رام الله 4-9-2025 وفا- ثمنت جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية موقف المنظمة العالمية للحركة الكشفية الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتأمين وصول عاجل وآمن للمساعدات الإنسانية، والذي أعربت من خلاله عن قلقها البالغ إزاء الظروف الإنسانية المروعة، وتفاقم خطر المجاعة في القطاع المحاصر.

كما أعربت جمعية الكشافة الفلسطينية في بيان لها، اليوم الخميس، عن شكرها للجنة الكشفية العالمية وللأعضاء ممثلي المجموعة العربية فيها، وللإقليم الكشفي العربي والأمانة العامة للكشافة العربية والجمعيات العربية الأعضاء على جهود الجميع في دعم الكشفية الفلسطينية ومناصرتها في هذه الظروف المعقدة.

وكانت جمعية الكشافة الفلسطينية قد خاطبت المنظمة العالمية للحركة الكشفية الأسبوع الماضي، برسالة أشارت فيها إلى الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والحركة الكشفية الإسرائيلية ضد الكشافة الفلسطينيين، وما تُمثله هذه الممارسات من انتهاك مباشر وسافر لميثاق الكشافة العالمي ومبادئه الإنسانية.

وجاء في فحوى الرسالة أنه وحتى الآن، استشهد 143 عضوًا من الحركة الكشفية الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، كما دُمرت منشآت كشفية كاملة في غزة، بما في ذلك مقر جمعية الكشافة الفلسطينية، ومجموعة الكشافة الأرثوذكسية، ومجموعة الكشافة العميد، ومجموعة كشافة السلام ومجموعات أخرى رغم رسالتهم السامية في خدمة المجتمع والنازحين كأصحاب رسالة سلام.

وأوضحت الجمعية أنه الكشافة الفلسطينيون في الضفة الغربية يمنعون من ممارسة أنشطتهم الاعتيادية، في ظل الحواجز العسكرية والبوابات على مداخل القرى والمدن، بينما يُرهب المستعمرون المسلحون -تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال- المدنيين.

وطالبت الرسالة، بمحاسبة الحركة الكشفية الإسرائيلية، على انتهاكاتها الصارخة لميثاق الكشافة، وإطلاق تحقيق دولي مستقل في الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد الكشافة الفلسطينيين لضمان حماية الحركة الكشفية الفلسطينية، ومنع إساءة استخدام أنشطة الكشافة الإسرائيلية كغطاء للتوسع الاستيطاني والعنصرية والتحريض.

من جهتها، ردت المنظمة العالمية للحركة الكشفية على هذه الرسالة ببيان أصدرته، أمس الأربعاء، أكدت فيه حق جميع الأطفال والشباب في النمو بسلام، بغض النظر عن جنسياتهم أو معتقداتهم، مع تكافؤ فرص التعليم والصحة والأمان.

كما أشارت إلى أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي قتلت أكثر من 17 ألف طفل، وأصابت 33 ألفاً آخرين، وتسببت في إعاقات لآلاف منهم، في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، في وقت تستمر فيه عمليات التهجير القسري والتجويع.

وأضاف البيان، أنّ المئات من القادة الكشفيين المحليين في فلسطين يواصلون دورهم في دعم الأطفال والشباب رغم الظروف القاسية، من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، والتعليم غير الرسمي، إضافة إلى توفير المأوى الأساسي والغذاء والإسعافات الأولية.

ـــ

ي.ط