أهم الاخبار
الرئيسية منظمة التحرير
تاريخ النشر: 21/02/2023 04:01 م

منظمة التحرير تعقد ورشة تناقش مسؤولية المجتمع الدولي بعد تشخيص إسرائيل كدولة أبارتهايد

 

رام الله 21-2-2023 وفا- عقدت دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء، ورشة بعنوان: "بعد تشخيص اسرائيل دولة ابارتهايد - مسؤولية المجتمع الدولي".

جاء ذلك بحضور أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني، وسفراء وقناصل عدة دول، وبمشاركة كل من منظمة "هيومن رايتس ووتش"، ومنظمة العفو الدولية ( أمنيستي)، ومؤسسة الحق.

وقال رئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري (الابارتهايد) في المنظمة رمزي رباح، إن نظام الفصل العنصري الذي ترتكبه سلطات الاحتلال الإسرائيلي يتدحرج ككرة الثلج، ولم يتحقق ذلك لولا أن ميزان القوى العالمي يميل لصالح إسرائيل، ولصمت المجتمع الدولي.

وتابع رباح: "الحكومة الإسرائيلية الجديدة تقول بأن الضفة الغربية هي للشعب اليهودي حصرا يفعل بها ما يشاء، وترى هذه الحكومة بأن الفرصة مواتية لتحقيق رغباتها، وتطبيق مشروع قانون الدولة القومية اليهودية على كامل فلسطين التاريخية".

وأشار إلى أن "سلطات الاحتلال تسن قوانين للتهجير والتطهير العرقي، من خلال اتباع أشكال مختلفة كالهدم وسحب الهويات والجنسية، والإقامات والطرد والإبعاد، وخنق الاقتصاد، إضافة إلى أن الاحتلال يعتبر التفوق الديمغرافي الفلسطيني خطراً وجودياً".

ودعا رباح، إلى التحرك من أجل محاسبة إسرائيل كدولة فصل عنصري من خلال بناء تكتلات مع قوى سياسية وأحزاب وجمعيات ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني.

أما عضو المجلس الوطني الفلسطيني علي أبو هلال فأشار لأهمية إلغاء بلدية برشلونة اتفاقية التوأمة مع بلدية تل أبيب، واعتبرها بداية للتوجه الدولي من أجل معاقبة دولة الاحتلال على ممارستها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.

وأثنى على طرد الوفد الإسرائيلي من القمة الافريقية التي عقدت في أديس أبابا، معبراً عن شكره لجنوب افريقيا والجزائر بهذا الصدد.

وتابع أبو هلال أن "إسرائيل مستمرة في سياسية الفصل العنصري واضطهاد الشعب الفلسطيني، فمؤخراً تم إقرار قانون سحب الجنسية والإقامة من الأسرى داخل أراضي الـ48 والقدس، في حال تلقوا رواتب من السلطة الوطنية، إضافة لذلك فإن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى إحكام قبضتها على القضاء من خلال سن قوانين تشرع ذلك".

من جانبها، قالت غرايزيا كاريشيا من منظمة العفو الدولية، إن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين هو نظام يقوم على الهيمنة، وإن إسرائيل تعتبر الفلسطينيين فئة أدنى وتعاملهم على هذا الأساس، وتطبق العزل والتفرقة بشكل ممنهج وعلى نحو عالي المستوى من خلال قوانين وسياسات وممارسات تهدف جميعها إلى منع الفلسطينيين من المطالبة بالحقوق والتمتع بها، ما يعتبر جريمة ضد الإنسانية.

وتابعت: "تفكيك نظام الفصل العنصري يعتبر أمراً جوهرياً لملايين الفلسطينيين الذين ما زالوا يعيشون في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك لعودة اللاجئين الذين ما زالوا مهجرين في البلدان المجاورة، ويقيم كثير منهم على مسافة حوالي 100 كيلو متر من ديارهم الأصلية".

وأردفت: "ساهم المجتمع الدولي في تقويض النظام القانوني الدولي، كما شجع إسرائيل على مواصلة ارتكاب جرائمها والإفلات من العقاب، والواقع أن بعض الدول قد دعمت الانتهاكات الإسرائيلية بشكل نشط، عن طريق تزويدها بالأسلحة والمعدات وغيرها من الأدوات اللازمة لارتكاب جرائم بموجب القانون الدولي".

من ناحيته، قال مدير عام مؤسسة الحق شعوان جبارين إن إسرائيل تمثل اليوم كل ما هو سيئ بالتاريخ، من خلال سلوكها ونظامها العنصري والقمعي الذي تمارسه بحق الفلسطينيين.

وأشار إلى أن نظام الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل هو أداة من أدوات التحكم والقمع والسيطرة التي تنتهجها سلطات الاحتلال، عبر أساليب مختلفة ترتكبها على الأرض، والتي تهدف في جُلها إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم، مشددا على ضرورة تعزيز الرواية الفلسطينية عبر المنابر الدولية، وإظهار حجم الظلم والقهر الواقع على الشعب الفلسطيني.

أما مدير مكتب منظمة "هيومن رايتس ووتش" في فلسطين عمر شاكر، فدعا إلى توسيع التركيز حول واقع الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين عبر مختلف المنظمات والمجتمعات الدولية، حتى يعرف العالم حقيقة هذا النظام العنصري.

وشدد على ضرورة أن يتم جعل القمع الذي تمارسه إسرائيل أكثر كلفة عليها، إضافة إلى عدم الاكتفاء باعتبار إسرائيل دولة فصل عنصري بل إنشاء آليات لفرض عقوبات هادفة على المسؤولين الإسرائيليين، ومنع جميع أشكال التعاون الثنائي معها.

وأشار شاكر إلى أن المنظمة ستواصل العمل لمواجهة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي عبر بناء تحالف عالمي مؤلف من حكومات ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني.

ـــ

إ.ر/ي.ط

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا