رام الله 6-9-2020 وفا- افتتح رئيس الوزراء محمد اشتية العام الدراسي الجديد، اليوم الأحد، في مدارس ذكور عين منجد، ومغتربي البيرة، والبيرة الأساسية المختلطة، في مدينتي رام الله والبيرة، حيث تفقد إجراءات السلامة العامة في ظل جائحة "كورونا" في المدارس، بحضور وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ومدير شرطة رام الله والبيرة العميد حقوقي علاء الشلبي.
وقال اشتية: "باسم سيادة الرئيس محمود عباس أهنئ أسرة التربية والتعليم بهذا العام الجديد في ظل الظرف الصعب. للمرة الأولى في فلسطين والعالم يبدأ العام الدراسي بهذه الإجراءات، وسعيد جدا بما رأيته من تطبيق لجميع الإجراءات الصحية من حيث التباعد والكمامات والتعقيم، وحضور 50% من الطلبة من الصفوف الأول إلى الرابع بالتناوب يوميا".
وأوضح رئيس الوزراء: "سنراقب الوضع، وإذا بقيت مستويات الإصابات على ما هو عليه الحال بدون العملية التعليمية، نستمر وندعو طلبة الصفوف الأخرى من الصف الخامس إلى الصف الحادي عشر، وإذا حصل هناك أي انتكاسة في أي مدرسة، هناك بروتوكول كامل أعدته وزارة الصحة مع وزارة التربية والتعليم، يعالج كافة القضايا".
وتابع: "مطمئن جدا بأن العمق الاستراتيجي لبقائنا وهو التعليم يسير على أكمل وجه. بقية الطلبة ممن لم يحضروا اليوم لمدارسهم يتلقون دروسهم عن بعد عبر المنصات التي أوجدتها وزارة التربية والتعليم عبر الانترنت وبافتتاح قنوات تلفزيونية مخصصة للتعليم عن بعد".
واستدرك اشتية: "حرصنا كل الحرص أن يكون هناك إجراءات السلامة على المستوى العالمي. ما قمنا به اليوم بدأت وزارة التربية والتعليم التحضير له منذ أكثر من ثلاثة شهور والعملية ليست وليدة اللحظة، هناك طواقم من وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، جميع العملية متداخلة من أجل أن نواجه هذا اليوم على أكمل وجه".
وقال: "مليون ومئتا ألف طالب وأكثر من 45 ألف معلم يشكلون أهم قطاع في فلسطين. أحيي المعلمين واتحاد المعلمين على وقفته الوطنية العالية، ونحن في الأزمات يشد بعضنا بعضا ونقف في خندق واحد".
وتابع رئيس الوزراء: "الأزمات التي تواجهنا ليست صنع أيدينا بل مفروضة علينا سواء كان ذلك برواتب الأسرى والاقتطاعات المالية، ومحاولات إسرائيل ابتزازنا، وصفقة القرن ومحاولات الضم، كل هذه القضايا ستصبح خلفنا، كما انتصرنا على الضم بسبب عزيمة الرئيس والقيادة وشعبنا وكل مفاصل العمل الوطني، نحن اليوم على باب مرحلة جديدة ليست في التربية التعليم فقط ولكن في المصالحة وإنهاء الانقسام".
وقد أعلنت التربية أن 285 ألف طالب وطالبة قد التحقوا بصفوفهم من الصف الأول حتى الصف الرابع، على أن تلتحق بقية الصفوف بعد اسبوعين، فيما ستواصل الوزارة تقيم الحالة خلال تلك الفترة حرصا على سلامة الطلبة.
ووفق الوزارة، فإن الطلبة سيتوزعون على عدة شعب منعا للازدحام، على ألا يزيد عدد الطلبة في الشعبة الواحدة عن 15 طالبا وطالبة.
ووفقا لوزارة التربية والتعليم بخصوص أعداد الطلبة والمدارس والشعب المدرسية المتوقعة للعام 2020/2021م، فقد بلغ عدد الطلبة في فلسطين 1.341.783 طالبا وطالبة، وعدد الشعب الدراسية 43.202 شعبة، وعدد المدارس 3130 مدرسة.
وقد بلغ عدد الطلبة في الضفة الغربية في مدارس الحكومة 588.275 طالبا وطالبة، وفي مدارس الوكالة 49.487 طالبا وطالبة، إضافة إلى 106.191 طالبا وطالبة في المدارس الخاصة، فيما بلغ عدد الشعب الدراسية وفقا لذات الإحصائية 22.059 في الحكومة و 1.402 في مدارس الأونروا، و4.827 في المدارس الخاصة، وبلغ عدد المدارس الحكومية في الضفة 1881 مدرسة فيما بلغ عدد مدارس الأونروا 102 مدرسة، إضافة لـ391 مدرسة خاصة.
وأشارت الإحصائية إلى أن عدد الطلبة في المدارس الحكومية في غزة بلغ 293.578 طالبا وطالبة، وفي مدارس الوكالة 287.718 وفي المدارس الخاصة 16.534 طالبا وطالبة.
وقد أصدرت الوزارة، بالتعاون مع وزارة الصحة، قبل أيام، بروتوكولا صحيا خاصة بعودة الطلبة للمدارس، للحفاظ على سلامة وصحة الطلبة والعاملين، وتسهيلا لوصولهم الآمن للمدارس ورياض الأطفال، في ظل مرحلة التكيف مع الفيروس.
وسيتلقى طلبة الصفوف الذين لم يلتحقوا بالدوام دروسهم عن بعد، وسيكون الدوام موزعا بالمناصفة على أيام الأسبوع، حيث يداوم نصف الطلبة أيام الأحد والثلاثاء والخميس، بينما يداوم النصف الآخر من الطلبة يومي الاثنين والأربعاء، وستكون العملية التعليمية خاضعة للتقييم الدائم في ضوء تطورات الحالة الوبائية، ويشمل القرار المدارس الخاصة والأهلية وتلك التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
ــ
إ.ر/س.ك/ م.ل