خان يونس 20-3-2025 وفا- حاتم أبو دقة
فرغت أسواق قطاع غزة من معظم السلع الأساسية فارتفعت أسعارها بشكل جنوني يفوق قدرة المواطنين والنازحين على الشراء، في ظل الحصار واستنزاف جيوبهم على مدار نحو عام ونصف عام من العدوان والإبادة الجماعية.
ومنذ استئناف الاحتلال عدوانه وإعلانه انتهاء التهدئة، أخذت السلع الأساسية بالاختفاء وارتفعت أسعارها بشكل تدريجي إلى أن وصلت إلى درجة الاختفاء التام.
وقال النازح من رفح أحمد الشاعر (60 عاما): إنه منذ استئناف العدوان أخذت أسعار السلع الأساسية ترتفع بشكل تدريجي إلى أن اختفت نهائيا مثل الدقيق وزيت الطهي والسكر التي ارتفعت أسعارها إلى خمسة أضعاف، إذ بلغ سعر كيلو السكر 35 شيقلا ما يعادل 10 دولارات، فيما بلغ سعر اللتر الواحد من زيت الطهي 25 شيقلا.
وطالب الشاعر الجهات المعنية بمراقبة الأسعار وعدم ترك النازحين فريسة للتجار الذين لا تهمهم معاناة المواطن الذي ذاق ويلات الحرب والنزوح.
ومن جانبه، اعتبر أبو عبد الله قشطة (55 عاما) صاحب بسطة، أن من يتحمل مسؤولية رفع الأسعار هم تجار الجملة الذين يحتكرون السلع ويرفعون الأسعار عند كل إغلاق للمعبر، قائلا: "نحن أصحاب البسطات ندفع ثمن جشعهم من خلال اصطدامنا المباشر مع المواطن الذي يحمّلنا مسؤولية الارتفاع، وفي الحقيقة نحن أصحاب البسطات والمواطن ضحية لجشع التجار الكبار".
وتزداد معاناة المواطنين والنازحين على حد سواء في ظل ارتفاع الأسعار والنقص الحاد في غاز الطهي والوقود.
وأكد النازح محمد كلاب (50 عاما) أنه في الوقت الذي كان ينتظر ملء إسطوانة الغاز التي أرسلها إلى الموزع قبل بدء شهر رمضان، فقد فوجئ أمس بتلقي رسالة من الموزع بإعادة استلامها فارغة إلى حين إعادة فتح المعبر وضخ كميات غاز جديدة.
وتابع كلاب، أنه يطهو طعام الإفطار على الحطب الذي ارتفع سعره كذلك إلى ثلاثة شواقل، في حين يضطر إلى عدم تناول طعام السحور بسبب صعوبة إشعال الحطب في ظل التحليق المكثف لطيران الاحتلال خلال الليل.
ونوه إلى أن سعر كيلو الغاز تجاوز 120 شيقلا بسبب زيادة الطلب عليه من أصحاب المخابز والمركبات، وعدم اقتصار استخدامه على الاستخدام المنزلي.
وكانت قوات الاحتلال، قد استأنفت عدوانها على قطاع غزة، فجر الثلاثاء الماضي، بعد توقف لأكثر من شهرين، ما أسفر عن استشهاد ما يزيد على 400 مواطن أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة المئات بجروح مختلفة.
ويأتي استئناف العدوان على قطاع غزة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية.
وكانت مصادر طبية، قد حذرت من أن مواصلة الاحتلال إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود والمحروقات ستؤدي إلى تراجع الخدمات الصحية والإنسانية، خاصة أن كل المنشآت الطبية تعتمد بالدرجة الأولى على تشغيلها، بعد تدمير الاحتلال لشبكات الكهرباء التي تغذي القطاع.
كما أن تعمد الاحتلال منع إدخال الوقود يهدد حياة آلاف المرضى والمصابين الذين تتوقف حياتهم على وجود أجهزة إنقاذ الحياة، التي يعتمد تشغيلها على المولدات، في ظل قطع الاحتلال الكهرباء منذ اليوم الأول من الحرب، فيما أن نقص الوقود سيؤدي إلى توقف سيارات الإسعاف عن عملها في نقل المرضى والمصابين.
وكانت قوات الاحتلال، قد استأنفت عدوانها على قطاع غزة، فجر الثلاثاء الماضي، بعد توقف لأكثر من شهرين، ما أسفر عن استشهاد ما يزيد على 400 مواطن أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة المئات بجروح مختلفة.
ويأتي استئناف العدوان على قطاع غزة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد ما يزيد على 48,572 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 112,032 آخرين، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام.
ــ
إ.ر