رام الله 22-7-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 14-7-2024 وحتى 20-7-2024.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (369) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، والفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل مواصلة كتّاب الرأي والساسة الإسرائيليين بث أفكارهم التحريضية.
نستعرض في هذا الملخّص أهم المقالات التحريضية وهو مقال نشر على صحيفة "مكور ريشون" يهاجم فيه الكاتب الإعلام الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية، والمثير بالموضوع أنّ الإعلام الإسرائيلي، المجند بالكامل، للرواية الإسرائيلية وتسويقها رغم أنها مشوهة للحقائق، يحاسب الإعلام الفلسطيني ويدعي أنه مضلل.
وجاء في المقالة التي حملت العنوان: " السلطة الفلسطينية تقود ظاهرة عالمية لإنكار أحداث 7 أكتوبر"، تحريض على القيادة الفلسطينية ومحاولة نزع الشرعية عنها فقط لأنها حاولت تفنيد الرواية الإسرائيلية، قائلا نرى إعادة كتابة التاريخ من قبل السلطة الفلسطينية بينما يحدث ذلك.
ويهاجم الكاتب دانيال جرينفيلد في صحيفة "مكورريشون" أي دعم يقدم للفلسطينيين في قطاع غزة، مدعيا أنه لا يوجد جوع أو مجاعة في القطاع، ويلوم الكاتب من خلال مقاله، مؤسسات الولايات المتحدة على دعمها لغزة، قائلا: "لا يوجد هنالك أي أزمة جوع في القطاع".
الكاتب روني ايتان الذي يحمل أيضا لقب محامي أو حقوقي، يطلب في مقالة له على صحيفة "مكورريشون"، بالاحتفاظ بمحور فلادلفي، ويشرعن عملية الهدم وقتل السكان وإخلاءهم من منازلهم واصفا اياها بأنها ضرورية ومهمة للسيطرة على المحور.
رصد العالم الافتراضي
شن وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير هجوما على أعضاء الكنيست العرب، قائلا عبر منصة "إكس": "من يدعم الإرهاب، يدعم المخربين، ويدعم العدو في ساعات الحرب، هو مخرب. عار كبير أن هؤلاء الذين يصفون جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، لازالوا في منصبهم بالكنيست".
كما هاجم بن غفير الدول التي اعترفت بدولة فلسطين مؤخرا، قائلا عبر منصة "إكس": "صعدت هذا الصباح الى جبل الهيكل، المكان الأكثر قدسية للشعب الإسرائيلي والذي ينتمي فقط لدولة إسرائيل، هناك وضحت بشكل واضح: الدول التي اعترفت هذا الصباح بدولة فلسطين تريد أن تعطي جائزة لخاطفي جنديات المراقبة وغالبية داعميهم في غزة- نحن لن نسمح لأي اخضاع التي تشمل حتى وعدا على دولة فلسطين".
وكذلك هاجم وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش الفلسطينيين مدعيا أنه لا يوجد شعب اسمه شعب فلسطين، قائلا عبر منصة "إكس": دولة فلسطينية لن تقوم.. لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني!"
وكتب عضو كنيست عن الصهيونية المتدينة موشيه سولومون عبر صفحته على "فيسبوك": "قمنا بالمصادقة خلال جلسة الكنيست على مقترح قانون الذي قدمته سوية مع صديقي عضو الكنيست زئيف الكين في موضوع التصريحات والاعلانات في العالم فيما يتعلق بدولة فلسطينية والحاجة لجهوزية إسرائيلية لتحدي دولي ممكن.
أناشد رئيس الحكومة الإعلان بشكل علني، تجاه مواطني إسرائيل وكل دول العالم- لن تقوم دولة فلسطينية، ليس الآن، وللأبد.
وشددت وزيرة الاستيطان والمهام القومية اوريت ستروك على ضرورة منع إقامة دولة فلسطين، قائلة عبر منصة "إكس": لحظة تاريخية: الكنيست تعارض بأغلبية كبيرة دولة فلسطينية. لقد تجاوز التصويت المعسكرات، الائتلاف والمعارضة سويةً، لم يصوت أي حزب أو عضو كنيست ضد القانون، باستثناء أعضاء الكنيست العرب. الشعب اليهودي قال كلامه!"
كما أعاد بتسلئيل سموتريش تأكيده رفض إقامة دولة فلسطين ، وقال عبر منصة "إكس": بأغلبية ساحقة 68 مقابل 9، صوتت الكنيست على القرار الذي يمنع تمامًا إقامة دولة إرهاب عربية في أرض إسرائيل، ليس الآن وليس في المستقبل، ولا من جانب واحد ولا في إطار اتفاقية. مرحلة الاستيقاظ لدى الأغلبية في المجتمع الإسرائيلي مدهشة. الآن حان وقت السيادة!"
وهاجم سموتريش محكمة العدل الدولية عبر منصة "إكس": قائلا: "لا أحد منا يعض أظافره بترقب انتظارًا لإعلان القرار المتوقع والمعروف مسبقًا. المحكمة هي هيئة سياسية ومعادية للسامية، والعدالة هي آخر شيء يمكن نسبه إليها. نحن نستمد حقنا على كل أجزاء أرض إسرائيل من الوعد الإلهي، من التوراة ومن تاريخنا المجيد الذي يمتد لآلاف السنين، ولا يمكن لأي قرار من أي هيئة سياسية ومعادية للسامية مثل المحكمة أن يحول الحق إلى باطل والباطل إلى حق.
لأكثر من مائة عام من الصهيونية، ما يحدد الواقع هو ما يفعله اليهود وليس ما يقوله الآخرون. ولن يتخلى اليهود أبدا عن أرضهم، لن يقسموها ولن يسلموا أجزاء منها لأعدائهم، ولن يمنحوا أعداءهم الفرصة لإنشاء وحوش إرهابية تهدد وجودهم، سنستمر في كتابة فصول الحاضر في تاريخنا المجيد بالأفعال ومن خلال تحديد الحقائق على الأرض. بالبناء وإنشاء المستوطنات، بتمهيد الطرق وتطوير البنية التحتية وبمكافحة الإرهاب بلا هوادة والعدو الذي يرفض قبول حقنا في الوجود كدولة يهودية مستقلة وذات سيادة في أرض إسرائيل.
التاريخ سيحكم على الشخصيات والدول التي ستقف بجانب الحق والعدالة وتدعم دولة إسرائيل وحقها في الكفاح من أجل وجودها وأمنها، وعلى المنافقين الذين سينحازون لكراهية إسرائيل ويستخدمون الرأي الزائف للمحكمة للإضرار بدولة إسرائيل والمشروع الصهيوني، وهو المشروع الأكثر عدالة وأخلاقية الذي حدث في العالم من منظور تاريخي ودولي في القرون الأخيرة. شعب إسرائيل حي!
وطالب وزير الزراعة المتطرف افي ديختر بالسيطرة على محور فيلادلفيا في غزة، قائلا عبر منصة "إكس": يجب أن يعود محور فيلادلفيا للسيطرة الإسرائيلية، مثلما كان منذ 67 وحتى الخروج من غزة في أيلول 2005. لقد دفعنا ثمنًا باهظًا بسبب هذا الخروج في 10/7".
وهاجم رئيس حزب "يسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان محكمة العدل الدولية في لاهاي، وقال عبر منصة "إكس": عرض آخر من العروض المعادية للسامية من إنتاج المحكمة الدولية في لاهاي، التي أكدت مرة أخرى على نفاقها الصارخ. في الوقت الذي تتعرض فيه دولة إسرائيل لهجوم في ست جبهات مختلفة، اختارت المحكمة الدولية في لاهاي شن حملة خاصة بها تهدف فقط إلى المس بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب.
كما هاجم رئيس حزب "هنالك مستقبل" يئير لابيد المحكمة متهما إياها بمعاداة السامية، قائلا عبر منصة "إكس": "حكم المحكمة في لاهاي منفصل عن الواقع، أحادي الجانب، مصاب بمعاداة السامية وبفهم خاطئ للواقع على الأرض. إنه يخدم فقط الإرهاب الإسلامي والحملة ضد إسرائيل. القرار يمثل أيضاً فشلاً سياسياً آخر لحكومة غير فعالة، والمعارضة ستتجند لمنع قبول هذا الحكم في مؤسسات الأمم المتحدة وبين الدول الأعضاء.
ــــــــــ
م.ع