أهم الاخبار
الرئيسية شؤون إسرائيلية
تاريخ النشر: 24/02/2025 12:19 م

"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

رام الله 24-2-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 16-2 وحتى 22-2-2025.

وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (400) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين والدعوة إلى الترحيل "الترانسفير"، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، والسلطة الوطنية الفلسطينية، والأسرى.

وجاء على صحيفة يديعوت أحرونوت مقال تحريضي للكاتب بن درور يحرض على تهجير الفلسطينيين، بعنوان: "وراء خطة الترانسفير التي يقودها ترمب تكمن مسؤولية الغرب" قال فيه:

"تم الإفراج عن ثلاثة أسرى انتهت الأزمة. لكن ترمب يضغط على إسرائيل لفتح أبواب الجحيم على غزة، بالأساس تمهيدًا لتحقيق الترانسفير. هذا هو مشروعه. ردود الفعل العالمية لا تؤثر فيه. إنه مُصرّ. يبدو أنه باستثناء ميكرونيزيا، التي لم تعلن بعد موقفها، فإن جميع دول العالم تقريبًا قد أصدرت بيانات إدانة. لم يكن هناك إجماع عالمي كهذا من قبل. فرص تحقيق الفكرة تقترب من الصفر".

وتابع الكاتب اليميني: "لكن يبدو أنه قبل إدانة ترمب، ينبغي إدانة دول الغرب. نعم، حتى الولايات المتحدة. لأن هذه الدول قامت على مدى عقود بتمويل الأيديولوجيا "الإرهابية" للفلسطينيين. على مدى عقود، قامت بتمويل "الأونروا". على مدى عقود، قامت بتمويل جمعيات فلسطينية تغذي مشروع تصفية إسرائيل من خلال ما يسمى "حق العودة"، رغم أن أي شخص يجرؤ على الحديث عن "حق" كهذا في سياق "الترانسفيرات" التي طالت عشرات الملايين في أوروبا، يُعتبر محرضًا على الفتنة وفاشيًا خطيرًا، لعشرات السنين، كانت المقاربة الغربية تجاه الفلسطينيين قائمة على استرضاء من النوع الأخطر، ذلك الذي لا يؤدي إلا إلى تغذية التطرف والرفضية".

وقال: "إن فكرة الترانسفير ليست سوى نتيجة حتمية للمأزق الذي وصل إليه الصراع. لا يوجد حل في الأفق. الفلسطينيون رفضوا كل مقترح لم يتضمن تصفية إسرائيل، أي ما يُعرف بـ"حق العودة". حل "دولتين لشعبين" لم يعد ذا صلة".

وأضاف بن درور: "لنأخذ ألمانيا، على سبيل المثال، فهي ليست دولة معادية. بل على العكس، إنها دولة صديقة تبنّت التعريف العملي لمعاداة السامية. وهي الدولة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث استيراد المعدات الأمنية من إسرائيل. لكن هذه الدولة نفسها، على مدى سنوات، قامت بتمويل منظمة إسرائيلية مناهضة للصهيونية، تعمل على ترسيخ مفهوم "حق العودة". ويجب الاعتراف بأن المقارنة بين وهم "حق العودة" وبين الترانسفير الذي يقترحه ترمب، ترجح أن الأخير أكثر أخلاقية بكثير".

وأكد أن الترانسفير لن يتحقق بسبب فكرة ترمب. ولكن إذا أدت هذه الفكرة إلى هزة، أو إلى مراجعة ذاتية، أو إلى بحث عن حل أكثر واقعية – فمن يدري، ربما نشهد تحولًا، وقال: "هذه أيضًا فرصة لوزارة الخارجية الإسرائيلية للتحرك. نعم، من الضروري توجيه اللوم لمن يصرّ على رعاية وتمويل صناعة الكراهية تجاه إسرائيل. يمكن إحداث تغيير. التغيير حدث بالفعل في بعض الدول العربية. هناك علاقة مباشرة بين التعديلات في المناهج الدراسية في بعض الدول العربية وبين الاستعداد للتصالح مع إسرائيل. الإمارات العربية المتحدة في مقدمة القائمة. المغرب والسعودية أيضًا شهدتا تغييرات في المناهج التعليمية. لكن ليس لدى الفلسطينيين".

كما حرض الكاتب إيهود يعاري على السلطة الفلسطينية وعلى قيادتها، في مقال له بعنوان: "خطط إعمار غزة مسرحية بلا ممثلين"، جاء فيه:

"السلطة الفلسطينية تعرض خطة طموحة للتنمية الاقتصادية السريعة في قطاع غزة، لكن بينما تبدو المخططات مبهرة على الورق – مصر مترددة، السعودية متحفظة، الإمارات تشترط إصلاحات – ولا أحد مستعد لتحمل مسؤولية التنفيذ، وهناك أيضًا عقبة "صغيرة" تدعى حماس".

وقال: "استلمت عدة دول عربية، وعلى رأسها مصر، خطة جديدة من السلطة الفلسطينية لإعادة إعمار قطاع غزة، بميزانية إجمالية تصل إلى 31 مليار دولار. بناءً على هذه المبادرة، من المفترض أن تصوغ دول الخليج، بالتعاون مع مصر، في ختام القمة العربية التي ستُعقد في القاهرة في 27 من الشهر الجاري، مقترحًا مضادًا لمشروع "الإخلاء-إعادة البناء" الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب".

وتابع يعاري: "يمكن التعامل مع هذه الخطة باعتبارها وهمًا فارغًا يعكس فقط تطلعات أبو مازن، وليس قدرات السلطة الفلسطينية الحقيقية. الأمريكيون متشككون جدًا بشأن قابلية تنفيذ الخطة كما عُرضت عليهم في رام الله، لكن في واشنطن تقرر انتظار نتائج القمة العربية، إذ وعد القادة العرب باتخاذ خطوتين جوهريتين: تقديم مبادرة سلام عربية جديدة تحل محل المبادرة العربية الشهيرة لعام 2002، وصياغة خطة عربية شاملة لمستقبل غزة".

واختتم، "النتيجة: لا تملك إسرائيل خطة واضحة، بل مجرد أفكار غير ناضجة؛ السلطة الفلسطينية بلا قدرة مالية أو سياسية؛ مصر غير معنية بالتدخل المباشر؛ والسعودية تركز على الاستثمار في سوريا واستمالة النظام الجديد في دمشق إلى جانبها. ولهذا، يبقى الأمل في إعادة إعمار غزة بعيد المنال، سواء بالنسبة إلى سكانها أو إلى من يترقبون مستقبلها.

كما حرض موقع "مكور ريشون"، على السلطة الفلسطينية وقيادتها بسبب مخصصات الأسرى بمقال بعنوان: "أبو مازن يمنح "مكافأة إفراج" إضافية للإرهابيين المليونيرات"

وقال الموقع: "إيتمار ماركوس من منظمة PMW ينشر أنه وفقًا لقرار حكومة السلطة الفلسطينية لعام 2013، يحصل الأسرى المحررون على مكافأة إفراج من السلطة يمكن أن تصل إلى ما بين 10,000 إلى 12,000 دولار. المبلغ يعتمد على مدة العقوبة التي قضاها كل أسير في السجون الإسرائيلية – أي أنه كلما كان "الجُرم" أكثر خطورة والعقوبة أطول، كانت المكافأة أكبر".

وتابع: "وفقًا للتقرير، فقد تم ترحيل بعض أخطر الأسرى المحررين مؤخرًا إلى مصر. وخلال حفل أقيم هناك، التقط هؤلاء الأسرى صورًا وهم يستعرضون الأموال الإضافية التي حصلوا عليها من عباس. وحرصت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية على نشر الصور على صفحتها في فيسبوك، للتأكيد للفلسطينيين أن الأسرى المحررين يحظون بأهمية كبيرة لدرجة أنهم يواصلون تلقي الأموال حتى بعد إطلاق سراحهم من السجن. وبالمجمل، قد تصل المدفوعات التي تقدمها السلطة الفلسطينية للأسرى المحررين إلى 7,340,000 دولار إضافية".

وقال: "هذا التعويض عن الإرهاب يُضاف إلى المدفوعات الشهرية التي تقدمها السلطة الفلسطينية للأسرى طوال فترة سجنهم. وقد كشف معهد مراقبة الإعلام الفلسطيني (PMW) مؤخرًا أن ما لا يقل عن 316 أسيرًا أُفرج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، خرجوا من السجن وهم "مليونيرات". هذه الثروة نُقلت إليهم بسخاء في إطار برنامج "الدفع مقابل القتل" الذي تنفذه السلطة الفلسطينية، كمكافأة على تنفيذهم "عمليات إرهابية" ضد الإسرائيليين".

كما حرض ألون حكمون في معاريف على الأعلام الفلسطينية، وقال في حملة لإزالة أعلام السلطة الفلسطينية في "مئة شعاريم": العثور على لافتات تحريضية ضد الدولة خلال حملة لإزالة أعلام السلطة الفلسطينية في قلب الحي الحريدي "مئة شعاريم" في القدس، تم العثور على مخزن يحتوي على أعلام إضافية ولافتات تحريضية ضد إسرائيل.

وتابع: "في العملية التي نُفّذت صباح اليوم، بمشاركة عناصر من مركز شرطة "لب العاصمة" ووحدات الشرطة الخاصة في لواء القدس، دخلت القوات إلى حي "عين يعقوب" بهدف إزالة أعلام السلطة الفلسطينية المرفوعة في المكان. وخلال هذه العملية، تمت إزالة ثلاثة أعلام، الأمر الذي أثار استياء بعض سكان الحي، حيث ألقى بعضهم بيضة باتجاه القوات، دون وقوع إصابات أو أضرار".

وأشار إلى أنه في إطار هذه الحملة، وبفضل نشاط استخباراتي وتحقيقي مسبق، فقد تم تحديد مخزن داخل الحي، حيث أجرى محققو مركز "لب العاصمة" تفتيشًا داخله، وعثروا على أعلام إضافية، وعدد من أجهزة الاتصال اللاسلكي، ولافتات تحمل محتوى تحريضيا ضد إسرائيل. تمت مصادرة جميع المضبوطات ونقلها إلى مركز الشرطة لاستكمال التحقيقات.

وأكد أن الشرطة ستواصل العمل ضد كل نشاط تحريضي أو دعم لمنظمات إرهابية وأعمالها، أينما كانت. وسيتم تعقب الضالعين في هذه الأنشطة والتحقيق معهم، مع نية واضحة لمحاسبتهم قانونيًا وإحباط أي محاولة تستهدف إسرائيل وأمن مواطنيها الملتزمين بالقانون، دون أي تهاون".

تحريض العالم الافتراضي:

كتب المتطرف إيتمار بن غفير على منصة "إكس": "سيدي رئيس الحكومة، أقول لك من هنا- في حال عدتَ إلى الحرب، في حال أوقف المساعدات الإنسانية، الوقود، الكهرباء، لن يدخل إلى غزة فتات حتى يعود آخر واحد من مختطفينا- في حال تفعل ذلك، ليس فقط نحن سنعود إلى الحكومة، إنما كل الشعب وسيساندك اليمين!".

كما كتب إيتمار بن غفير، ضد أعضاء الكنيست العرب: "منافقون، ما يهمكم هو فقط التحدث عن فلسطين، ومن أجل هذا أنتم أتيتم إلى الكنيست. لم تأتوا من أجل تمثيل الطفل البالغ 8 سنوات في رهط بشكل حقيقي".

وكتب يتسحاك كرويز، عضو الكنيست عن قوة يهودية على منصة "إكس": "السلطة الفلسطينية هي داعمة للإرهاب وتشكّل خطرًا على أمن مواطني إسرائيل، ولا مكان لها للعمل داخل حدود دولتنا. قانوني، الذي أُقر اليوم في قراءة تمهيدية، سيمكننا أخيرًا من ضربها – إصدار أوامر إبعاد، وفرض غرامات باهظة، ومنع أي نشاط للسلطة الفلسطينية في القدس ومدن أخرى. سنواصل العمل بحزم حتى نقضي تمامًا على أي وجود للسلطة داخل مناطق إسرائيل!"

وكتب المتطرف بتسلئيل سموتريتش على منصة "إكس": "استيقظنا على صباح صعب بالنسبة إلينا كلنا. الصباح الذي يُبرز قساوة أعدائنا وعدالة حربنا الحازمة ضدهم ونسفهم من فوق الأرض، شعب إسرائيل كله يحتضن العائلات وسكان "نيز عوز" الأبطال وألمهم وحزنهم العميق، لا تدع روحنا تسقط. الله ونحن سوف ننتقم لدمائهم ونعيد من جديد مكانة شعب ودولة إسرائيل".

وكتب وزير خارجية دولة الاحتلال جدعون ساعر على "إكس": "يتيفيني رابوكا، صديق إسرائيل، على تمرير القرار اليوم في حكومة فيجي. سنواصل العمل من أجل فتح ونقل المزيد من السفارات إلى القدس، عاصمتنا".

ـــ

م.ل

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا