بيت لحم 8-12-2022 وفا- وعد الكار
تشهد مدينة بيت لحم هذه الفترة أجواء من الفرح، حيث بدأت احتفالاتها بأعياد الميلاد بإضاءة شجرة الميلاد السبت الماضي، بحضور رسمي وشعبي وبتواجد أعداد كبيرة من السياح، خلافا على ما كان الوضع عليه في السنتين الماضيتين بما فرضته جائحة كورونا.
تزينت الشوارع، وارتدت المدينة حلة الميلاد التي أضفت أجواء من البهجة والفرح، وتلألأت الأحبال المضيئة في الأزقة والساحات.
وعبر صاحب محل لصناعة التحف الشرقية جاك جقمان، عن سعادته بعودة السياحة إلى سابق عهدها بعد سنتين من الانقطاع، مشيرا إلى عودتهم لمزاولة مهنة التحف الشرقية رغم وجود تبعات اقتصادية ناجمة عن الأزمة الاقتصادية التي خلفتها الجائحة.
وأضاف أنه بعد هجرة الأيدي العاملة من العمل في قطاع السياحة إلى قطاعات أخرى، تناقصت الأيدي العاملة المحترفة في هذه المهنة، إضافة إلى قلة المواد الخام المتمثلة بخشب الزيتون، بسبب سياسات الاحتلال الاستيطانية وتواصل بناء جدار التوسع والضم العنصري الذي بلع مساحات كبيرة من الأراضي ودمر أشجار الزيتون.
وفي شارع مغارة الحليب؛ تنشط حركة السياح من كل أنحاء العالم، حيث عبرت السائحة العشرينية ادري كوبي عن فرحتها بوجودها في مدينة بيت لحم ممتنة لحضورها أعياد الميلاد هذا العام في مهد المسيح، متمنية أن يعم الأمن والسلام على العالم اجمع.
من ناحيته، قال أحد أصحاب المطاعم في ساحة المهد علاء سلامة إن الحركة التجارية نشطة جدا مع اقتراب الاحتفال بأعياد الميلاد، وهذا يبعث بالتفاؤل بأن الأزمة الاقتصادية التي شهدتها بيت لحم ستتضاءل مع وجود السياح وعودة عجلة الاقتصاد السياحي بالدوران من جديد، متمنيا أن تعود الأعياد على أبناء شعبنا وقد تحررت البلاد من الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، قال رئيس جمعية الفنادق العربية إلياس العرجا، إن بيت لحم مستعدة وجاهزة لاستقبال أعياد الميلاد، حيث بلغت نسبة الحجوزات في يوم 24 و25 كانون أول الجاري بنسبة 80%، مؤكدا أن عدد الفنادق المشغلة في بيت لحم 65 فندقا بحدود 3500 غرفة.
وأوضح أن كل الفنادق تتبع إجراءات السلامة العامة والبروتوكول الصحي المعتمد خلال جائحة كورونا.
وأشار إلى أن الفنادق تواجه نقص حاد في الأيدي العاملة، بسبب توجه أعداد كبيرة ممن يعملون في قطاع السياحة إلى العمل في قطاعات أخرى.
من جانبه، قال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانينا إن بيت لحم أكملت جاهزيتها لاستقبال أعياد الميلاد، وهناك تظافر للجهود بين كل المؤسسات الأمنية والمدنية من أجل إنجاح هذه الاحتفالية الوطنية التي تحمل معها رسالة مهد السيد المسيح إلى العالم، وفي هذا العام جاء تحت عنوان رسالة الميلاد تجمعنا.
وأضاف أن بيت لحم وهي تستعد لاستقبال الحجاج والسياح والزوار ما زالت تعيش ظروفا صعبة بسبب الحصار والإجراءات المشددة التي يفرضها الاحتلال، لكن أهل المدينة والمؤمنين بعدالة قضية شعبنا، أكدوا إصرارهم وعزيمتهم على إنجاح هذه الاحتفالات وهذا ما ظهر جليا من خلال الفعاليات التي أقيمت من إضاءة الشجرة وسوق الميلاد بحضور مميز.
ودعا مسيحيي العالم إلى الحضور والتواجد في بيت لحم لمشاركة أهالي فلسطين هذه الاحتفالات التي تعبر عن الفرح والمحبة المنطلقة من مهد الديانات.
من جانبه، أكد مدير عام الشرطة في بيت لحم ثابت السعدي في تصريح سابق له، جاهزية الشرطة والأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن والأمان، وقدم شرحا حول الخطة المرورية خلال فترة احتفالات أعياد الميلاد، مشيرا إلى أنها اشتملت على تحويل حركة السير في بعض الطرق والشوارع الرئيسية لتسهيل حركة الزوار والضيوف القادمين من خارج بيت لحم.
وأضاف أن حوالي 700 ضابط وضابط صف، و46 مركبة، و17 دراجة، ستأمن احتفالات الميلاد، إلى جانب عناصر أخرى من مختلف الأجهزة الأمنية.
من ناحيته، قال مدير الإعلام في وزارة السياحة والآثار طارق الخواجا إنه نتيجة لبدء تعافي القطاع السياحي الفلسطيني من آثار جائحة كورونا استقبلت فلسطين أكثر من 600 الف زائر حتر نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر، وأن التوقعات لشهر كانون الأول/ ديسيمبر ستصل إلى 100 ألف سائح مع نسبة 80% من إشغال الفنادق.
ــــ
و.ك/ م.ع