أهم الاخبار
الرئيسية شؤون إسرائيلية
تاريخ النشر: 10/02/2025 01:08 م

"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

 

رام الله 10-2-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 2-2-2025 وحتى 8-2-2025.

وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (398) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، والسلطة الوطنية الفلسطينية، والأسرى، وفلسطينيي الـ48.

عنونت صحيفة "مكور ريشون"، تقريرا إخباريا عن التحريض على المناهج الفلسطينية بعنوان: حملة جديدة: "كشف حقيقة التحريض في النظام التعليمي الفلسطيني"،

جاء فيه: لطالما وجهت عدة جهات في إسرائيل انتقادات للسلطة الفلسطينية بسبب المحتويات التحريضية والعنيفة والمعادية للسامية في كتب التعليم والمناهج الدراسية في مدارسها. وقد انضمت عدة دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة والبرلمان الأوروبي، إلى المطالبة بإجراء تغييرات.

واتهم التقرير النظام التعليمي الفلسطيني بأنه عامل أساسي في إنتاج "الكراهية والعنف"، متجاهلاً السياق السياسي والواقع اللذين تعيشهما المجتمعات الفلسطينية تحت الاحتلال. مستخدما لغة قوية ومصطلحات مثل "التحريض المنهجي" و"التعليم على الكراهية" لإلقاء اللوم الكامل على الفلسطينيين، ما يبرر سياسات إسرائيل أمام الجمهور الدولي.

كما روجت الصحيفة ذاتها "مكور ريشون"، فكرة ترمب لتهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة، وتحويل القطاع إلى مشروع عقاري تجاري، كأنهم مشكلة يجب التخلص منها.

وتجاهل المقال للصحفي "دانييل غرينفيلد" حق الشعب الفلسطيني الطبيعي في وطنه. مسوقا الاقتراح بأسلوب يُظهر الفلسطينيين عبئا على العالم، ما يعزز الكراهية والصور النمطية السلبية. ويتعامل مع القضية الفلسطينية على أنها مسألة قابلة للتفاوض السياسي، بدلًا من كونها قضية حقوق إنسان واحتلال.

وبحسب المقال، فإن هذا الطرح لا يعكس فقط استخفافًا بمعاناة الفلسطينيين، بل يحرض على انتهاك حقوقهم، ويشعل توترات في مناطق جديدة مثل الصومال.

وجاء فيه: "إدارة ترمب تدرس ثلاث مناطق محتملة لاستقبال اللاجئين من غزة، بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترمب أن الولايات المتحدة تخطط للسيطرة على قطاع غزة ونقل السكان الموجودين فيه حاليًا لإعادة بناء المنطقة، المناطق التي يتم النظر فيها هي المغرب، بونتلاند، وصومالي لاند".

وفي مقال آخر على الصحيفة ذاتها للكاتب المتطرف أرنون سيغال، بعنوان: "هكذا نفخت في البوق على جبل الهيكل في ليلة عيد الغفران"، يحرض على زيادة وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك.

المقال يكشف عن الدور المحوري للكاتب في تعزيز الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى. إذ يُشتهر بنشاطه في تنظيم اقتحامات الأقصى، ويستخدم هذا النص جزءا من سردية تسعى إلى شرعنة هذه الاقتحامات من خلال إضفاء طابع ديني وتاريخي عليها.

كتب الصحفي يوفال كرني في صحيفة "يديعوت احرونوت" مقالا بعنوان: "قبل ترمب: إسرائيل تدرس منذ عدة أشهر تشجيع هجرة الفلسطينيين من غزة"، يؤكد فيه محاولة إسرائيلية لشرعنة خطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة تحت مسمى "تشجيع الهجرة الطوعية"، ما يشكل انتهاكًا صريحًا للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان. الكاتب يوثق النقاشات الداخلية التي يقودها مسؤولون إسرائيليون، بمن فيهم بنيامين نتنياهو ووزراء اليمين المتطرف مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، والتي تسعى إلى ترسيخ سياسة التهجير القسري وتوسيع الاستيطان.

طرح الكاتب لا يتجاهل فقط الحقوق التاريخية للفلسطينيين، بل يتعامل مع سكان غزة كمجرد عقبة تجب إزالتها لتحقيق أهداف سياسية واستيطانية.

