رام الله 3-3-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 23-2 وحتى 1-3-2025.
وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (401) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين والدعوة إلى الترحيل "الترانسفير"، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، والسلطة الوطنية الفلسطينية، والأسرى، وفلسطينيي الـ48.
وفي مقال تحريضي نشرته صحيفة "معاريف" بعنوان: "السر الخطير وراء دخول أبو مازن إلى غزة"، جاء فيه: أن السلطة الفلسطينية ليست حلاً لغزة. إنها مجرد فكرة فاشلة أخرى، بعد انهيار الفكرة السابقة في 7 أكتوبر. الجمهور الإسرائيلي يرفض هذه الفكرة بشدة".
يعزز المقال التحريضي تأكيد فكرة أن الفلسطينيين غير قادرين على الحكم الذاتي، وأن وجودهم يشكل خطرًا أمنيًا دائمًا، إضافة إلى ذلك، يوظف المقال لغة عدائية تصف الفلسطينيين، سواء في غزة أو الضفة، بمصدر تهديد مستمر، ما يشرعن السياسات القمعية بحقهم.
وفي مقال تحريضي بعنوان: "دولة تطلق سراح القتلة" نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، تهدف المادة إلى إثارة مشاعر الغضب لدى الجمهور الإسرائيلي، كما يتم تصوير الأسرى الفلسطينيين جميعًا على أنهم "قتلة محتملون"، ما يخلق مناخًا عدائيًا ضد أي محاولة للحلول السياسية.
أما في مقال آخر بعنوان: "عدالة عالمية: الحجة الأخلاقية وراء إفراغ غزة" نشرته القناة 12، فيحرض على أبناء شعبنا في قطاع غزة من خلال تصويرهم بأنهم مشكلة يجب التخلص منها عبر "إفراغ القطاع" وتهجيرهم إلى دول أخرى، وكأن وجودهم بحد ذاته تهديد تجب معالجته بالقوة. كما يُجرّد المواطنين في القطاع من إنسانيتهم، إضافة إلى ذلك، يطرح المقال فكرة أن غزة لا يمكن أن تكون كيانًا سياسيًا مستقلًا، وأن الحل الوحيد هو إزالة سكانها، ما يُضفي شرعية على التهجير القسري.
أما في مقال تحريضي آخر نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بعنوان: "إسرائيل ستحتاج إلى التوفيق بين الأقطاب: أقصى درجات الانفصال مع وضع حدود"، فقد جاء فيه: "في الوقت الحالي، يتفاخر الفلسطينيون بالثبات والصمود، وهي مقاربة تتضمن بذور النكبات التي مروا بها في السابق، ومن المرجح أن يمروا بها مجددًا. بالتوازي، هم متمسكون بدور الضحية إلى درجة قصوى، تمنعهم من ممارسة النقد الذاتي أو إبداء التعاطف تجاه الإسرائيليين".
يصور المقال الفلسطينيين على أنهم مجتمع غارق في العنف ورافض للسلام، متجاهلًا السياق السياسي والاحتلالي للصراع، ويبرر جرائمه بحق شعبنا باعتباره "حتميا" و"ضروريا"، ويدعو إلى سياسات قمعية مثل السيطرة الكاملة على غزة، ما يشرعن استمرار الاحتلال.
وفي مقال نشره موقع "مكور ريشون"، بعنوان: "خطة ترمب: أي دولة ستوافق على استقبال سكان غزة؟"، جاء فيه: "مع تاريخ من إشعال الحروب الأهلية ودعم الأعداء في الدول التي لجأ إليها اللاجئون الفلسطينيون في الماضي، يمكن فهم سبب عدم حماس أي دولة لاستقبال سكان غزة. لكن هل هناك بالفعل دولة قد توافق؟".
المادة تحريضية لأنها تصور شعبنا على أنه شعب غير مرغوب فيه عالميا، وتربط وجوده بالصراعات والحروب الأهلية، ما يبرر طرده ورفض استيعابه، وتروج لفكرة أن الفلسطينيين مسؤولون عن معاناتهم، متجاهلة السياق السياسي والاحتلالي.
تحريض العالم الافتراضي
كتب المتطرف "إيتمار بن غفير" عبر منصة "إكس": "حكومة إسرائيل- كفى إظهارا للضعف! ما دامت دولة إسرائيل تحول شيقلا واحدا إلى السلطة، فعليها أن تعرف أن هذا يذهب مباشرة إلى المخربين قتلة اليهود".
وفي منشور آخر له جاء فيه: "فخور بهيئة السجون!، داخل سجن "كتسيعوت" تبين وجود عبارات تحريضية كُتبت على جدران إحدى الزنازين الأمنية/ منها: "لن ننسى، لن نسامح، لن نركع على ركبنا". "القدس عربية". بتوجيه من قائد السجن، الضابط مناحم بيباس، اقتحم مقاتلو السين الزنازين، وأجبروا المعتقلين على الركوع على ركبهم وطلاء الجدران".
أما عضو الكنيست المتطرفة "ليمور سون هار ميلخ" فقالت في منشور عبر فيسبوك: "أتى وقت التوقف عن إنكار الواقع- التعرف من العدو ومن المُحب، استعادة الأمن لمواطني إسرائيل والتوضيح للمخربين سارقي أراضينا أنه لا يوجد لهم مكان هنا".
عضو كنيست عن حزب الليكود بوعاز بسموط في منشور له عبر منصة "إكس": "بعد توجهات كثيرة من أعضاء الجالية اليهودية في فرنسا، علمت أنه من المتوقع أن تهبط في الدقائق القريبة عضو البرلمان المعادية للسامية ريما حسن في إسرائيل، على الفور توجهت الى وزير الداخلية، موشي أربيل، الذي وضح ان لديه فكرة عن الموضوع وأمر بمنع دخولها. لن نسمح لناشرة الأكاذيب والكراهية ان تطئ ارض إسرائيل!".
ـ
إ.ر