روما 19-12-2025 وفا- شاركت سفارتنا لدى الكرسي الرسولي في فعاليات يوبيل الرجاء 2025، من خلال تنظيم مؤتمر حول ترميم كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، عُقد بتاريخ 17 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، جرى خلاله استعراض شامل لمراحل وإنجازات أعمال الترميم.
وتناول الخبراء والباحثون المشرفون على عملية الترميم تفاصيل العمل الذي استمر سبع سنوات، متطرقين إلى التحديات والصعوبات التي واجهتهم، إضافة إلى الاكتشافات والنجاحات التي تحققت خلال المشروع.
وكان الرئيس محمود عباس قد شكّل، بموجب مرسوم رئاسي، اللجنة الرئاسية العليا لترميم كنيسة المهد، إحدى أقدم الكنائس في العالم، حيث وُلد السيد المسيح. وتولت شركة بياتشنتي الإيطالية تنفيذ أعمال الترميم بعد فوزها بالعطاء، في إطار الحفاظ على الكنيسة وصون رسالتها الدينية والإنسانية.
وشهد المؤتمر عرض فيلم وثائقي تناول تاريخ كنيسة المهد وعلاقتها بالتراث الفلسطيني، إضافة إلى مناقشة استكمال أعمال الترميم في مغارة الميلاد، المقرر البدء بها بعد أعياد الميلاد ورأس السنة، تحت إشراف اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس.
وتأتي هذه الفعالية ضمن نشاطات السفارة في إطار احتفالات يوبيل الرجاء 2025، المقامة تحت شعار "حجاج الرجاء"، والتي افتتح الرئيس محمود عباس خلالها معرض "بيت لحم: ميلاد جديد" في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في متاحف سان سالفاتوري إن لاورو في روما، عقب لقائه البابا.
ويركز المعرض على تاريخ كنيسة المهد عبر الحقب التاريخية المختلفة، ويضم مقتنيات تعود لعدد من البابوات الذين زاروا الأرض المقدسة، إلى جانب قطع فنية من فلسطين، عُرضت بالتعاون مع متاحف الفاتيكان، كما سبق أن استضافته عدة عواصم بالشراكة مع مؤسسة تطوير بيت لحم وبإشراف اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس.

كما أُقيم قداس في كنيسة سان سالفاتوري إن لاورو المجاورة للمتاحف، لمناسبة مرور عشر سنوات على إعلان قداسة الراهبتين الفلسطينيتين ماري ألفونسين غطاس ومريم بواردي، إلى جانب تنظيم ورشات عمل في الخط العربي والتطريز الفلسطيني.
وتضمن المعرض عرض أثواب تقليدية فلسطينية مطرزة، خاصة ثوب الملك والشطوة في مدينة بيت لحم، في تجسيد للترابط بين التراث الفلسطيني وكنيسة المهد والحضور التاريخي للعائلات التلحمية في المناسبات الدينية.
وتخللت الفعاليات أمسية موسيقية ميلادية خيرية لدعم أطفال قطاع غزة، أُقيمت في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، في كنيسة القديس غريغوريوس السابع في روما، بمشاركة عدد من الجهات الدولية.
ويستمر المعرض في استقبال الزوار حتى 10 كانون الثاني/ يناير 2026، حاملا رسالة السلام، وداعيا الحجاج إلى زيارة فلسطين، أرض القداسة.
وقال سفير دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي عيسى قسيسية إن مشاركة السفارة في فعاليات يوبيل الرجاء 2025 تأتي تأكيدا على الحضور المسيحي الفلسطيني الأصيل، رغم ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من ظلم وحرب على قطاع غزة، مثمنا دعم القطاع الخاص الفلسطيني لهذه النشاطات.
ـــــــ
م.ع


