أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 17/05/2023 03:05 م

جدة: انطلاق اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الـ 32

وزير الخارجية الجزائري يطالب بضرورة مضاعفة الجهود لفرض احترام حقوق الشعب الفلسطيني

أبو الغيط: الوضع في الأراضي الفلسطينية يقترب من مرحلة الانفجار

جدة 17-5-2023 وفا- انطلقت اليوم الأربعاء، أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الثانية وثلاثين، بمشاركة فلسطين، والتي تعقد بعد غد الجمعة برئاسة المملكة العربية السعودية.

وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع، وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ومندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، ومساعد وزير الخارجية للشؤون العربية السفير فايز أبو الرب، والمستشار أول رزق الزعانين من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

وفي بداية الاجتماع، ألقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف كلمة الجزائر، باعتبارها تمثل رئاسة القمة 31 وذلك قبيل تسليم رئاسة الاجتماع للسعودية.

وطالب عطاف بضرورة مضاعفة الجهود العربية لفرض إحترام حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف "لقد تمنيت أن أواصل كلمتي بنبرة تفاؤلية وأنا أتطرق  لتطورات قضيتنا المركزية، من إنتهاكات وجرائم إسرائيلية ممنهجة ضد إخواننا في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، فضلا عن إنسداد آفاق مسار السلام في الشرق الأوسط، وهذا يستلزم منا جميعا دعم الحراك الفلسطيني في المرحلة المقبلة".

وتابع: "إننا في قمة الجزائر حرصنا على تثبيت القضية الفلسطينية على رأس أولويات العمل العربي المشترك وأكدنا على طابعها المركزي وعلى تمسكنا جميعا بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة أركانها وضوابطها، وذلك تحت إشراف مباشر من الرئيس عبد المجيد تبون".

وأشار عطاف إلى أن الجزائر تواصل مساعيها الرامية لتحقيق المصالحة الفلسطينية عبر مرافقة كافة الأطراف نحو تجسيد الاستحقاقات الوطنية المدرجة في "إعلان الجزائر"، إضافة إلى ضرورة تفعيل قرارات قمة الجزائر التي تواصل بلادي بالتنسيق مع جميع الأشقاء العرب مساعيها الرامية لتمكين دولة فلسطين من نيل المزيد من الاعترافات الدولية والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأوضح الوزير الجزائري أن اجتماعنا ينعقد اليوم في ظرف إقليمي خاص يعرف تطورات نوعية سريعة ومتسارعة تستدعي مواصلة العمل من أجل رص صفوفنا وتوحيد كلمتنا بغية تجاوز العقبات والتحديات التي تحول دون ضمان مكانة تليق بأمتنا العربية.

وأكد أننا نتطلع في الجزائر إلى قمة جدة التي نعلق عليها أغلى آمالنا كفرصة متجددة وجب أن نواصل من خلالها جهودنا وأن نكثف من أجلها مساعينا لكسب رهانات العمل العربي المشترك واستكشاف آفاقه الواعدة عبر تثمين ما يجمع الدول العربية من مقومات أصيلة وتحييد ما يفرقها من تجاذبات هامشية، فلقد وضعت الجزائر تحت قيادة الرئيس تبون، هذه الأهداف في صلب أولويات رئاستها الدورية، وهي التي اختارت "لم الشمل" عنوانا رئيسيا ومقصدا نبيلا للقمة العربية التي احتضنتها شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم.

من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة يقترب من مرحلة الانفجار، موضحا أننا نعرف جميعا أن استمرار الاحتلال وإغلاق الطريق أمام التسوية التي تسمح بإنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية هي الأسباب الرئيسية والجذرية لما يعانيه إخواننا في فلسطين .

وأشار إلى إن معاناة الفلسطينين زادت في الشهور الأخيرة حيث هناك عامل جديد يتمثل في حكومة اليمين الإسرائيلي التي تُباشر سياسة بالغة التطرف والتهور أدت إلى زيادة منسوب العنف منذ بداية العام الحالي على نحو بالغ الخطورة، وينذر بما هو أسوأ.

وشدد الأمين العام على أن مبادرة السلام العربية، بكافة عناصرها، تظل خيارنا الإستراتيجي الأول لإنهاء الاحتلال ونُحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذا التدهور الخطير في الوضع، مؤكدا أن ممارساتها المنفلتة ونهجها المتطرف سينعكس من دون شك على التعامل العربي معها وفق محددات مبادرة السلام العربية والفلسفة الحاكمة لها.

وأكد أن هذه القمة رغم انعقادها في أجواء مفعمة بالتحديات والأزمات تؤشر لانخراط عربي أكبر في الأزمات والمشكلات فإن العرب أكثر من أي طرف آخر هم من يدفع ثمن إستمرار الأزمات وتعثر الحلول .

وأعرب الأمين العام عن تطلعه إلى قمة ناجحة تكون عند مستوى تطلعات الرأي العام، وعلى قدر التحديات القائمة تُقدم حلولاً عربية للمُشكلات العربية وتُعزز من قوة هذه الكتلة الإقليمية وتماسكها، وتوحِّد كلمتها، مضيفا إننا نعتبر قمة جدة فرصة يتعين إغتنامها من أجل وضع حد لكافة المظاهر المسلحة كخطوة أولى نحو إستعادة الهدوء والعودة لمسار السياسة.

وقال إن الصورة في المنطقة العربية خلال الشهور الماضية مختلطة تحمل بعض المؤشرات المطمئنة، جنباً إلى جنب مع مخاطر جديدة تثير القلق الشديد.

وتبع ذلك كلمة لوزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، (رئاسة القمة الثانية والثلاثين).

ويناقش الاجتماع جدول أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين، ومشروعات القرارات التي سترفع لها والتي تتضمن عددا من القضايا السياسية الهامة في مقدمتها تطورات الأوضاع في فلسطين، والأزمة في السودان، وتطورات الوضع في سوريا، كذلك ملفات اقتصادية وسبل تطوير السياحة العربية، وآخر اجتماعي يتصدره موضوع العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة.

ــــــــ

ع.و/ر.ح

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا