تونس 31-12-2025 وفا– أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في تونس، بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين، الذكرى الحادية والستين لانطلاقتها، خلال فعالية أقيمت في مقر الرئيس الشهيد ياسر عرفات، جرى خلالها إيقاد شعلة الثورة.

وقال سفير دولة فلسطين لدى تونس رامي القدومي إن حركة "فتح" لم تكن مجرد تنظيم سياسي أو عسكري، بل شكلت فعلا ووعيا تاريخيا وقرارا شعبيا بإمساك الشعب الفلسطيني بمصيره، والانتقال من زمن الانتظار إلى زمن الفعل، مؤكدا أنها جاءت لتجسد هوية فلسطين الوطنية، وحق شعبنا غير القابل للتصرف، ومشروعا تحرريا لا يسقط بالتقادم.

وأضاف أن سردية "فتح" هي سردية الرصاصة الأولى وقوافل الشهداء الذين خضبت دماؤهم ثرى فلسطين، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الشهيد ياسر عرفات، مشيدا بتضحيات الآباء المؤسسين الذين كرسوا استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، ووضعوا الأسس الصلبة لمسيرة النضال.

وأكد القدومي أن الاحتلال بات أكثر توحشا، في ظل استمرار العدوان والإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، إلى جانب ما تتعرض له الضفة الغربية من سياسات استعمارية قائمة على إقامة المستعمرات والضم والتفكيك، وما يرافق ذلك من محاصرة سياسية ومالية للسلطة الوطنية الفلسطينية، في محاولة لإضعاف المشروع الوطني وتقويضه.

وجدد العهد على مواصلة المسيرة الوطنية بقيادة الرئيس محمود عباس، دفاعا عن الثوابت الوطنية، وحفاظا على وحدة شعبنا وقضيته، ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا.

بدوره، دعا أمين سر إقليم حركة "فتح" في تونس بسام أيوب إلى التمسك بالمشروع الوطني ورفض الوصاية أو التبعية، مؤكدا أن كل المحاولات الهادفة لكسر إرادة شعبنا ستفشل أمام صموده، وأن شعبنا ماض في نضاله حتى نيل الاستقلال وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، قال العميد رائد موسى إن حرب الإبادة بحق شعبنا مستمرة للعام الثالث، مؤكدا أن وقف إطلاق النار لا يعني بالضرورة وقف الإبادة، إذ إن تدمير مقومات الحياة يشكل أحد أشكال الإبادة الجماعية، مشددا على أن وحدة شعبنا تتجسد في الالتفاف حول قيادته الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس.

كما أكد ممثل اتحاد طلبة فلسطين في تونس عبد الرحمن السعدي أن النصر آت لا محالة، مهما طال الزمن أو قصر.

ـــــــ

ز.ع، م.ش/ م.ع