الرئيسية تقارير وتحقيقات
تاريخ النشر: 10/05/2023 08:33 م

عدوان الاحتلال يزيد التحديات المفروضة على غزة

 

غزة 10-5-2023 وفا- زكريا المدهون

فرض العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أمس، إجراءات وتحديات جديدة على المواطنين الذين يعانون بالأصل ظروفا اقتصادية ومعيشية صعبة بفعل الحصار المستمر منذ عقد ونصف.

القصف الإسرائيلي العشوائي من الجو والبر أجبر غالبية الغزيين على البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، فيما شهدت الأسواق والمحال التجارية حركة تجارية تعد جيدة في ظل هذه الظروف، وذلك تخوفا من استمرار أمد العدوان.

وسيؤدي إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي للمعابر وخاصة معبر كرم أبو سالم الوحيد المخصص لإدخال المواد الغذائية إلى صعوبة الأوضاع الانسانية والحياتية في ظل أوضاع متردية نتيجة الحصار.

الجامعات والمدارس أغلقت أبوابها حفاظا على سلامة الطلبة، بينما المستشفيات والعيادات الحكومية والخاصة والتابعة لوكالة الغوث الدولية لا تعمل إلا للحالات الطارئة.

وما زاد من معاناة الغزيين لا سيما المرضى منهم، حرمانهم من تلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية والقدس المحتلة بما يشمل أصحاب الحالات المستعجلة بسبب اغلاق حاجز بيت حانون.

وتخلو الشوارع الرئيسة في مدينة غزة مثل شارعي عمر المختار والوحدة ومنطقة الرمال من المارة نتيجة اغلاق المحال التجارية.

وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي صعدت ظهر اليوم من قصفها الجوي والمدفعي لمناطق واسعة شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، أدى الى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى وغالبيتهم من الأطفال.

بيوت عزاء الشهداء المنتشرة تشهد في هذه الأوقات اقبالا غير كبير كالعادة خوفا من القصف الإسرائيلي العشوائي.

كما أغلقت قوات الاحتلال البحر ومنعت الصيادين من العمل وحرمتهم من رزقهم لليوم الثاني على التوالي.

وما يخشاه سكان قطاع غزة أن تكرر قوات الاحتلال سيناريو حرب عام 2021 عندما دمرت أبراجا سكنية على رؤوس ساكنيها، ما أدى إلى مسح عائلات من السجل المدني، إضافة إلى تدمير متعمد للطرق والشوارع الرئيسة كشارع الوحدة وسط مدينة غزة.

قصص إنسانية يندى لها جبين الإنسانية وقعت أمس، عندما استشهدت العروس دانية عدس قبل شهر من زفافها بسبب قصف الاحتلال، وكذلك استشهاد الطبيب جمال خصوان وزوجته وابنه طالب طب الأسنان في جامعة الأزهر بمدينة غزة.

ويرى مراقبون أن قوات الاحتلال تحاول تصدير أزمتها الداخلية وارضاء المتطرفين عبر التغول بدماء أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

في هذ الصدد يقول المختص بالشؤون الاسرائيلي عاهد فروانة لـ"وفا": "إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بدأ عدوانه ضد غزة لترميم صورته الأمنية والهروب من مشاكله الداخلية وارضاء اليمين المتطرف في حكومته".

وشدد فروانة على أن قوات الاحتلال ستكثف من عدوانها خلال الساعات المقبلة ضد قطاع غزة الذي يعاني من أوضاع إنسانية واقتصادية هشة وصعبة، مشيرا إلى أن نتنياهو هو الذي بدأ العدوان لكن لا يمكنه ايقافه.

ورأى أن نتنياهو بدأ الجولة القتالية قبل مسيرة الاعلام لتحييد غزة من الدخول في أي مواجهة كما حدث في معركة الشيخ جراح.

في هذا الصدد أعلن مركز الميزان لحقوق الانسان ومقره غزة، أن عدد الضحايا الذين سقطوا جراء استهدافهم بصواريخ طائرات الاستطلاع الاسرائيلية منذ عام 2000 وحتى عام 2023، (2148) شهيدا، بينهم (378) طفلا، و(86) سيدة. منهم (349) سقطوا داخل منازلهم بينهم (103) أطفال، و(54) سيدة. في حين بلغ عدد المنازل السكنية التي لحقت بها أضرار جراء استهدافها بصواريخ طائرات الاستطلاع (3332) منزلاً.

ـــــــ

/م.ع

 

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا