رام الله 9-12-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 1/12 وحتى 7/12/2024.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (389) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، والسلطة الوطنية الفلسطينية، والأسرى.
ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
وتستعرض "وفا" في تقريرها مقالا نُشر في صحيفة "معاريف" بعنوان: "ويكيبيديا تختار جانبا: كيف أصبح المشروع الحر أداة معادية لإسرائيل؟".
وجاء فيه: "القرار الذي سمح لمجموعة معادية لإسرائيل بإعادة تحرير جميع القيم تقريبا المتعلقة بإسرائيل، ما أدى إلى خلق انحياز واضح، إلى جانب حواجز كبيرة لإعادة توازن المحتوى".
وتابع المقال: "أحد الأمثلة البارزة على التحيز هو التغيير في مقال "الصهيونية" باللغة الإنجليزية. بينما كان تُعرف الصهيونية سابقًا على أنها حركة قومية تسعى إلى إقامة وطن للشعب اليهودي في أرض إسرائيل، يُعرَفها التحديث الجديد في أكتوبر 2024 كحركة استعمارية، كانت تهدف إلى "احتلال أكبر عدد ممكن من الأراضي بأقل عدد ممكن من العرب"، مع محو الروابط الثقافية والدينية للشعب اليهودي بأرض إسرائيل".
وتدعي الصحيفة في هذا المقال، التحريف وتطلب تغيير القيم لتتماشى مع الخطاب الصهيوني.
وفي مقال تحريضي آخر نشره موقع "مكور ريشون"، بعنوان: "من أجل البقاء أمام المهاجمين المناهضين لليبرالية، في بعض الأحيان يجب أن نكون غير طبيعيين".
وجاء فيه: "إسرائيل لا يجب أن تمنح حقوقا لمن يسعى إلى تدميرها وقتل شعبها. إذا كان هناك من لا يستطيع تحمل أن يكون اليهود أصحاب السيادة في وطنهم – فهذه مشكلتهم. ليست على اليهود ولا على أي شخص آخر مهمة تهدئتهم. الدفاع عن النفس بشكل مناسب هو أمر جيد وصحيح، ويجعل الشخص مسؤولًا، وليس غير ديمقراطي. الناس والدول والهيئات التي تصر على الطبيعية باسم الليبرالية ستخسر أمام المهاجمين المناهضين لليبرالية. من أجل البقاء أمامهم، يجب أن تكون الديمقراطية مستعدة لأن تكون غير طبيعية عندما تدفع إلى الزاوية".
ويوضح الكاتب في مقاله، أنه إذا لم يتبنَّ العالم الرواية الصهيونية فهو معادٍ لإسرائيل ومعادٍ لليبرالية، كما يلوم اليساريين مشيرا إلى أن السلام هو مجرد وهم.
وفي مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وكتبه: ماتان غوتمان، بعنوان: تأثير "محكمة لاهاي": هكذا هو الحال عندما تعمل من أجل "الإعجابات" و"القاعدة الشعبية".
وجاء فيه: "الوزراء وأعضاء الكنيست الذين يهاجمون بشكل متكرر النظام القضائي، والسلطات القانونية، والنيابة العسكرية، ويشجعون على أفعال قاسية كما حدث في قاعدة "سديه تيمان" وفي اقتحام المحكمة العسكرية في "بيت ليد"، يقدمون بأيدهم وأفعالهم "هدية" ضخمة لأعدائنا ويؤذون بشكل خطير مقاتلي الجيش الإسرائيلي".
ويتغاطى الكاتب عن الجريمة ذاتها التي يقوم بها الجيش، وبدل ذلك يحاسب قيادة الاحتلال على نشر الجرائم.
التحريض والعنصرية في العالم الافتراضي
بتسلئيل سموتريش، وزير المالية (الصهيونية المتدينة):
"الحديث عن بشرى مهمة جدًا لسكان يهودا والسامرة. تحسين البنى التحتية الخليويّة في المنطقة هو جزء من التزامنا لتقليص الفجوات بين جميع شرائح المجتمع ومساندة الاستيطان. في عمل مشترك مع وزير الاتصالات شلومو كرعي ورئيس اللجنة الفرعيّة لقضايا يهودا والسامرة، عضو الكنيست تسفي سوكوت، نجحنا في الوصول إلى حل يسمح بتحسين الاستقبال الخليويّ ويأتي بتحسين ملموس في الأمن الشخصي وبجودة حياة مئات الآلاف من سكان يهودا والسامرة".
ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي (قوة يهودية)
"المشترك بين الحاخام جوندر كوبي يعكوبي وبين الضابط أفيشاي معلم، أن كلا الضابطين الممتازين نفذا سياستي، في خدمة السجون كوبي يعكوبي قادة انقلابًا، لا توجد إيداعات، لا يوجد "كنتينا" مقصف للمخربين، لا توجد فسحة لا نهاية لها، لا توجد أماكن للاستحمام. توجد أنظمة حكم".
"في لواء يهودا والسامرة، لم يقد أفيشاي معلم قاد انقلابًا، اللواء والوحدة المركزيّة بدأوا بالعمل بالأساس على نشاط ضد الإرهابيين، ونشاط ضد مخالفي القانون، في معالجة الجرائم الثقيلة، وليس بالتعرض لشبيبة التلال".
"أقول هذا بشكل مبسط، تريد المستشارة القضائية القيام بانقلاب، وأنا أتوقع من أصدقائي في الحكومة التصويت مع إقالة المستشارة القضائية التي تريد إسقاط الحكومة".
يسرائيل كاتس، وزير الأمن (الليكود)
"على خلفية المنشورات المزورة: الإجراءات التي قررتها في قضية الأوامر الإدارية ما زالت سارية المفعول ويتم تنفيذها بالكامل".
داني دنون، سفير إسرائيل في الأمم المتحدة
"تتظاهر الأمم المتحدة بالمناشدة في الوقت الذي تمول مواد تعليميّة للسلطة الفلسطينية التي تقدّس الموت على الحياة وتمجّد المخربة دلال المغربي التي كانت مسؤولة عن العملية الانتحارية "حافلة الدماء". الحديث ليس عن تربية، إنما عن تحريض للإرهاب، ويجب على العالم أن يستيقظ".
ــ
إ.ر