أهم الاخبار
الرئيسية الأسرى
تاريخ النشر: 13/10/2020 11:16 ص

79 يوما على إضراب الأسير الأخرس ووضعه الصحي يزداد خطورة

 

رام الله 13-10-2020 وفا- يواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاما) من جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 79 على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري، وسط ظروف صحية صعبة.

وقال المستشار الاعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن الأسير الأخرس لا يزال يرقد في مشفى "كابلان" الاسرائيلي في أوضاع صحية صعبة وسيئة للغاية، حيث يعاني من الإعياء والاجهاد الشديدين، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس، إضافة لفقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان، وعدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل الأملاح، كما تأثرت حاستي السمع والنطق لديه.

ولفت الى أن ذلك قد يؤثر على وظائف الأعضاء الحيوية في جسده، كالكلى والكبد والقلب، وبالتالي تكون حياته عرضة للخطر بشكل مفاجئ وفي أية لحظة، وقد تلجأ إدارة المستشفى إلى التغذية القسرية تحت ذريعة التدخل الاضطراري للحفاظ على حياته.

وحذر عبد ربه من مغبة تغذيته قسريا، بهدف النيل من عزيمته، وكسر إضرابه المفتوح عن الطعام، خاصة وأنه يرفض تناول المحاليل والمدعمات بشكل مباشر.

وكانت المحكمة العليا للاحتلال عقدت أمس الاثنين، جلسة للنظر في طلب جديد تقدمت به محامية الأسير الأخرس للإفراج الفوري عنه، وكان قرار "العليا" بتقديم توصية للإفراج عنه في 26 تشرين الثاني، الأمر الذي رفضه الأسير، على اعتبار أن ذلك تحايل والتفاف وخداع.

وقال عبد ربه إن المطلوب الآن هو الضغط باتجاه إلغاء قانون الاعتقال الاداري، والافراج عنه، وليس تجميد القرار والتحايل عليه، داعيا الى تفعيل وزيادة الحراك الشعبي والجماهيري والمؤسساتي على كل الأصعدة، من خلال الحملات الاعلامية، وتواصل الجهود الدبلوماسية مع الجهات ذات العلاقة لإنقاذ حياته، وتسليط الضوء على القهر والتعسف الاحتلالي الممارس، من خلال سياسة الاعتقال الاداري الذي يطال أكثر من 350 معتقلا حاليا.

وأشار الى أن الهيئة تواصل بذل جهودها على كل المستويات، وعلى تواصل مستمر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومع مفوض حقوق الانسان، ومنظمة الصحة العالمية، وكل الجهات الدولية والبرلمانية في العالم، من أجل الافراج الفوري عنه.

وأوضح عبد ربه أن زوجة الأسير الأخرس أعلنت الإضراب عن الطعام منذ نحو أسبوع كخطوة تضامنية مع زوجها، ولدعمه معنويًا، ولتسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها، مؤكدًا أن الأسرى في سجن النقب أيضًا أعلنوا أمس عن وقف العمل بالتمثيل الاعتقالي داخل الاقسام، تضامنا مع الأسير، واحتجاجا على استمرار إدارة السجون بعزل الأسرى وائل الجاغوب، وحاتم القواسمي، وعمر خروات، ويطالبون بإنهاء عزلهم الذي يستمر لعدة أشهر في ظروف سيئة للغاية.

وبين أن نحو 30 اسيرا في معتقل عوفر شرعوا اليوم بإضراب عن الطعام، حيث تم التنكيل بهم وعزلهم في أحد الاقسام، وهذا الإضراب يأتي أيضًا تضامنا مع الأسير ماهر الأخرس، ورفضًا لسياسة العزل الانفرادي.

ونشر نادي الأسير أبرز محطات معركة الأسير الأخرس ضد اعتقاله الإداري وهي:

في 27 تموز/ يوليو الماضي، اعتقل الاحتلال الأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) من منزله في بلدة سيلة الظهر في جنين، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى مركز معتقل "حوارة" وفيه شرع في إضرابه المفتوح عن الطعام، ثم حولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، ونُقل إلى سجن "عوفر" لاحقاً، وثبتت المحكمة العسكرية للاحتلال مدة اعتقاله الإداري.

واستمر احتجازه في سجن "عوفر" إلى أن تدهور وضعه الصحي مع مرور الوقت، ونقلته إدارة سجون الاحتلال إلى سجن "عيادة الرملة"، وبقي فيها حتى بداية شهر أيلول المنصرم إلى أن نُقل إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي حيث يُحتجز حتى تاريخ اليوم، بوضع صحي صعب وخطير، ويرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.

في الـ23 أيلول/ سبتمبر الماضي، أصدرت محكمة الاحتلال العليا قراراً يقضي بتجميد اعتقاله الإداري، وعليه اعتبر الأسير الأخرس والمؤسسات الحقوقية أن أمر التجميد خدعة ومحاولة للالتفاف على الإضراب ولا يعني إنهاء اعتقاله الإداري.

وفي الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وبعد أن تقدمت محاميته بطلب جديد بالإفراج عنه، رفضت المحكمة القرار وأبقت على قرار تجميد اعتقاله الإداري.

ــــــــــــــ

م.ر/ر.ح

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا