أهم الاخبار
الرئيسية شؤون إسرائيلية
تاريخ النشر: 15/01/2024 12:58 م

"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي  

 

رام الله 15-1-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 7/1/2024 وحتى 13/1/2024.

وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (342) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

يعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، كما يستعرض مقابلات تلفزيونية وتقارير مصورة، ضمن النشرة الإخبارية، ومقابلات على الراديو الإسرائيلي ضمن البرامج الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلي.

ركز الإعلام العبري على تناوله للمحاكمة في محكمة العدل الدولية، إذ برز دعم تام للإعلام الإسرائيلي لموقف إسرائيل وصل إلى حد "انتقاد" إسرائيل في التعاطي مع المحكمة، مع تجاهل تام للمجازر المستمرة لليوم الـ100.

ووسم الإعلام الإسرائيلي المحكمة بالمنحازة، متهجما على المجتمع الدولي، وعلى جنوب إفريقيا وحتى على أعضاء اللجنة أنفسهم بتذكيرهم بجرائم تقع في بلدانهم، وكأن هناك جرائم أبشع مما تقوم به إسرائيل.

وحاول الصحفيون خلال التهجم أيضا نزع الشرعية عن السلطة الوطنية الفلسطينية، إذ اتهمها أحد الصحفيين بـ"البلطجة"، مشيرا إلى أنها الدافع إلى هذه المحكمة.

وتناول التقرير مقالا نُشر على صحيفة "يسرائيل هيوم"، للصحفية إيناس إلياس، التي تطالب بمزيد من العقوبات من أجل "أمن إسرائيل".

وجاء في المقال الذي حمل عنوان "القضاة والإرهابيون وكل شيء بينهما"، "أنهم ينظرون إلى إسرائيل بشكل ضيق، على أنها دولة استعمارية قوية ومحتلة، لا يتطلب الأمر سوى توسيع طفيف للمنظور إلى الشرق الأوسط، لملاحظة العنصر الديني كعامل دافع، والاعتراف بأن اليهود أقلية بحاجة إلى الحماية. للحصول على الفكرة، من المفيد إلقاء نظرة على تقلص أعداد المسيحيين في الشرق الأوسط. وتوسيع الرؤية إلى الفضاء العالمي يكشف عن صورة أكثر تهديدًا: فاليهود يتعرضون حاليا للاضطهاد في الدول الغربية أيضا، ومعاداة السامية موجودة. صعود وإعلان نوايا تدمير الشعب اليهودي".

وفي مقال آخر بعنوان: "إسرائيل ترد على العرض السخيف في لاهاي"، على صحيفة واينت، جاء فيها: انتظرت وزارة الخارجية انتهاء المناقشة، التي طالب فيها الجنوب الإفريقيون بإصدار أمر بوقف القتال، وردت وزارة الخارجية على ذلك بالقول: "لقد شهدنا أحد أعظم عروض النفاق في التاريخ، وسلسلة من الادعاءات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة".

وكتب الصحفي شلومو فيوطركوفسكي في صحيفة مكور ريشون، مقالا بعنوان: "قرار المشاركة في المسرحية في لاهاي قد يكلفنا غاليًا"، جاء فيه: في الوقت الذي تُسلّط عيون شعب إسرائيل على ما يحدث في غزة وفي الشمال – ما وراء البحر، في لاهاي في هولندا، نجح كارهو إسرائيل في نصب فخ لها ووضعها في مأزق قانوني - الفخ الدبلوماسي الذي سيكون من الصعب الهروب منه. إن الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، ومقرها لاهاي، أبعد ما تكون عن كونها ضربة سهلة على جناحها. رغم أن إجراء لاهاي، لن يكون له على المدى القريب، سوى تأثير ضئيل في الحرب في غزة والشمال، إلا أنه على المدى المتوسط والطويل قد يُعقِّد دولة إسرائيل بشكل كبير ويضرّها بطرق مختلفة. ومن أجل فهم المخاطر، يجب أولًا أن نفهم طبيعة المحكمة وما الإجراء الفعلي المُتخذ ضد إسرائيل".

وتابع: "لسوء الحظ، فإن نقطة البداية لأي نقاش في محكمة العدل الدولية، حول القضايا المتعلقة بإسرائيل، هي أن دولة إسرائيل لن تحصل على محاكمة عادلة في هذا المنتدى. ورغم أن أي فحص موضوعي لتصرفات إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر سيؤدي إلى استنتاج، مفاده بأن هذه ليست بأي حال من الأحوال إبادة جماعية، فإن المحكمة لن تتصرف بالضرورة وفقا لهذا الافتراض. وحالما تُعرض إسرائيل أمامه، سيكون مطلوبًا منها تقديم أجوبة في مختلف القضايا المتعلقة بالقتال في غزة".

