المنامة 15-5-2023 وفا- أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، اليوم الإثنين، الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية بفعالية خطابية اشتملت على عرض لفيلم وثائقي وافتتاح معرض صور من وحي المناسبة، بحضور معظم سفراء الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة والسفير خليل الخياط ممثلا عن وزارة خارجية البحرين، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية، عميد السلك الدبلوماسي، رامي وريكات العدوان، والنائب الأول لرئيس مجلس النواب عبد النبي سلمان، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ووزراء ومسؤولين ورؤساء جمعيات سياسية، ومجالس البحرين، وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية.
وفي كلمة الأمم المتحدة، قال المنسق المقيم خالد المقود: "أشارككم اليوم فى إحياء الذكرى الخامسة والسبعين للتهجير الجماعي للفلسطينيين من وطنهم، وهي الكارثة التي سُميت بالنكبة، فلقد كانت النكبة وما تزال محورا للمأساة الفلسطينية؛ منذ وقوعها في عام 1948، عندما نزح أكثر من نصف السكان الفلسطينيين في معظم أنحاء البلاد بين عشية وضحاها، وطُرد مئات الآلاف أو فروا للنجاة بحياتهم، وقتل الآلاف، ودمرت مئات القرى والمجتمعات.
وذكر المقود أنه لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة، منحت الجمعية العامة في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 تفويضا لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة، ووفقا لهذا التفويض، نظمت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف اجتماعا خاصا وحدثا تذكاريا خاصا اليومَ في نيويورك، بدعم من قطاع حقوق الفلسطينيين التابعة للأمانة العامة وبالتعاون مع بعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين، كما سيتم تنظيم المزيد من الاجتماعات والفعاليات طوال عام 2023.
وأكد أن ذكرى النكبة ترسخ مبدأ الحل العادل والوحيد، المتجذِّر في القانون الدولي وحقوق الإنسان، وهو وحده الذي يمكن أن يكفل للفلسطينيين الحق في الحرية والكرامة التي حرموا منهما.
بدوره، أكد سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة ياسر شعبان، في كلمته نيابة عن السلك الدبلوماسي، أن "هذا الاجتماع اليوم بدعوة من سفارة دولة فلسطين الباسلة والحبيبة على أرض مملكة البحرين الشقيقة، وبرعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين المعظم، لنجدد العهد والعزم على مواصلة الدعم والمناصرة للقضية الفلسطينية العادلة، والتي كانت وستبقى القضية المركزية الأولى للعالمين العربي والإسلامي، بل هي قضية الشرف والأخلاق ورفض الظلم ورد الحقوق إلى أصحابها".
وشدد على أن إحياء ذكرى النكبة، هو استذكار لدماء الشهداء الأبرار والسلام على أرواحهم الطاهرة التي فاضت إلى بارئها دفاعا عن فلسطين ومقدساتها، فتحية لكل من يناضل من أجل وطنه وأرضه، ويظل صامداً في مواجهة مشاريع التهجير والتوطين.
وأكد: "إننا على يقين أن نصر القضية الفلسطينية قادم لا محالة، وأن قدر الأجيال التي تمر بفترات التأزم أن تصمد وتثابر، ريثما تتهيأ الظروف لأجيال قادمة تحصد زرعها وتنال ثمرها، وأن النصر الذي أعنيه هو إنشاء وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للعيش والنماء على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل مشكلة اللاجئين حلاً عادلاً".
بدوره، أشاد سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف بقرار الأمم المتحدة إحياء الذكرى الـ75 للنكبة بمقر الأمم المتحدة، لأول مرة منذ 1948، مضيفا أن هذا الحدث شكل البداية الحقيقية لوقف استثناء إسرائيل من إنفاذ القانون الدولي وإخضاعها للمساءلة والمحاسبة عن الجرائم التي ما زالت تواصل ارتكابها بحق شعبنا العربي الفلسطيني .
وأوضح أن شعبنا العربي الفلسطيني وقع ضحية تآمر القوى العالمية التي تعاملت مع إسرائيل كدولة فوق القانون منذ نشأتها وفشل العالم في وضع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة موضع التنفيذ في فلسطين، واستغل القادة الإسرائيليون هذا الفشل لمواصلة انتهاكاتهم ضد الفلسطينيين.
وقال السفير عارف إنه في ذكرى النكبة" يؤكد شعبنا على حقه الأصيل بتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بالقدس الشرقية عاصمة لها، وأن شعبنا لن يتنازل عن حق العودة المقدس، وهو يتطلع إلى أشقائه في العالمين العربي والإسلامي والدول الصديقة لمساندته في نضاله العادل لتحقيق أهدافه وتجسيد أحلامه فوق ثرى وطنه، متطرقا إلى المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق شعبنا في الضفة الغربية وغزة.
وأكد أن الشعب الفلسطيني مستمر بكل إباء وشرف وكبرياء في مسيرته لنيل حقوقه المشروعة، وهو ملتف حول ممثلنا الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.
ــــ
ن.ق/و.أ