وفي الصحيفة ذاتها، كتب الصحفي أليشع بن كيون المقرب إلى اليمين الإسرائيلي المتطرف، مقالا يحرض فيه ضد بناء الفلسطينيين في المناطق المصنفة (ج)، ويعكس حملة منظمة لتحريض الرأي العام و"منع" السلطات الإسرائيلي الوجود الفلسطيني في مناطق (ج)، مع التركيز على ما يُوصف بـ"البناء غير القانوني" للمجمعات السياحية.

الكاتب يقدم الرواية بشكل يستهدف تصوير النشاط الفلسطيني على أنه تهديد أمني، مستغلاً أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر لربط السياحة الفلسطينية بخطر أمني مزعوم، النص يُبرز أيضا دور جمعيات مثل "ريغافيم"، التي تعمل على تعزيز سياسات الهدم والإخلاء ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، متجاهلة حقوقهم المشروعة. هذا الخطاب يتجاوز مجرد قضية تطبيق القانون، إذ يحمل في طياته دعوة ضمنية لتكريس الهيمنة الإسرائيلية والاحتلال، وتقويض أي شكل من أشكال النشاط الفلسطيني الشرعي على أرضه.

وفي صحيفة "معاريف" كتب أفي بنيو مقالا بعنوان: "الجدار الجديد الذي سيتم بناؤه بتكلفة خمسة مليارات شيقل"، إذ يعكس توجهًا نحو تعزيز السياسات الأمنية والاستيطانية في المناطق الحدودية الشرقية، مع التركيز على بناء "جدار أمني" جديد على الحدود مع الأردن بتكلفة ضخمة تبلغ خمسة مليارات شيقل.

الكاتب يقدم هذه الخطوات كاستجابة مباشرة لما أُطلق عليه "التهديدات الأمنية"، ويربط ذلك أيضًا بجهود توسيع الاستيطان والاحتلال، ما يعكس توجهًا سياسيًا وأيديولوجيًا يتجاوز مجرد الاعتبارات الأمنية.

وكتب الصحفي آفي أشكنازي في صحيفة "معاريف" مقالا يحرض فيه على أهالي قطاع غزة بشكل مباشر بعنوان: "السر القذر لغزة: ما اكتشفه مبعوث ترمب الذي جعله يركض إلى واشنطن"، يعكس خطابًا تحريضيًا يحمّل سكان غزة المسؤولية الكاملة عن معاناتهم ودمار القطاع، ويبرر الاقتراحات المتعلقة بتهجير السكان كحل وحيد للأزمة.

وتبنى الكاتب سردية تعميمية تختزل سكان غزة في صورة سلبية واحدة، متجاهلًا التعقيدات السياسية والإنسانية التي أدت إلى الوضع الراهن، ويروج لفكرة أن سكان غزة اختاروا العيش في "الفقر والتطرف" بدلًا من استغلال الإمكانات الاقتصادية والطبيعية للقطاع، متجاهلًا الحصار الإسرائيلي الطويل وآثاره المدمرة في التنمية. كما يُلقي باللوم على الضحايا أنفسهم، ويعتبر الكارثة التي يعيشها سكان القطاع نتيجة لخياراتهم وليست لسياسات القمع والعدوان.

تحريض العالم الافتراضي

كتب المتطرف بتسلئيل سموتريش، وزير المالية عبر منصة "إكس": "لا يوجد لسكان غزة ما يبحثون عنه في غزة بالعقد القريب".

وقال تسفي سوكوت، عضو الكنيست السابق عن الصهيونية المتدينة عبر منصة "إكس": "لا يوجد خيار آخر، فقط تدمير تام".

وحرض المتطرف أفيغدور ليبرمان عضو الكنيست عن يسرائيل بيتنا عبر منصة "إكس": "مثلما قلت دائمًا- الحل الأفضل للغزيين، للإسرائيليين والعالم هو إخلاء سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء. كل الاحترام لترمب الذي يعرف كيف يفكر خارج الصندوق.".

كتب يئير نتنياهو، نجل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عبر منصة "إكس": يسمون "يهود" لأنهم قدموا من يهودا. يسمون "عرب" لأنهم قدموا من "العربية" اإذن، قولوا مجددًا... من الذي يحتل الأرض؟".

ـــــ

م.ع

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا