عمّان 11-5-2023 وفا- شارك عدد من الصحفيين والإعلاميين اليوم الخميس، في وقفة تضامنية، أمام مكتب قناة الجزيرة، في العاصمة الأردنية عمان، وذلك إحياءً للذكرى السنوية الأولى لاستشهاد مراسلة الجزيرة في فلسطين الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاص قناص إسرائيلي.
وأعرب متضامنون عن دعمهم للخطوات القانونية لتحقيق العدالة ووضع حد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين وحقوق الإنسان الفلسطيني عامة.
وقال مدير مكتب الجزيرة في عمان حسن الشوبكي، إن الهدف من هذه الوقفة توحيد الجهود من أجل الوفاء لدماء الشهيدة شيرين أبو عاقلة، ومن أجل أن يقول الصحفيين كلمتهم التضامنية والمتعلقة بضرورة ملاحقة القتلة لمنع تكرار الجرائم.
وأكد أن "الجزيرة قامت بدور مهم وجهود كبيرة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والمدعي العام الفلسطيني والاختصاصيين القانونيين لرفع الملف الكامل إلى المحكمة الجنائية الدولية، مشير إلى أنه خلال الأيام المقبلة سيكون الملف جاهزا أمام مدعي عام الجنائية الدولية في لاهاي".
وأضاف، "كل هذه الجهود لنقول للعالم إن دم شيرين لن يذهب هدرا، وإن التغطية مستمرة، وإن كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لطمس الهوية الصحفية والفلسطينية لن يحدث، وإن كل محاولات طمس الحقيقة لن تتم لهم ما دام هناك صحفيون وصحفيات يقومون بدورهم النبيل".
ومن جانبه، قال الصحفي رائد عواد، "إن هذا العام كان أليما ومليئا بالوجع، فرحيل شيرين لم يكن رحيلا عاديا، فقد مثلت محطة كبيرة في حياة كل الصحفيين العرب والفلسطينيين".
وأضاف أن العنجهية الإسرائيلية التي لم تحترم حق الحياة وانتهكت جميع الحقوق وشرعت الظلم، من خلال ممارساتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، لا بد لنا جميعا أن نكشف وجهها القبيح للعالم.
مدير المكتب الكاثوليكي لدراسات حقوق الإنسان الأب رفعت بدر، قال، "بعد عام على هذا الرحيل المفجع والاستشهاد المشرف، نرى أن الفراغ الذي تركته شيرين كبير، ولكن صمود الشعب الفلسطيني وحيويته يدعوان إلى الخير والتفاؤل بالمستقبل، فالشعب الفلسطيني موحد على حلم واحد وكلمة واحدة هي حق حصوله على الحرية الكاملة على ترابه الوطني".
وأضاف أنه "عندما استطاع زيارة القدس قام بزيارة قبر الشهيدة شيرين، حيث لاحظ حجم المحبة التي تمتعت بها في قلوب أبناء الشعب الفلسطيني، متمنيا أن لا يذهب دم الشهيدة هدرا وأن يحاسب الجناة".
وقال، "القضية ليست قضية عائلة أبو عاقلة التي قامت بجهود كبيرة سواء في الفاتيكان في أميركا أو القدس الشريف، ولكنها قضية إنسانية وعدالة وحقوق وحرية لكل العالم".
وكانت الصحفية شيرين أبو عاقلة من أوائل المراسلين الذين انضموا إلى قناة الجزيرة، وعملت مدة 25 عامًا مراسلة ميدانية، وشهدت أحداثا مفصلية، منها انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية) بين عامي 2000 و2004 واجتياح مخيم جنين وطولكرم عام 2002.
ـــ
أ.ش/ م.ب