أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 01/03/2023 04:18 م

فلسطين رئيسة للدورة الاربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد في تونس

 
-يعتمد عددا من التوصيات والقرارات في ختتام أعمال الدورة

 

تونس 1-3-2023 وفا- اختار الاجتماع الأربعون لمجلس وزراء الداخلية العرب، المنعقد في تونس، اليوم الأربعاء، دولة فلسطين لرئاسة الدورة التي تمتد لمدة عام.

وتسلم وزير الداخلية زياد هب الريح، المشارك في الاجتماع، رئاسة الدورة الحالية من نظيره العماني البوسعيدي، رئيس الدورة التاسعة والثلاثين، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التونسية هائل الفاهوم، وعدد من سفراء الدول العربية.

ويشارك في الاجتماع إلى جانب هب الريح، وزراء الداخلية العرب، وممثلون عن جامعة الدول العربية، ممثلة بأمينها العام أحمد أبو الغيط، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، واتحاد المغرب العربي، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومنظمة اليوروبول، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.

وتحدث وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين خلال الكلمة الافتتاحية عن التحديات الأمنية التي تحيط بالأمة، وما تتعرض له من هجرة وما يرافقها من تحديات.

من ناحيته، تطرق وزير الداخلية السعودي عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود للإنجازات التي حققها المجلس في دعم وتعزيز العمل العربي الأمني المشترك، والتنسيق مع المجموعات العربية والإقليمية والدولية.

من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن النزاعات التي تمر ببعض الدول، والهجرة التي تتعرض لها بعض الدول، والإرهاب، وتجارة المخدرات العابرة للحدود، إضافة للتوتر العالمي الذي يصعب التنبؤ بمخرجاته، يستوجب نظرة أمنية شاملة لدرء التحديات.

بدوره، قال الأمين العام للمجلس محمد بن علي كومان، إن ما يحدث من انفلات أمني له تداعيات خطيرة على دولنا، وأن التهديدات تتطلب مزيدا من التنسيق بينها.

وقد سبق الدورة اجتماع تحضيري بدأ أعماله أمس، وشارك فيه ممثلو وزراء الداخلية العرب لدراسة البنود الواردة على جدول الأعمال، وإعداد مشاريع القرارات اللازمة بشأنها، تمهيدا لعرضها على الدورة.

 

واعتمد مجلس وزراء الداخلية العرب، التقرير المتعلق بأعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس التاسعة والثلاثين والأربعين، بعدد من التوصيات والقرارات التي صادق عليها المؤتمرون في ختام أعمال الدورة، برئاسة دولة فلسطين.

وناقشت عدد من المواضيع الهامة للعمل العربي المشترك، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع الهيئات العربية والدولية التي كانت طرفا فيها.

كما اعتمد المجلس التقرير الخاص بأعمال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، معربا عن تقديره  للدعم البناء الذي تلقاه الجامعة من حكومة المملكة العربية السعودية، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وعرفانه بالجميل لوزير الداخلية في المملكة العربية السعودية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة، على رعايته لأنشطة الجامعة المختلفة.

وأقر المجلس خطة جديدة لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، كما قرر باقتراح من المملكة العربية السعودية تفعيل آليات لمكافحة المخدرات للحد من تداعياتها الوخيمة على الوطن العربي، بما في ذلك إنشاء فريق عمل للتبادل الفوري للمعلومات حول المخدرات والمؤثرات العقلية، وقرر أيضا تعزيز جهوده في مواجهة الجريمة الالكترونية، وتدعيم احترام حقوق الإنسان في العمل الأمني، وتمتين التعاون في هذا الشأن بين أجهزة الأمن ومنظمات المجتمع المدني المعنية، وأجرى المجلس بعض التعديلات على أنظمته والهياكل التابعة له بما يتناسب مع التطورات الحاصلة في مجال العمل.

وثـمن المجلس التعاون القائم بين الأمانة العامة للمجلس وعدد من مؤسسات العمل العربي المشترك والمنظمات الإقليمية والدولية، مؤكدا أهمية تعزيزه لما من شأنه تحقيق الأهداف المشتركة.

وأعرب المؤتمر عن شكره إلى رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، على رعاية هذه الدورة، معربين عن تقديرهم البالغ واعتزازهم العميق بالدور البناء الذي يقوم به لتعزيز التعاون العربي على مختلف الأصعدة، وبجهوده الكبيرة لتحقيق طموحات الشعب التونسي العزيز إلى الرقي والإزدهار في كنف الأمن والاستقرار.

ومنح المجلس وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة أرفع وسام أمني عربي، لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تقديرا لسياسته الحكيمة في تحقيق الأمن والاستقرار، خاصة بعد النجاح الباهر بتنظيم دورة كأس العالم الأخيرة، التي أقيمت لأول مرة بدولة عربية، بما يعزز مسار التنمية والازدهار، وعرفانا بدعمه الموصول للعمل الأمني العربي المشترك، وتثمينا للنجاح الكبير الذي حققته دولة قطر في تأمين بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، واستثمارها للتعريف بالقيم الحضارية العربية والإسلامية.

وكان اللواء هب الريح، قد أجرى على هامش اجتماع المجلس عددا من اللقاءات مع عدد من وزراء الداخلية العرب، على رأسهم وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، وبحث معه سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والوزارتين لما فيه دعم التأمل العربي، كما أجرى لقاءات مماثلة مع وزراء داخلية مصر وتونس والعراق والأردن وغيرهم.

ـــــــ

ز.ع،م.ش/ر.ح

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا