أهم الاخبار
الرئيسية آراء
تاريخ النشر: 18/11/2024 08:03 ص

.. "في المرمى"

رام الله 18-11-2024 وفا- عندما تحبس الأنفاس دون زفير وتخفت أصوات الحناجر، عندما تتلفت العيون تأكلها الحيرة فأنت بلا شك مشجع لمنتخب فلسطين حيرة مَرَدُها بأن ذات المنتخب حقق مشاركة تاريخية بوصوله للمرة الأولى إلى الدور ثمن النهائي من كأس أسيا التي استضافتها قطر بداية هذا العام.

الإنجاز لم يكن في الوصول لهذا الدور بحد ذاته بل فيما نجح به الفدائيون وسط ظروف استثنائية عاشوها منذ تشرين أول/ أكتوبر 2023 مع توقف النشاط الرياضي في الضفة الغربية وقطاع غزة، ظروف تغيرت كثيراً منذ ذلك الحين مع تهافت أندية عربية وآسيوية وبدعم من اتحاد كرة القدم على التعاقد مع لاعبي المنتخب بعد هذا الإنجاز التاريخي حتى بات جُلهم محترفاً في الدوريات الليبي والقطري والمصري، وغيرها.

الخسارة الأخيرة أمام منتخب عمان لم تكشف الكثير عن ماهية الخلل سوى أن الفشل في تحقيق الفوز أصبح نمطاً متكرراً والنتيجة الوحيدة التي تحققت هي أن التغيير في المنتخب بات ملحاً فيما تبقى من عمر هذه الجولة من التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم.

المنتخب الفلسطيني في سبع مباريات متتالية لم يسجل أي فوز فتعادل في ثلاث مباريات وخسر في أربع، سجل فيها خمسة أهداف واستقبل 12 هدفاً.

قد تكشف هذه الإحصائية عن ضعف في خط الدفاع ولعله صحيح في بعض المباريات لكن الفوز لا يتحقق إلا بتسجيل الأهداف وهو ما لايزال غائباً حتى مع انضمام وسام أبوعلي نجم النادي الأهلي وهداف الدوري المصري الممتاز وهنا تزداد الحيرة!

ربما لا نجد من نلوم على الخسارة أمام عمان حين جانبنا التوفيق في ثلاث عشرة تسديدة وثلاثة تبديلات اضطرارية بسبب الإصابات المفاجئة لكن لا يمكن تجاهل أنها آخر فصول سلسلة من إهدار فرص الفوز لأسباب مختلفة في كل مرة.

نقف اليوم أمام حقيقة أن اتحاد كرة القدم مدعو لتحمل مسئوليته تجاه هذا النزيف في النقاط للحفاظ على مكتسبات كرة القدم الفلسطينية بعد أن كان قد ارتقى بها حتى أحرجت منتخبات كبار القارة الآسيوية.

أما اللاعبون ومع امتنانا لما قدموه ويقدموه فعليهم في المباريات القادمة من التصفيات أن يتأكدوا من أن تسديداتهم "في المرمى"

صفوان أبو شنب

اعلامي فلسطيني

ـــــ

م.ل

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا