تونس 22-5-2023 وفا- أطلع سفير دولة فلسطين لدى تونس هائل الفاهوم، اليوم الإثنين، رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، على المستجدات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعلى ممارسات الاحتلال، واعتداءاته المستمرة على القدس ومقدّساتها.
وأكد الفاهوم، خلال اللقاء الذي جرى بقصر باردو في العاصمة تونس، أن المساندة الدولية للقضية الفلسطينية يجب أن ترتكز على الوعي الجماعي والفكر الوطني والبناء على تراكمات الماضي، من أجل تحديد الرؤى المستقبلية التي من شأنها حماية أوطاننا وبالتالي استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه، باعتبار أن القضية ليست قضية الشعب الفلسطيني فحسب، بل العالم بأسره.
وشدد على مشروعية دفاع الشعب الفلسطيني عن حقوقه واستبساله في المقاومة، مبيّنا أن المقاربة الجديدة ترتكز على ربح المعركة الاتصالية، والعمل على غرس عدالة القضية الفلسطينية لدى الأجيال الناشئة.
وأعرب الفاهوم عن تقدير فلسطين لمواقف تونس الثابتة ودعمها المطلق لحق الشعب الفلسطيني ولنضاله من أجل استرجاع حقوقه المشروعة.
وأشار إلى متابعة فلسطين للتطوّرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في تونس، مؤكّدا أن استقرار تونس ونجاحها في مواجهة مختلف التحديات والصعوبات، هو نجاح للقضية الفلسطينية ولكل الشعوب العربية، بالنظر إلى المكانة الرفيعة التي تحظى بها تونس في محيطها الإقليمي والدولي، ولما تتسم به مواقفها من رصانة ومناصرة لقضايا الحق والعدل.
بدوره، أبرز رئيس مجلس نواب الشعب عمق العلاقات التونسية الفلسطينية والحرص المشترك على مواصلة تعزيزها، بحكم الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين.
وأكّد موقف تونس الثابت من القضية الفلسطينية ومساندتها الدائمة للشعب الفلسطيني، في نضاله المشروع من أجل استرداد حقوقه في تقرير المصير والاستقلال والكرامة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار بودربالة إلى متابعة تونس المتواصلة لتطوّرات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى العمليات الاستيطانية الأخيرة، واقتحامات باحات المسجد الأقصى، وما رافقها من أعمال استفزازية تمس مشاعر المصلّين وعموم الشعب الفلسطيني.
وشدّد على مساندة كل التونسيين للأشقّاء الفلسطينيين، و"أن تبقى فلسطين جزءا من تفكيرنا ووجودنا وحاضرنا ومستقبلنا، وأن السلام لا يمكن أن يعم إلا باستعادة الحق الفلسطيني الذي لا يمكن أن يسقط بالتقادم، ووفق رؤية عربية ودولية مشتركة تأخذ في الاعتبار مختلف التطوّرات المتلاحقة على الساحتين العربية والدولية".
ــــ
م.ل