رام الله 11-6-2024 وفا - شهدت محافظات الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، فعاليات ووقفات دعم واسناد للمعتقلين في سجون الاحتلال، الذين يواجهون إجراءات وممارسات قمعية بحقهم، خاصة منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ففي مدينة نابلس، ندد مشاركون في وقفة مساندة للمعتقلين في سجون الاحتلال، بجرائم الاحتلال المتواصل بحقهم.
وشدد المشاركون في الوقفة التي نظمت وسط مدينة نابلس، على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه قضية المعتقلين وفضح جرائم الاحتلال، خاصة ما يتعرض له معتقلو قطاع غزة، واحتجازهم داخل معسكر "سديه تيمان"، التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كشفت عنه عدد من وسائل الإعلام.
وقال نصر أبو جيش في كلمة لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، واللجنة العليا لمتابعة شؤون الأسرى: "إن شعبنا يتعرض لجرائم الاحتلال والإبادة الجماعية منذ الأزل، وما يتعرض له قطاع غزة أكبر شاهد على ذلك، لكن بقوتنا وإرادتنا ووحدتنا تحت راية العلم الفلسطيني سوف نتحدى كل من يتآمر على أبناء شعبنا".
وأضاف، أن ما يتعرض له المعتقلون في سجون الاحتلال جريمة حرب، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وتوفير الحماية لأبناء شعبنا، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني وتطلعاته إلى دولة مستقلة وحياة كريمة".
وشدد أبو جيش على وحدة الصف الفلسطيني تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، لمواجهة هذا المحتل ومحاسبته على جرائمه المستمرة.
وفي جنين، أعرب ذوو الأسرى وفصائل العمل الوطني الفلسطيني في المحافظة، عن قلقهم إزاء تردي أوضاع أبنائهم في سجون الاحتلال.
ورفع المشاركون خلال الوقفة التضامنية على الدوار الرئيسي في جنين، الأعلام الفلسطينية، وصور المعتقلين، ولافتات تندد بإجراءات إدارة السجون بحق الحركة الأسيرة.
ودعوا كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية إلى التدخل الفوري والضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياستها العدوانية.
وطالب مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في جنين، سياف أبو سيف، بالمزيد من التضامن مع قضية المعتقلين، وقال "لابد من موقف جماعي يساند أسرانا، ويوصل رسالة للاحتلال أن شعبنا موحد ولن يتخلى عن الأسرى",
وطالب، بشكيل لجنة دولية حقوقية بشكل عاجل من أجل زيارة المعتقلين للإطلاع على الظروف التي يعيشون بها.
ودعا أبو سيف، الهيئات الدولية الضغط على سلطات الإحتلال لوقف سياسة التجويع الهادفة إلى قتل المعتقلين، مؤكدا أن ما تمارسه إدارة سجون الاحتلال بحق المعتقلين جرائم حرب.
ونظمت فعاليات محافظة قلقيلية، وقفة إسناد للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام ميدان الشهيد أبو علي إياد وسط مدينة قلقيلية.
وقال محافظ قلقيلية حسام أبو حمدة إن الشعب الفلسطيني يمر بظروف صعبة، فالحرب على قطاع غزة مستمرة منذ ثمانية أشهر، ويوميا ترتكب المجازر بحق المواطنين وممتلكاتهم، وفي الضفة الغربية يرتكب الاحتلال شتى أنواع القتل والاضطهاد والتنكيل وسرقة الأراضي، وكان آخرها جريمته في قرية كفر نعمة غرب مدينة رام الله، حيث قتل أربعة شبان، مضيفا أن شلال الدماء لا يتوقف في المحافظات كافة، ولا يكتفي الاحتلال بذلك بينما يضيق على الأسرى في السجون ويمارس بحقهم عقوبات فرضها منذ بداية الحرب.
بدوره، قال مدير نادي الأسير بقلقيلية لافي نصورة إن ما يفرضه الاحتلال من عقوبات بحق الأسرى وحملات الاعتقال اليومية الواسعة، والتنكيل بالأسرى، وهذه الصور التي نشاهدها لأسرى قبل اعتقالهم وبعده، ما هي إلا تصعيد خطير يجب وقفه فورا، داعيا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للوقوف عند مسؤولياتها تجاه حقوق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المشاركون في الوقفة التي نظمت على دوار بن ارشد وسط مدينة الخليل، بمشاركة أهالي الأسرى، والمؤسسات الرسمية والأهلية، بضرورة التدخل العاجل لوقف حملات الاعتقال والتعذيب التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال والمعتقلات السرية.
وقال المتحدث باسم نادي الأسير أمجد النجار إن هذه الفعالية تأتي في سياق الفعاليات المركزية التي أقرت في جميع محافظات الضفة لدعم الأسرى الذين يتعرضون لعمليات اعتقال وتعذيب وقتل ممنهج، لا سيما أسرى قطاع غزة بعد اعتقال الاحتلال آلافا منهم ووضعهم في معسكر "سديه يامان"، في ظروف اعتقالية لا مثيل لها بعيدا عن القيم الإنسانية والدولية والمواثيق التي تكفل حقوق الأسرى.
وقال المتحدث باسم القوى الوطنية والاسلامية ماهر السلايمة إن الاحتلال الذي استحدث "سديه يامان" لعزل آلاف من أسرى القطاع، يعتبر خرقا لكافة المعايير والمواثيق الدولية، حيث يعتقلون في ظروف صعبة، ويحرمون من كل الحقوق والعلاج، وتمنع كافة المؤسسات الإنسانية والإغاثية من الوصول إليه.
كما دعا أمين سر اقليم جنوب الخليل ماهر النمورة إلى تعزيز البرامج التضامنية مع الأسرى في ظل الاستهداف الواضح لهم، مستنكرا حملات الاعتقال المتواصلة التي تضم أطباء وحقوقيين وصحفيين وغيرهم من الأطفال والنساء والمرضى.
ورفع المشاركون في هذه الوقفة صور الأسرى، وكذلك الشعارات التي تحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى، وتطالب بتطبيق القرارات الصادرة بحق حكومة الاحتلال.
ونظمت في ساحت المهد بمدينة بيت لحم وقفة دعم للمعتقلين بمشاركة عشرات المواطنين.
وقال محافظ بيت لحم محمد طه، إن الاحتلال يمعن في زيادة معاناة المعتقلين خاصة بعد السابع من أكتوبر، إذ كانت شهادات المعتقلين المفرج عنهم عن الأوضاع داخل سجون الاحتلال من استخدام العنف المفرط والتجويع بحقهم تترجم حقيقة ما يتعرضون له.
بدوره، قال مدير نادي الأسير في بيت لحم خضر الأعرج، إن نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين استطاعا استصدار قرار من محكمة الاحتلال بالسماح للمحامين بزيارة المعتقلين من قطاع غزة في السجون السرية للاحتلال، لمعرفة اوضاعهم وطمأنة ذويهم عنهم.
وأضاف، أن الاحتلال يستخدم القمع والإهمال الطبي كسياسة عقاب بحق المعتقلين، ووجه نداء لكل المؤسسات الإنسانية والحقوقية للوقوف إلى جانب المعتقلين.
وفي طولكرم، ناشد ذوو المعتقلين والمتضامنون معهم، خلال الوقفة الأسبوعية المساندة للمعتقلين، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، التدخل العاجل لإنقاذ حياة المعتقلين القابعين في سجون الاحتلال، في ظل الممارسات القمعية والتعسفية بحقهم وخاصة معتقلي قطاع غزة.
ورفع المعتصمون صور المعتقلين ورددوا الهتافات والشعارات المنددة بجرائم الاحتلال بحقهم والمطالبة بإنقاذ حياتهم والإفراج عنهم.
وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، جئنا لنسلط الضوء على الجرائم التي ينفذها الاحتلال في معسكر (سديه تيمان) المحتجز فيه معتقلو قطاع غزة، والجرائم التي يتعرضون لها في المعتقلات الأخرى، إذ إن كل معتقل يفرج عنه لا يكاد يقوى على المشي على رجليه، وهناك معتقلون نقصت أوزانهم أكثر من 50 كيلوغراما، وهناك المرضى ومنهم معتصم رداد الذي يصارع الموت ولا تقدم إليه الرعاية الطبية اللازمة، وتمارس بحقه جريمة الإرهاب المتعمد.
وأشار إلى أن السجون عادت أكثر من 100 عام إلى الوراء، حيث يعامل المعتقلون باحتقار وإهانة عبر مجموعة من الجرائم ترقى إلى أن تكون بمستوى جرائم يحاسب عليها القانون الدولي، مشددا على أنه آن الأوان وبعد القرارات الدولية الأخيرة لأن تضع محكمة العدل والمؤسسات الدولية حكومة الاحتلال وإدارة السجون على قوائم لوائح المطلوبين وتتم محاسبتهما على جرائمهما.
وأكد أنه على القوى الدولية التي تتعامل بازدواجية، أن توقف دعمها للاحتلال الذي يمارس جرائمه ويبيد شعبنا في قطاع غزة.
ـــــــ
ب.أ، ث.أ، و.ك، ه.ح/ف.ع