واستهزأ الصحفي أريئيل شنبل في مقال له على صحيفة "مكور ريشون"، بعنوان: "خلف العباءات: دائرة تعارف القضاة المحترمين في لاهاي"، بالقضاة ودولهم التي جاءوا منها، محاولا أن يُظهر الاضطهاد الذي يحدث في هذه الدول على حد وصفه، مظهرا أن إسرائيل ليست وحدها من تقتل بل هم أيضا.

ومن بعض ما جاء في المقال: "مرحبًا بالجميع، أنا من جنوب إفريقيا، بلد جميل ومُرَحِّب حيث كان لدينا نظام فصل عنصري يضطهد ويقتل السود لمدة أربعين عامًا تقريبًا. في عام 1976، على سبيل المثال، بدأ الطلبة في مدينة "سويتو" بالاحتجاج في الشوارع ضد النظام، وردت الشرطة بعنف قاتل، ما أدى إلى مقتل حوالي 700 شخص من المتظاهرين. وحتى قبل ذلك، في عام 1960، اشتبك ضباط الشرطة مع المتظاهرين في بلد السود "شاربفيل"، وقتلوا 69 منهم. هناك الكثير لنقوله لكن هناك قضاة أيضًا، لذا سأنتهي هنا عند هذه النقطة".

أنا "كيريل جيبورجيان" من روسيا، وهي دولة مسالمة بشكل عام، ولا تغزو الدول المجاورة، دعنا نقل أوكرانيا أو الشيشان أو جورجيا، وليس لدينا أي نية للاستيلاء على فنلندا. سعيد أن أكون هنا."

"كيف حالكم، أنا القاضي محمد بنونة من المغرب. أدعوكم إلى زيارة واحدة من أجمل الأماكن لدينا، الصحراء الغربية. هذه قطعة من الأرض عملنا على ضمها إلينا رغم معارضة الأمم المتحدة، وفي وقت ما بعد أن طالبت منظمة عصابات تدعى جبهة "البوليساريو" بالاستقلال، واستخدمت كميات كبيرة من الغاز، استخدمت قواتنا الجوية قنابل النابالم والفوسفور الأبيض لمهاجمة البلاد. مخيمات اللاجئين هناك. دعونا نحقق العدالة".

"أنا القاضي نواف سلام من لبنان، وكما تفهمون من اسم عائلتي الذي يعود معناه إلى "السلام"، فأنا جزء من العالم العربي الذي يسعى فقط من أجل السلام - الداخلي والخارجي. هيّا، دعونا نتخلص إذن من الصهاينة اللعينين".

وفي مقال آخر في الصحيفة نفسها للكاتب موشي ألعاد، بعنوان: "جنوب إفريقيا ليست الجهة التي تقف حقاً وراء الدعوى القضائية في لاهاي"، جاء فيه: "يبدو هذا المنطق ساذجًا، لكنه بعيد عن الحقيقة. ومن بادر وشجع على تقديم الشكوى هو بالتحديد السلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن. على مدى عقود، تحاول السلطة الفلسطينية بشكل منهجي إيذاء إسرائيل في إطار القانون الدولي، إما عن طريق تقديم ادعاءات مختلفة (وليست ادعاءً واحدًا غريبًا)، أو من خلال اللجوء إلى مختلف المحاكم والمؤسسات، التي تطالب بالتحقيق مع إسرائيل أو فرض عقوبات عليها".

وفي صحيفة "معاريف" العبرية كتب الصحفي أوفير أكونيس مقالا بعنوان: "الحديث عن اليوم التالي في غزة يجب ألا يجري مثل الحديث عن الإصلاح"، وأعاد فيه حديثا عن مصير الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا أنه لن يتم السماح بإقامة الدولة الفلسطينية في أي منطقة من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال: "في الآونة الأخيرة، كثرت الادعاءات في الخطاب العام، وتمحورت حول القول إن الحديث عن إقامة دولة فلسطينية هو نقاش سياسي غير مرغوب فيه، في هذا الوقت. صحيح أن النقاش السياسي غير مناسب في هذا الوقت، ولكن هناك حاجة إلى إجابة عن السؤال الجوهري الذي يرافق الحركة الصهيونية والدولة، خاصة منذ عام 1967. ففي نهاية المطاف، يشكل تقسيم الأرض وإقامة دولة عربية أخرى بين البحر والأردن، مسألة أساسية جوهرية بالنسبة إلى مستقبل إسرائيل بشكل خاص، والشرق الأوسط بشكل عام. وهذا نقاش إيديولوجي وتصوري من الدرجة الأولى. هل له آثار "سياسية"؟ بالتأكيد. إن كل قرار سياسي أمني في تاريخ إسرائيل كانت له، وسوف تكون له دائماً، في نهاية المطاف، عواقب سياسية".

