رام الله 23-10-2023 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة بين 15-10-2023 وحتى 21-10-2023.
وتُقدم "وفا" في تقريرها الـ(330) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
ورصد التقرير جملة من المقالات والمقابلات التلفزيونية التي تحرض على القيادة الفلسطينية، لرفضها عمليات التهجير التي تسعى دولة الاحتلال لتنفيذها بحق المواطنين في قطاع غزة.
كان أبرز تلك التقارير ما نشرته القناة السابعة، التي قالت إن "السلطة الفلسطينية ستعمل على عرقلة مخطط إحداث نكبة ثانية في غزة"، حيث وصف رئيس الحكومة محمد اشتية، الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه جريمة حرب، كما حذر من الأوامر العسكرية التي تسعى إلى طرد أبناء شعبنا في قطاع غزة وإحداث نكبة جديدة.
ورفضت القناة تصريح اشتية حول أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ولن يهاجر منها، حتى لو كان هناك تضحيات كبيرة، لأنه قادر على التصدي لهذه الخطة وإفشالها، كما نجح في تحقيق ذلك في خطط سابقة للقضاء على القضية الفلسطينية وتسوية قضية اللاجئين.
وفي هذا السياق، رصد التقرير مقالا في "يسرائيل هيوم" ينتقد المواقف العربية، خصوصا المصرية والأردنية، الرافضة لموضوع التهجير.
وقالت الصحيفة إن تغطية وسائل الإعلام العربية تتناول عدد الضحايا في غزة وتدمير منازل واستهداف غير المذنبين، والنازحين والمهجرين من الفلسطينيين وتدمير مساجد بشكل مستهدف. واستنكرت الصحيفة أن تنقل وسائل الإعلام العربية تمامًا السيناريو الفلسطيني، وأن تحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن جميع الانتهاكات في فلسطين المحتلة.
وادعى المقال أن "من المهم استعادة الردع ليس فقط من ناحية أعدائنا من حولنا، ولكن أيضًا مع جيراننا، ولأننا على وشك أن نزيد الضغط وشدة القصف على القطاع، فسيتغير المشهد بمرور الوقت".
وفيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي، فكانت تعج بتصريحات تحريضية لجميع المسؤولين الإسرائيليين، من كافة الجهات والأحزاب، وفي أبرزها تصريحات أكثر الأحزاب تطرفا "قوة يهودية" الذي يتزعمه الوزير المتطرف ايتمار بن غفير.
ورصد التقرير جملة من التصريحات التحريضية لبن غفير نفسه، بثها في موقع (X) – تويتر سابقا، وفي أبرزها، تصريحه الذي قال فيه إن "ما سيدخل لغزة في هذه الفترة هي مزيد من أطنان المتفجرات التي تحملها القوات الجوية، بدون ذرة من المساعدات الإنسانية".
وفي الموقع ذاته كتب بن غفير إن حزبه سيقدم اقتراحًا لعزل أعضاء "الكنيست" الذين يدعمون الإرهاب ويتعاطفون مع الفلسطينيين، "هذا أمر قانوني، وممكن، وهذا هو أمر الساعة. أدعو جميع فصائل التحالف والمعارضة للانضمام إلينا ودعمنا للتخلص من هؤلاء الداعمين للإرهاب من البرلمان الإسرائيلي".
وفي سلسلة من التصريحات، تفاخر بن غفير بعمليات اعتقال المتضامنين من أبناء شعبنا الفلسطيني داخل أراضي العام 48، إذ كتب في تصريحات متفرقة: "اُعتقلت ممرضة في مستشفى حيفا بسبب منشور نشرته في الشبكة العنكبوتية ودعمت فيه منظمة إرهابية.... عدم التسامح مع داعمي الإرهاب– كل الاحترام لشرطة منطقة الشمال الذين أجروا تحقيقا مضنيا حتى قدموا بيانًا للنيابة ضد دانة حمدية، إحدى نشيطات تيك توك في المجتمع العربي بسبب تحميلها مقاطع فيديو داعمة وتحريضية عبر الشبكات...... كل الاحترام لشرطة الساحل الذين يعلمون بصرامة مقابل مؤيدي الإرهاب، عددٌ من المتظاهرين في أم الفحم الذين حاولوا هذا المساء التظاهر تم إعتقالهم مع صفر من التسامح حيال ما أقدموا عليه. هذه رسالة واضحة لكل داعمي الإرهاب أيًا كانوا- لا تجربونا".
وفي "انستغرام" كتب عضو "الكنيست" الموغ كوهين تصريحا يدعو للتطهير العرقي والتهجير: "لن يكون هناك تسويات، من لا يعرف التحدث بالعربية فعليه أن يترك المفاتيح ويذهب للبيت. إن لم نقف للنقب فلن تقف تل أبيب. إما نحن أو هم!
أما الوزيرة المتطرفة أوريت ستروك فقالت إن "إرسال الجنود إلى الجبهة وتعريض حياتهم للخطر من أجل تحويل غزة للسلطة الفلسطينية عمل غير أخلاقي وغير مسؤول. فالسلطة الفلسطينية تدعم الإرهاب وتدفع رواتب للمخربين".
وفي السياق التحريضي كتبت عضو "الكنيست" عن "قوة يهودية" ليمون سون هار "السلطة الفلسطينية نازية.. تحويل السيطرة إليها وضخ أموال دولية إليها سيجلب لنا أحداثًا مشابهة لما نعيشه اليوم في يهودا والسامرة. بالطبع لن أكون جزءًا من هذه السياسية".
ورصد التقرير تحريضا باستخدام الخطاب الديني من قبل عضو "الكنيست" عن "قوة يهودية" في (X) ليمور سون هار ميلخ: "تحذير من تحريض على قتل اليهود في خطب الجمعة في المساجد... نشرت السلطة الفلسطينية وثيقة توجيهات قُدمت لأئمة المساجد تحضيرًا لخطب يوم الجمعة، تتضمن توجيهات ورسائل، الدعوة للحفاظ على الممتلكات العامة والشخصية كواجب وطني ديني وأخلاقي... شعبنا الفلسطيني، على الرغم من الآلام والمأساة، لا يستطيع رفع العلم الأبيض حتى يتم التخلص من الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس".
وعزز تحريضه باقتباس لحديث شريف، داعيا إلى مجابهة هذا "التحريض".
وفي (X) تحريض على أبناء شعبنا داخل أراضي العام 48، من قبل عضو "الكنيست" عن "الليكود" طالي غوطليب: "إنّ عرب إسرائيل الذين يصمتون الآن ولا يعبّرون عن رعبهم من اغتصاب بناتنا والمذبحة التي تعرض لها شعبنا هو انتهاك للولاء لهذا البلد. العرب الإسرائيليون الذين يعلنون عن دعمهم للإرهاب مثلهم، ويساعدون العدو في زمن الحرب.. لن أنسى هذا بعد الحرب".
وفي توافق بالتصريحات بين بنيامين نتنياهو ويائير لابيد، رصد التقرير تصريحا متشابها حول التملص من مسؤولية قصف المستشفى المعمداني، إذ كتب نتنياهو: "على العالم كله أن يعرف.. الإرهابيون البرابرة في غزة هم الذين هاجموا المستشفى في غزة، وليس الجيش الإسرائيلي. الذي قتل أطفالنا بوحشية، يقتل أطفاله أيضًا".
أما لابيد فكتب: "بعد الفحص، المستشفى في غزة تعرّض لقصف فاشل من داخل غزة. إنهم لا يقتلون أطفالنا فقط، بل أطفالهم أيضًا".
ــــ
ي.ط