رام الله 29-3-2025 وفا- أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن شعبنا سيواصل معركة البقاء والثبات على أرض، في مواجهة الاستعمار والتهويد، والضم والتهجير القسري وحماية حقه المشروع في العودة وتقرير المصير.
ودعا أبو هولي، في بيان صدر لمناسبة الذكرى الـ49 ليوم الأرض، إلى ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال ومشاريعه الاستعمارية على الأرض الفلسطينية.
وقال: "في مثل هذا اليوم من عام 1976 انتفضت جماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده في المثلث، والجليل، وسخنين، وعرابة، وكفر كنا، والطيبة، ودير حنا، وفي الضفة الغربية، وقطاع غزة، للدفاع عن أرضهم التي تعرضت للنهب، والسلب، والاستيلاء من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولإسقاط وثيقة "كينغ" التي تضمنت تهويد الجليل، والاستيلاء على أراضيها، وتفريغ سكانها الفلسطينيين، وإقامة المزيد من المستوطنات اليهودية عليها".
وأضاف: "شكل يوم الأرض علامة فارقة في تاريخ نضال شعبنا في أراضي عام 48، وفي الضفة الغربية، وغزة، وجسد وحدته، وتلاحمه، وعمق انتمائه الوطني لفلسطين، ورفضه المطلق للاستيلاء على ما تبقى من أرضه، وتأكيدا على وحدة الدم الفلسطيني الذي جسده الشهداء الذين سقطوا في هذا اليوم الخالد".
وتابع: "تأتي ذكرى يوم الأرض الخالد الـ (49) وشعبنا الفلسطيني يواجه حرب الإبادة والتهجير والتجويع التي تشنها دولة الاحتلال في قطاع غزة، والعدوان العسكري الممنهج على مخيمات الضفة الغربية، وحربها المفتوحة على التجمعات البدوية في المناطق المصنفة (ب، ج) في محاولة بائسة لتهويدها وفرض السيادة عليها، كما يواجه مشاريع ومخططات تهجيره واسقاط حقه المشروع في العودة إلى دياره التي هجر منها عام 1948، في الوقت الذي لا يزال فيه المجتمع الدولي ينتهج سياسة الصمت أمام هذه الجرائم، ويعجز عن وقفها او توفير الحماية الدولية لشعبنا".
وأكد أبو هولي أن شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة جسد أروع صورة للثبات والصمود على أرضه وتجذره فيها، ورفضه للتهجير الطوعي والقسري، لافتا إلى أن أبناء شعبنا في قطاع غزة من خلال إصراره على العودة إلى أراضيهم وديارهم في شمال غزة التي نزحوا عنها عنوة تحت النار والقصف، والتدمير والتجويع والإبادة الجماعية التي لا تزال مستمرة جسدوا أروع صورة لتلاحمهم مع أرضهم المخضبة بدماء الشهداء.
ولفت إلى أن عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة في شمال قطاع غزة التي تفتقد لمقومات الحياة والعيش الكريم هي رسالة قوية ورد حاسم لكل دعاة التهجير لشعبنا، والأصوات التي تطالب بترحيل ونقل سكان قطاع غزة.
وأضاف واهم من يعتقد بأن شعبنا الفلسطيني سيفرط بأرضه ويقبل بالتهجير أو يراهن بأن اللاجئ الفلسطيني سيتخلى عن حقه العادل في العودة ويقبل بالتوطين، مؤكدا أن إرادة وصمود شعبنا التي أسقطت مشروع تهويد الجليل عام 1976، ستنتصر في اسقاط مشروع التهجير لشعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وفي قطاع غزة المدمر.
وشدد على ضرورة التلاحم الرسمي والشعبي، والالتفاف حول القضية الوطنية والتي عنوانها الرئيسي والأهم هو الأرض.
ـــــ
م.ع