رام الله 17-12-2025 وفا- بحث مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية ناصر قطامي، مع وفد من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، التحديات الجسيمة التي تواجه المخيمات الفلسطينية، لا سيما في الضفة الغربية، في ظل ما تتعرض له القرى والبلدات من عدوان متواصل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين.
جاء ذلك خلال لقاء عقد بمقر الهيئة في مدينة رام الله، اليوم الأربعاء، حيث ضم الوفد كلا من الممثل العام لـ "جايكا" في فلسطين ميتسوتاكا هوشي، والمسؤولة عن ملف المخيمات وقطاعات الطاقة وغيرها موتوكو ماتسونو، إلى جانب مسؤولة البرامج في الوكالة نورس منصور.
وأكد قطامي أن الظروف الصعبة، إلى جانب شح الموارد والأوضاع الاقتصادية المعقدة، لم تثن الصناديق العربية عن الاستمرار في أداء دورها التنموي.
وقال إن ما شهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي، يشكل دافعا إضافيا لمواصلة تقديم التمويل وتلبية احتياجات المواطنين وأولوياتهم، موضحا أن التوجه الحالي للمشاريع يركز على تعزيز مبدأ الاعتماد على الذات، والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة، ضمن ثلاثة قطاعات رئيسية هي: توطين الخدمات الصحية، والطاقة المتجددة، وقطاع المياه.
بدوره، استعرض هوشي برامج الوكالة ورؤيتها التنموية، وخططها المستقبلية لتعزيز العمل المشترك مع هيئة الصناديق العربية والبنك الإسلامي للتنمية، بما يخدم احتياجات المخيمات الفلسطينية، ويعزز صمود سكانها.
وثمن وفد "جايكا" الجهود التي تبذلها هيئة الصناديق العربية والإسلامية، وأهمية الانتقال من التدخلات الإغاثية الطارئة إلى برامج تنموية مستدامة، تقوم على الإدارة الفاعلة للموارد وتحسين الظروف المعيشية، لا سيما في المخيمات التي تعاني من نسب بطالة مرتفعة.
وتناول اللقاء أبرز المشاريع التي تنفذها الحكومة الفلسطينية بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية، وفي مقدمتها المرحلة الأولى من مشروع مستشفى خالد الحسن لعلاج السرطان، ومشروع الطاقة المتجددة للمخيمات في محافظة رام الله والبيرة، إضافة إلى التحضير لتقديم مشروع سد الملاقي في منطقة الفارعة.
كما جرى بحث آفاق التعاون مع "جايكا" في تنفيذ مشاريع تخدم احتياجات المخيمات، واستعراض نموذج التعاون القائم حاليًا في مشروع خزان المياه في مخيم عين السلطان بمدينة أريحا، وآليات دعم الصناديق العربية المختلفة.
وفي ختام اللقاء، أكد قطامي اهتمامه بتعزيز الشراكة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، مشيدًا بخبرتها ودورها الفاعل في دعم التنمية داخل المخيمات الفلسطينية، معربا عن تطلعه إلى توسيع مجالات التعاون المشترك، وتعزيز برامج التنمية المستدامة لدعم الفئات الأكثر هشاشة، تمهيدا للبدء قريبا بتنفيذ مشاريع مشتركة سنويا.
ــــ
ر.ح