وأضاف: "وحتى على المستوى الدولي، فمن المناسب أن تعلم الحكومات الأجنبية أن فكرة "الدولتين"، التي من شأنها أن تعرّض وجود إسرائيل للخطر، بأي شكل من الأشكال، غير واردة. فلماذا نُصر فعلياً على معارضة أي مبادرة لإقامة دولة فلسطينية؟ لأن التداعيات الأمنية واضحة".

التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي:

قال  وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير  عبر صفحته على الفيسبوك: "التقارير والمقابلات في الخارج التي أفادت بأن المجلس الوزاري المصغر(الكابنيت) قرر إنهاء مرحلة وسينتقل إلى نشاط محدود في غزة، هي في الواقع إعلانات عن نهاية حرب القهر والانتقال إلى حرب الاستنزاف – المجلس الوزاري المصغر ليس لديه تفويض للإعلان عن ذلك هذه ليست الطريقة التي سننتصر بها!"

وقال ، وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتس عبر منصة (إكس): "وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، مرحبا بك في إسرائيل. نحن نقدّر كثيرا دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، لكن فيما يتعلق بوجودنا في بلادنا، فإننا سنتصرف دائما وفقا للمصلحة الإسرائيلية. ولذا سنواصل القتال بكل قوتنا، ولن ننقل شيقلًا إلى السلطة الفلسطينية لكيلا يذهب إلى عائلات النازيين في غزة".

وقال عضو كنيست عن الصهيونية المتدينة  تسفي سوكوت عبر منصفة "إكس": "سيبدأ الصباح في لاهاي، سيرك معاداة السامية الشرير والمنافق. دول مثل لبنان والصين وروسيا ستدين الشعب اليهودي بتهمة الإبادة الجماعية، إن إظهار الاعتذار السياسي يجب أن يصبح أصبع اتهام تجاه أولئك الذين يحاولون تدمير الشعب اليهودي هذه الأيام وتجاه كل من يدعمهم بشكل مباشر أو غير مباشر".

وقال عضو كنيست عن الليكود حانوخ مليبسكي عبر منصة "إكس": لن يكون هناك أي تسوية سياسية مع غزة. ليس في هذا الجيل".

وقالت عضو كنيست عن يسرائيل بيتنا يوليا ميلنوبسكي عبر منصة "إكس": "هذه نتيجة موافقتنا على المثول أمام محكمة لاهاي، لقد كان خطأ فادحا منذ البداية لأننا فتحنا ثغرة هنا وأضفنا الشرعية على الادعاءات الوهمية لمعادي السامية وداعمي الإرهاب. ولم يفت الأوان بعد للرجوع عن وقال عضو كنيست عن الليكود  داني دنون عبر منصة "إكس": صرخة المختطفين والمختطفات لن تُسمع اليوم داخل أسوار المحكمة في لاهاي، لقد وصلنا إلى وضع سخيف حيث يتوجب على الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، الدولة اليهودية الوحيدة في العالم، أن تشرح لماذا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد عدو متعطش للدماء. يجب على إسرائيل أن ترفع دعوى قضائية في لاهاي ضد جنوب أفريقيا ولبنان وإيران - وبعد ذلك سنرى أي نوع من العدالة موجودة في هذه المحكمة."

وقال عضو كنيست عن يسرائيل بيتنا  افيغدور ليبرمان عبر منصة "إكس": إن ما حدث اليوم في محكمة العدل الدولية في لاهاي هو مجرد سيرك معاد للسامية، ومن العار أن تختار الحكومة الإسرائيلية إضفاء الشرعية عليه في المقام الأول".

قال سفير إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد اردان عبر منصة "إكس": "التقيت بسفيرة الصليب الأحمر لدى الأمم المتحدة لاتيتا كورتوس. لقد هاجمت بشدة الصليب الأحمر الذي يرفض إدانة حماس علنًا، والذي لا يسمح بالوصول إلى الرهائن أو نقل الأدوية ويرتكب أخطر جرائم الحرب. وشرحت لها أنم من يتعمدون انتهاك القانون الدولي وتسخير الأمم المتحدة للضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار الذي يسمح لها بالبقاء. وشددت على أن العديد من موظفي الأمم المتحدة في غزة ينشرون الأكاذيب حول الحرب ويحرضون ضد إسرائيل، لذلك سأوصي الحكومة بإلغاء تأشيراتهم وترحيلهم من البلاد حتى يتم إجراء الإصلاحات في الجهات المنحازة".

ــــ

م.ع

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا