رام الله 10-6-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 2/6 وحتى 8/6/2024.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (363) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل مواصلة كتّاب الرأي والساسة الإسرائيليين بث أفكارهم التحريضية ضد كل ما هو فلسطيني.
رصد الصحافة المكتوبة
تستعرض "وفا" في هذا الملخّص أهم المقالات التحريضية، ففي مقال نشر على صحيفة "يسرائيل هيوم"، للصحفي ارئيل سيغل، بعنوان" في لاهاي تعلمنا أن ياريف ليفين كان على حق"، والذي من خلاله يتهم قضاة محكمة العدل الدولية في لاهاي باللاسامية والعنصرية، مستغلا الموقف لإقناع الإسرائيلي بالإصلاحات القضائية التي تقوض القضاء في إسرائيل.
هذا المقال يشكل تحريضا إضافيا على الهيئات الدولية، وعلى محكمة العدل العليا، فقط لأنه أحكامها تخالف الرواية الإسرائيلية، فالكاتب يتهم الهيئات الدولية بتبني قرارات بدافع شخصي، وليس مهني، وكل هذا من أجل شرعنة "الإصلاحات القضائية" في إسرائيل، والتي لاقت معارضة كبيرة.
وفي مقال آخر نشر في صحيفة "يسرائيل هيوم"، للصحفية الإسرائيلية سارة هعساني كوهين،
بعنوان: "طريق القدس: رؤية من منظور إسرائيلي"، تسعى إلى تأليب الرأي العام عبر التوضيح أنّ القدس هي لب الصراع، وعلى إسرائيل العمل فقط على فرض السيادة عليها، فهي تمثل صوت اليمين الاستيطاني الساعي إلى حرف النقاش، وتحريض الرأي العام الإسرائيلي، على كل ما هو فلسطيني.
وأشارت إلى أن مستوطني الخليل، أو كيبوتس بئيري، لم يكونوا مرة الهدف، إنما القدس، فالطريق إليها يمر من بلدات غلاف غزة.
بالتزامن مع "يوم القدس" كثرت المقالات التي نشرت، والتي تعزز الرؤية الاستيطانية، فحسب المقال الذي نشر على صحيفة "مكور ريشون"، للكاتب رئوت روزنفيلد، بعنوان " كنا نحلم: نحتاج إلى هدف واضح للنضال من أجله"، فهو ينزع أي أحقية للفلسطيني على أرضه، ويؤثر على الرأي العام الإسرائيلي في الحفاظ على "الأقصى".
ويقول الكاتب: أثناء القتال في غزة، وُجدت في كل بيت تقريبًا صور للمسجد الأقصى. هل هدفنا واضح أيضًا؟ هل نعرف إلى أين نتجه؟
وفي مقال آخر للصحفي شيلا فريد، في الصحيفة ذاتها، يتجاهل الكاتب المعروف بمواقفه التحريض والاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون تجاه الفلسطينيين، ويطالب بتسليحهم!
وقال: يجب التعامل مع كل متسلل غير شرعي كمهاجم محتمل، والاستعداد للدفاع عن المستوطنات، كما لو كانت الحدود الشمالية أو غلاف غزة".
مقال آخر يعكس الأصوات الحالية في الشارع الإسرائيلي، التي لا تحمل تحريضا بل توصيفا للواقع، ما نشره الصحفي آفي يسخاروف، في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بعنوان: "لإضعاف السلطة الفلسطينية، ولتقوية حماس – رواية الضفة: سياسة سموتريش في الضفة الغربية".
وجاء فيه: في ظل ارتفاع معدلات البطالة في مناطق السلطة الفلسطينية، وعدم القدرة على دفع رواتب أعضاء موظفي السلطة، يُحذر مسؤولون أمنيون بأن الوضع في "الضفة الغربية" على وشك الانفجار، وسموتريتش يستغل مناصبه في وزارتيّ الدفاع والمالية؛ لتقويض السلطة الفلسطينية.
ويتساءل: ما هو البديل؟ الاحتلال الإسرائيلي، أم تعزيز حماس، وأنصار إيران"، مكتب وزير المالية: "سموترتش يسعى لتعزيز سياسة تختلف عن المفهوم السائد".
وأضاف: مرّت قرابة ثمانية أشهر على انهيار مفهوم "تعزيز قوة حماس وإضعاف السلطة الفلسطينية" في 7 أكتوبر 2023، وما تزال الحكومة الإسرائيلية تواصل تنفيذ نفس السياسة، لكنها تنفذها هذه المرة وفق "رواية الضفة الغربية"، فتقوم مرارا وتكرارا باتخاذ خطوات أدت وستؤدي إلى إضعاف السلطة الفلسطينية، والنتيجة المباشرة لهذا الإجراء، هو تعزيز قوة حماس في مدن الضفة الغربية، وجهات أخرى تدعمها إيران.
فبحسب جهات أمنيّة إسرائيلية، فإن "سموتريتش يستغل منصبه في وزارة الدفاع ومنصبه كوزير للمالية، لقيادة سياسة مقصودة، قد نشهد في نهايتها انفجارًا عنيفًا في الضفة الغربية. نحن نسير نحو الهاوية بأعين مغلقة... ورأينا خلال الأشهر الأخيرة كيف تحاول إيران وحماس إغراق المنطقة بالأسلحة والأموال، وهكذا يكون لديها من تلجأ اليه".
مقال آخر في صحيفة "هآرتس"، يحمل نفس المعنى والمضمون للنائبة الإسرائيلية نعما لزيمي، تحت عنوان: "نتنياهو وسموتريتش يجلبان إيران إلى ساحتنا الخلفية".
وتقول "من الصعب أن نتصور هذه الكلمات: وزير المالية ووزير الدفاع "بتسلئيل سموتريتش" يقوم بشكلٍ علنيّ، بأعمال تساعد على تعزيز النفوذ الإيراني في الضفة الغربية. صحيح جدًا".
وتضيف: تثبت لنا حكومة نتنياهو المرة تلو الأخرى، أن أمن إسرائيل هو أولوية أدنى بالنسبة لها - أقل من الحفاظ على القاعدة، والبقاء السياسيّ، والرغبة في منع أي فرصة للتسوية السياسية. ومن أجل منع قيام دولة فلسطينية، فإن نتنياهو وسموتريتش على استعداد لجلب إيران إلى ساحتنا الخلفية.
واختتمت بالقول: الآن، حين تشكّل الإجراءات الحكومية تهديدًا يؤدي الى انهيار السلطة الفلسطينية، فإن الضفة الغربية تواجه خطر الاشتعال الكامل، ومع استمرار الحرب في غزة، وتصاعد النيران في الجبهة الشمالية، فإن اندلاع حرب كبيرة على جبهة أخرى، من شأنها أن تكون مدمّرة لإسرائيل.
التحريض والعنصرية على منصة "اكس"
ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي المتطرف
"في هذا اليوم السعيد ومن جهة أخرى المعقد. نحن ننقل من هنا رسالة الى حماس. القدس لنا. باب العامود لنا. جبل الهيكل لنا. وبإذن الله الانتصار الكامل لنا.. نحن نناشد رئيس الحكومة، أن يكون قويًا. نحن لا نرضخ. نحن لا نتنازل. نحن لن نتوقف. نحن سننتصر! يوم قدس سعيد. شعب إسرائيل حيّ".
تسفي سوكوت، عضو كنيست عن الصهيونية المتدينة
بالضبط مثلما انتصرنا على الجيوش النظامية للدول العربية في حرب الستة أيام. نحن قادرون بالانتصار على اعدائنا اليوم. عيد قدس سعيد.
افي معوز، عضو كنيست عن حزب "نعم"
المفاهيم هي المفاهيم نفسها، الكارثة القادمة التي ستأتي علينا هي أن السلطة الفلسطينية لا تزال موجودة هنا. هل أخذ الشاباك المسؤولية حول ذلك وقلق على مدار سنوات " أن يطعم " وحوش الإرهاب التي تعيش في قلب دولة إسرائيل او سيتهم مجددًا المستوى السياسي؟
التحريض في العالم الافتراضي لبقية النواب
يسرائيل كاتس، وزير الخارجية (الليكود)
يوم القدس. 57 عامًا على تحرير القدس والبلدة القديمة. لا زلت أذكر ذلك الشعور العظيم عندما كنت طفلاً. عندما قام المظليون بتحرير حائط المبكى وصوت الأبواق ينادي- جبل الهيكل بين أيدينا.
القدس عاصمة الشعب اليهودي منذ أيام الملك داوود، القدس الكاملة والموحدة عاصمة إسرائيل، بسيادة إسرائيل- الآن ودائمًا.
افيغدور ليبرمان، عضو كنيست عن يسرائيل بيتنا
العرض المروع الذي قام بتنظيمه داعمي الإرهاب من خلية الجبهة الديمقراطية في جامعة تل أبيب، هو تحريض خطير ضد دولة إسرائيل، وضد جنودنا الأبطال، الذين يحاربون الآن في ساحة المعركة.
أناشد رؤساء الجامعة بطرد الطلاب داعمي الإرهاب، وسحب المنح التعليمية والامتيازات بشكل فوري.
مكان داعمي الإرهاب من خلية الجبهة الديمقراطية هو ليس جامعة تل أبيب، انما في غزة أو رام الله.
طالي غوطليب، عضو كنيست عن الليكود
بهذا الشكل لن ننتصر! المخربون الذين اختبأوا داخل مدرسة تمت تصفيتهم بأسلحة دقيقة.
قيادة جيش الدفاع الاسرائيل تستمر بنسيان لغة العدو!
المدرسة التي يختبئ بها مخربون قتلة الذي يجرون هناك غرفة قيادة أمامية، يجب تفكيكها وهدم المدرسة بأسلحة غير دقيقة. فقط هكذا ننتصر!
ولماذا حماس ستوافق على صفقة المختطفين في الوقت الذي قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي فيه منشغلة بالتفكير بالعدو كل الوقت؟؟
دان اليوز، عضو كنيست عن الليكود
التغريد ردًا على خبر يتساءل إذا كانت السلطة الفلسطينية تدفع الرواتب للأسرى الفلسطينيين.. إذا لم تتحول الأموال بعد- سوف أفعل كل شيء كي لا يتم تحويلها.
جلعاد أردان، سفير إسرائيل في الأمم المتحدة
وصلتني الرسالة الرسمية حول نية الأمين العام للأمم المتحدة إدراج جيش الدفاع الإسرائيلي على القائمة السوداء للدول التي تمس بالأطفال. كان ردي قاسيًا، وقلت أنّ جيشنا هو الأكثر أخلاقية في العالم ومن يجب إدراجه إلى هذه القائمة هو الأمين العام نفسه، والذي يشجع الإرهاب والكراهية لإسرائيل.
بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة (الليكود)
الأمم المتحدة أدخلت نفسها اليوم إلى القائمة السوداء للتاريخ حيث قررت الانضمام إلى القتلة من حماس. جيش الدفاع الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، ولا أي قرار مثير للهذيان قادر على تغيير ذلك.
ــــــــــــ
س.ك