أهم الاخبار
الرئيسية تقارير وتحقيقات
تاريخ النشر: 26/03/2025 08:51 م

جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: في قلب الأزمات الإنسانية في غزة

 

غزة 26-3-2025- وفا- محمد دهمان

قبل أيام، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 سيارات إسعاف تضم 9 مسعفين في منطقة "الحشاشين" غرب محافظة رفح، ولا يزال مصيرهم مجهولًا، وهو ما سلط الضوء على دور الجمعية خلال حرب الإبادة المتواصلة منذ أكثر من 16 شهرا.

وأعربت الجمعية عن بالغ قلقها إزاء مصير طاقمها المحاصر في رفح، جنوب قطاع غزة، موضحة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترفض التنسيق لإنقاذ أفراد الطاقم المحاصرين في رفح.

وتعد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني واحدة من أبرز المؤسسات الإنسانية التي تقدم خدمات صحية وإغاثية وإسعافية للشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة.

تأسست الجمعية في عام 1968، لتكون جزءًا من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتعمل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، وتواصل تقديم الدعم الإنساني منذ ذلك الوقت.

وبرز دور الجمعية بشكل خاص في الحرب الأخيرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، والذي انعكس بشكل مباشر على الجمعية، حيث استهدفت منشآتها الطبية وسيارات الإسعاف التابعة لها بشكل متكرر، واستشهد عدد من أفراد طواقمها الإسعافية والطبية.

حيث تعرض كل من مستشفى القدس في غزة، ومستشفى الأمل في خان يونس، بالإضافة إلى مستودعاتها المركزية في تل الهوا، للقصف، ما أدى إلى تدمير بعض هذه المنشآت بشكل جزئي أو كلي. كما تم استهداف المرافق الإدارية في غزة جباليا ورفح، ما تسبب في توقف هذه المنشآت عن تقديم خدماتها بشكل مؤقت. واستشهد 36 من كوادر الجمعية، من بينهم 19 كانوا على رأس عملهم، بينما أصيب أكثر من 40 من طواقمها، كما تم اعتقال 35 من موظفي الجمعية، ولا يزال 3 منهم قيد الاعتقال حتى الآن.

ورغم النقص الكبير في الموارد والمعدات بسبب إغلاق المعابر، واصلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقديم خدماتها الطبية والإغاثية من خلال شبكة ميدانية تضم 27 نقطة طبية ميدانية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بالإضافة إلى 30 مخيمًا للإيواء و3 مستشفيات ميدانية منتشرة في القطاع.

كما تواصل الجمعية تقديم الرعاية الصحية في مستشفيي القدس والأمل، إضافة إلى مراكز الإسعاف الخمسة المنتشرة في المحافظات الجنوبية.

وفي تصريح خاص لـ"وفا"، قال مدير الإعلام في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس إن الجمعية تقدم جهودًا استثنائية في ظل الحرب، رغم الاستهداف المستمر لطواقمها ومنشآتها.

وأضاف النمس: "رغم التحديات الكبيرة، نواصل تقديم خدماتنا عبر 27 نقطة طبية ميدانية و30 مخيمًا للإيواء، لكن في حال استمرار العدوان، فإن الوضع الإنساني سيزداد تعقيدًا".

وطالب المجتمع الدولي بالتحرك السريع لتوفير الحماية للطواقم الطبية وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وأكد النمس أهمية احترام القانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى ضرورة تمكين الطواقم الطبية من أداء عملها دون تعريضها للخطر، قائلًا: "نحن بحاجة إلى دعم حقيقي من المجتمع الدولي لضمان سلامة المرافق الصحية والعاملين فيها".

ـــــــ

/ي.ط

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا