أهم الاخبار
الرئيسية منظمة التحرير
تاريخ النشر: 26/03/2025 04:02 م

"شؤون اللاجئين بالمنظمة" تبحث مع الأونروا أوضاع قطاع غزة والتحديات التي تواجه عملها

 

- طالبت الأونروا بإعادة النظر في قرار منح ما يزيد على 600 موظف إجازة استثنائية دون راتب

غزة 26-3-2025 وفا- بحثت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أوضاع اللاجئين في قطاع غزة، مع استمرار حرب الإبادة، والحصار المحكم على القطاع.

كما بحثت الدائرة خلال اللقاء، اليوم الأربعاء، انعكاس أزمة الأونروا المالية على تدخلاتها الطارئة لتلبية احتياجات اللاجئين الإنسانية، وآلية تعاملها مع قرار إغلاق المعابر، ومنع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وأكد مدير عام الإعلام والدراسات والأونروا رامي المدهون خلال لقائه مع مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة سام روز عبر الزوم، أهمية استمرار الدور الذي تقوم به الوكالة الأممية، والذي لا يمكن استبداله أو الاستغناء عنه في ظل الحالة الطارئة التي يشهدها قطاع غزة مع استمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023.

وجرى خلال اللقاء استعراض التحديات الميدانية والإنسانية في مراكز الإيواء، مع نزوح ما يزيد على 124 ألف مواطن جديد من قطاع غزة، بعد انهيار وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، وكذلك التحديات التشغيلية والخدماتية مع نفاد مخزون الأونروا من المساعدات الغذائية، في ظل استمرار إسرائيل في منع إدخال المساعدات وإغلاق جميع معابرها المؤدية إلى القطاع، وسبل تعزيز التنسيق بين الطرفين في مواجهة تداعيات الوضع الراهن.

وطالب المدهون، الوكالة الأممية بإعادة النظر في قرار وقف العمل عن بعد، ومنح ما يزيد على 600 موظف إجازة استثنائية دون راتب موجودين في الخارج دفع بهم العدوان إلى السفر خارج القطاع، بحثا عن الأمان أو مرافقة أبنائهم المرضى.

وأكد حرص منظمة التحرير بما فيها دائرة شؤون اللاجئين على استمرار عمل الأونروا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين وفق منطوق ولايتها لممنوحة لها بالقرار 302، مشيرا إلى أن الدائرة تقود اتصالات سياسية متواصلة مع المانحين لوقف العمل بالقانونين الإسرائيليين، ولدعم الوكالة وتقليص العجز في موازنتها، لتكون قادرة على تلبية احتياجات اللاجئين المتزايد وتحقيق الاستقرار المالي في ميزانيتها.

وطالب، المجتمع الدولي بالوقوف إمام التزاماته تجاه اللاجئين الفلسطينيين، والإيفاء بالتزاماته لدعم موازنة الأونروا، ونداءات الطوارئ وزيادة المساعدات المقدمة لهم وتحسينها دون ربط ذلك باشتراطات سياسية معينة، لما لذلك من أهمية في تحقيق الاستقرار في المنطقة، وصولا إلى الحل المنشود لقضية اللاجئين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم، طبقا لما أقرته الشرعية الدولية وخاصة القرار 194.

من جهته، أكد روز أن الأونروا تواصل عملها رغم انهيار وقف إطلاق النار، من خلال تدخلاتها في تقديم المساعدات الغذائية المختلفة والخدمات الصحية الأولية، وعملية جمع النفايات الصلبة، والمساهمة في عمليات ضخ المياه، وتزويد النازحين في مراكز الإيواء بالمياه الصالحة للشرب.

ولفت إلى أن مخزون المساعدات الإنسانية المختلفة بدأ ينفد لدى الأونروا، وكذلك المنظمات الدولية الأخرى مع إغلاق المعابر، والقرار الإسرائيلي بمنع إدخال المساعدات الدولية منذ الأول من آذار/ مارس، مشيراً إلى أن ما تمتلكه الأونروا من مساعدات غذائية وخاصة الطحين يغطي فقط أياما محدودة.

وأوضح أن الأونروا أعادت التعليم الوجاهي لطلبتها في التعليم الابتدائي لـ 50 ألف طالب مع وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن العدد تراجع مع انهياره إلى 7000 طالب، وأن الأونروا تواصل العملية التعليمية عن بعد لجميع الطلبة المسجلين في مدارسها.

وذكر أن أي تدخلات إضافية في خلق فرص عمل ضمن برنامج الأجر مقابل العمل، مرتبط بتحسن الوضع المالي.

وشدد روز على تفهمه لموقف منظمة التحرير الفلسطينية، بخصوص منح ما يزيد على 600 موظف موجودين خارج القطاع إجازة استثنائية إلزامية دون راتب، لافتا إلى أن هذا القرار مؤقت ومرتبط بتحسن التدفق المالي في ميزانية الوكالة التي تعاني ميزانيتها عجزا ماليا كبيرا، بالإضافة إلى عودة العاملين إلى قطاع غزة.

وأكد أن الأونروا تثبت كل يوم من خلال عملها في مناطق عملياتها في الضفة الغربية وقطاع غزة والاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين رغم ما تعانيه من عجز في موازنتها، أنه لا يمكن استبدالها أو الاستغناء عنها، وستواصل عملها بحسب تفويضها الممنوح لها بالقرار 302 إلى حين إيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية وتقرير الشعب الفلسطيني مصيره.

ـــــ

ر.ح

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا