طولكرم 27-2-2025 وفا- أطلع محافظ طولكرم عبد الله كميل، وفدا من الصحف والوكالات الأجنبية، على آخر مستجدات عدوان الاحتلال الإسرائيلي والاجتياح غير المسبوق على مدينة طولكرم ومخيميها، والذي دخل شهره الثاني.
جاء ذلك خلال لقاء صحفي بدار المحافظة مع كل من صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، ووكالة بلومبرغ، والوكالة الإسبانية، وصحيفة فرانكفورتر الألمانية، وصحيفة ذا ناشونال نيوز.
وأكد كميل، أهمية هذا اللقاء لتسليط الضوء على ما يمارس من جريمة بحق مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث أن ما يحدث كارثة كبيرة، علماً أن الاجتياح جاء بقرار سياسي له علاقة بما تحدث عنه أقطاب من حكومة الاحتلال تحت ما يسمى بمشروع الضم، وهو مختلف عن الاجتياحات السابقة التي تعرضت لها المدينة والمخيمين، والتي وصلت إلى (62) اجتياحا واقتحاما منذ عام 2023 إلى هذا الوقت.
وقال: "ما يحدث هو استمرار للجريمة التي اقترفها الاحتلال في قطاع غزة، وهناك عمليات نزوح كبيرة من المخيمين بما يقارب (85%) من سكان مخيمي طولكرم ونور شمس نزحوا قسراً بفعل هذا العدوان، علاوة على عمليات التدمير والتخريب الممنهجة للبنية التحتية من شبكات الصرف الصحي والمياه، وشبكات الكهرباء، وتدمير المنازل والمحال التجارية، والاملاك الخاصة والعامة، واستهداف المواطنين".
وأضاف كميل أن "عدد البيوت التي دمرت بشكل كلي أو جزئي خلال الاجتياحات السابقة وصل إلى (1100) بيت من المخيمين، فيما أن الفرق الفنية من المؤسسات الرسمية والقطاعات الشريكة لا يوجد لديها تقدير عن طبيعة الأضرار الحاصلة داخل المخيمين بهذا الوقت بفعل إعاقة عمل تلك الطواقم وعدم قدرتها على التحرك الآمن".
وتابع: "رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يسرائيل كاتس عندما اقتحما طولكرم ومخيمها، حاولا أن يأخذا ذات الصورة من غزة ولبنان وسوريا، وكأنه هناك حالة حرب، بالتالي هذا الأمر خطير وله أبعاد سياسية كبيرة، حيث أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري من إراقة دماء المواطنين، علماً أن عدد الشهداء خلال هذا الاجتياح وصل إلى (13) شهيداً منهم امرأة حامل وجنينها، فيما وصل عدد الشهداء الإجمالي بطولكرم منذ عام 2023 إلى (223) شهيداً".
وأشار إلى أن "جريمة الاحتلال بحق مخيماتنا، تخالف القانون الدولي الإنساني، وقوانين حقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف الرابعة"، مؤكداً أن "طولكرم مثخنة بالجراح بسبب الحصار والدمار، وما تركه هذا العدوان من اثار اقتصادية وصحية وتعليمية علاوة عن حالة الدمار بالبنية التحتية"، مشيراً إلى التدخل والجهود المبذولة من خلال لجنة "الكرامة والإغاثة" للوقوف إلى جانب النازحين وإسنادهم بمراكز الإيواء والضيافة، وبخاصة أن هذه اللجنة تتكون من المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص، والمتطوعين والمبادرين.
ــــ
ه.ح/ع.ف