداءاتهم.

ــــ

ي.ط

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا