غزة 8-3-2025 وفا- حسين نظير السنوار
رغم احتفاء العالم أجمع في الثامن من آذار مارس من كل عام بيوم المرأة، وكذلك في الحادي والعشرين منه بيوم الأم، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال ينتهك حقوق المرأة الفلسطينية، ويعرضها لأبشع أنواع التعذيب والإهانة.
فالمرأة الفلسطينية ملاحقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات النضال الفلسطيني حيث قتلت واعتقلت وشردت وابعدت وأهينت، خلال سنوات الاحتلال الطويلة، وازدادت الأمور سوء ضدهن خلال الخمسة عشر شهرا من حرب الإبادة على قطاع غزة، حيث أجبرت عشرات الآلاف منهن على النزوح وترك منازلهن والعيش في خيام مهترئة، ليواجهن مصاعب الحياة وحر الصيف وبرد الشتاء.
وتشير تقارير رسمية إلى أنه خلال حرب الإبادة على غزة، استشهد 12,316 امرأة، فيما قتل أزواج 13,901 امرأة أخرى وأصبحن يعلن أولادهن في ظل الظروف المأساوية الصعبة.
وتوضح التقارير أن 17 ألف أم فقدت ابن واحد على الأقل، فيما أنجبت 50,000 امرأة حامل في ظروف غير إنسانية.
وتبين التقارير أن 162,000 امرأة أصبن بأمراض معدية خلال الحرب، إثر منع الاحتلال إدخال العلاج والدواء للقطاع، واستهدافه للمستشفيات والمراكز الصحية.
وتضيف التقارير أن 2000 امرأة وفتاة ستلازمهن الإعاقة جراء بتر طرف أو أكثر، وهن بحاجة لرعاية خاصة والعمل على تركيب أطراف صناعية.
وتشير إلى أن عشرات النساء والفتيات تم اعتقالهن وتعرضن للتعذيب داخل المعتقلات، خلال تلك الفترة، ولا تزال قوات الاحتلال تعتقل عدد منهن في ظروف غير إنسانية.
تعيش نساء غزة ظروفا كارثية، يعانين من الموت البطيء جراء التجويع والتعطيش وانعدام الرعاية الصحية، في ظل الحرب وبعدها وازدادت مع الحصار المطبق.
ـــ
ح.س/ م.ع