رام الله 1-7-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 23-6-2024 وحتى 29-6-2024.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (366) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، والفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل مواصلة كتّاب الرأي والساسة الإسرائيليين بث أفكارهم التحريضية.
نستعرض في هذا الملخّص أهم المقالات التحريضية وهو مقال نشر على صحيفة "يسرائيل هيوم" ويقوم من خلاله الكاتب بالتطرق إلى القتل والدمار والمشاهد الدموية في غزة وكأنها إنجاز وانتصار إسرائيلي، وجاء في المقالة التي حملت العنوان "القليل من التفاؤل: هنالك العديد من الأمور الجيدة التي تحدث بغزة".
وقال كاتب المقال أرئيل كهانا: "في ظل صدمة انهيار المنظومة بعد الـسابع من أكتوبر، يمكن التفهم لماذا لا يثق الجمهور بما يُقال له. ومع ذلك، قال رئيس الحكومة نتنياهو هذا الأسبوع جملة مهمة في مقابلة على القناة 14: "مرحلة التعامل مع الأشجار توشك على الانتهاء قريبًا، بعد أنّ ننتهي من العملية في رفح. هذا لا يعني أنّ الحرب ستنتهي، لكن هذا يعني أنّ مرحلة معالجة الشجر انتهت ونتحول إلى مرحلة "قص العشب الأخضر".
وأضاف بمعنى آخر، ما لم يحدث شيء غير متوقع، فمن المتوقع خلال أيام قليلة صدور إعلان إسرائيلي، والذي سيعني ضمناً بطريقة أو بأخرى نهاية الحرب. أو على أقل تقدير، بعد تراجع حدة القتال في فبراير/شباط، سيكون هناك انخفاض آخر قريبًا. لا ينبغي أن نفهم الأمور بطريقة غير صحيحة. سواء على المستوى السياسي أو في الجيش الإسرائيلي، لا أحد يتوهم أن المهمة قد أنجزت، لكن طبيعة النشاط العسكري ستتغير، وإذا لم تتطور الحرب في الشمال بالطبع. ربما سنعود إلى نوع ما من الروتين - ما العيب في القليل من التفاؤل في الأيام القاتمة؟
وتابع: رغم المعارضة المؤسفة من نتنياهو لتطوير المستوطنات اليهودية في غزة، ورغم أن أحدا لا يقول ذلك بصوت عالٍ، فإن إسرائيل في الواقع قد استولت على قطع إقليمية كبيرة من القطاع. عمليا، يسيطر الجيش الإسرائيلي وسيسيطر على المدى الطويل على الأقل على 20 في المئة من مساحته. خذوا، على سبيل المثال، ما يسمى محور نتساريم، الذي يبدأ من بئيري ويصل إلى البحر. لا نتحدث عن طريق ضيق بحواف، بل عن قطعة أرض عرضها 4-5 كيلومترات وطولها حوالي 6 كيلومترات، أي مساحة تقارب 24 كيلومتراً مربعاً.
ما ينتظر سكان غزة في "اليوم التالي" هو الدمار والخراب، وأيضًا الرسومات الجدارية التي تركها الجنود، والتي تحتوي على تذكيرات للحشود الهمجية التي احتفلت بمذبحة شعبنا: هذا ما يحدث لمن يقتل اليهود.
وفي مقال آخر على صحيفة "معاريف" بعنوان: "هل الازدهار الاقتصادي لدى الفلسطينيين يقلل من الإرهاب؟ لن تصدق الإجابة" حرض الصحفي كلمان ليبسكي، على العمال الفلسطينيين، ويسوّق لعمل عضو الكنيست المتطرف تسفي سوكوت، الذي يطالب بشكل صريح بمنع العمال الفلسطينيين من العمل".
التحريض والعنصرية في العالم الافتراضي:
قالت عضو كنيست عن "قوة يهودية" ليمور سون هار ميلخ على صفحتها عبر منصة "إكس": "سيدي رئيس الحكومة- بعد المذبحة في عيد العرش (سمحاة توراة) الاستيطان في غلاف غزة هو مفهوم واقعي".
وكتبت عضو كنيست عن "قوة يهودية" تسفي سوكوت على صفحتها عبر منصة "إكس": "يجب على دولة إسرائيل أن ترسل هذا المساء السفير الكندي إلى المنزل، إن الدولة التي اختارت في خضم الحرب فرض عقوبات على منظمة شرعية "أمانا" لا تستحق العلاقة الدبلوماسية مع إسرائيل. إن لم نضع حدودًا واضحة فلن يتوقف الأمر".
وهاجم وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش على صفحته عبر منصة "إكس" السلطة الوطنية الفلسطينية، قائلا: "عقوبات على السلطة الفلسطينية وتعزيز الاستيطان وشرعنة المستوطنات الجديدة – في أبيتار وجفعات أساف وسادية أفرايم وحاليتس وأدوريم. هذه خطوات تحمي دولة إسرائيل وتنقل رسالة واضحة مفادها أننا لن نقيم أبدًا دولة إرهابية في أرض إسرائيل! إن الإجراءات ضد دولة إسرائيل لصالح الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية، لقيت الرد الصهيوني المناسب! وسنواصل تطوير الاستيطان من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل ومنع قيام دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض وجودنا للخطر".
وحرض وزير الشتات ومناهضة اللاسامية عميحاي شيكلي على مدينة جنين في تصريح على صفحته عبر منصة "إكس" قائلا: "مثير ما هو المشترك بين شمال السامرة (لواء جنين) وقطاع غزة؟"
وطالب رئيس حزب المعسكر الوطني بيني غانتس بعدم الإفراج عن أسرى قطاع غزة من السجون الإسرائيلية، قائلا على صفحته عبر منصة "إكس": تحرير 120 مخرب غزي من السجن في الوقت الذي فيه 120 مخطوف يتواجدون في غزة، هذا خطأ في الحملة العسكرية- وإشكالية.
وعبر فيديو مسجل على الإنستجرام، طالب وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير بإعدام المعتقلين الفلسطينيين في السجون، بإطلاق النار على رؤوسهم.
ــــــ
م.ع