أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 16/04/2025 09:50 م

مؤسسة "خليل الوزير" تعقد ندوة حول سبل مواجهة مخططات الاحتلال لتهجير شعبنا

جانب من الندوة (تصوير: حذيفة سرور/وفا)
جانب من الندوة (تصوير: حذيفة سرور/وفا)

لمناسبة الذكرى الـ 37 لاستشهاد "أبو جهاد"

رام الله 16-4-2025 وفا- عقدت مؤسسة خليل الوزير، مساء اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "سياسة التهجير: تحديات الواقع والمواجهة"، وذلك في متحف ياسر عرفات بمدينة رام الله، لمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد أمير الشهداء خليل الوزير "أبو جهاد"، بحضور أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، ووزراء، وممثلين عن مؤسسات وفعاليات العمل الوطني والمجتمعي.

وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، أحمد صبح، إن "أبو عمار" قال في تشييع جثمان أخيه "أبو جهاد" إننا نستذكر دائما الصورة المشرقة التي مثلها خليل الوزير، من بدايتها في المقاومة وصولا لاستشهاده.

وأضاف أن "أبو جهاد" كان الرمز لدماثة الخلق والتواضع وتحدي الصعاب والتغلب عليها، فأمير الشهداء صورة مشرقة لن تختفي أبدا، وكان مثلا لنا في حياته واستشهاده.

بدورها، قالت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة خليل الوزير، حنان الوزير، في كلمة لها نيابة عن المؤسسة وعائلة الشهيد "أبو جهاد"، إن الندوة تهدف لاستلهام سيرة أمير الشهداء، ونحن نحيي ذكراه السنوية في ظل حرب إبادة في غزة وتدمير ممنهج للمخيمات في شمال الضفة لزعزعة صمودنا على أرض وطننا.

وأضافت إن ذكرى والدها الشهيد حاضرة في هذه الظروف أكثر من أي وقت مضى، حيث تتكرر معاناة النكبة، مستذكرة سيرته ومعاناته مع عائلته من الرحيل من الرملة وصولا لعدة مدن بالضفة الغربية قبل أن يستقر في بيت أحد الأقارب في مدينة غزة، حيث تشكل وعيه الوطني هناك وعمل في سن مبكر في تصوير المخيمات وأطفال اللاجئين لإيصال معاناتهم للعالم عبر المؤسسات الدولية والصحف.

وأكدت أن "أبو جهاد" آمن بوحدة شعبنا وتوجيه البوصلة نحو فلسطين لتثبيت شعبنا على أرضه والتصدي لمؤامرات التهجير، ومن وحي سيرته ومسيرته نعقد ندوتنا اليوم لإلقاء الضوء على مخططات التهجير وآليات التصدي لها في الداخل والضفة وغزة، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه شعبنا، والدور الذي تقوم به منظمة التحرير في حماية اللاجئين وحقوقهم.

من جهته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية داخل أراضي الـ48 محمد بركة، إن الانتفاضة التي أطلقها "أبو جهاد" ورفاقه وعلى رأسهم "أبو عمار" حققت إنجازات غير مسبوقة للشعب الفلسطيني وكانت بمتابعة من "أبو جهاد" في الخارج.

وأشار إلى أن هذه الندوة التي تجمع شعبنا من مختلف أماكن تواجده، تطرح موضوعا مركزيا لشعبنا وقضيته في هذه المرحلة، هو مخططات التهجير.

وأضاف بركة إنه يتوجب على الكل الفلسطيني حاليا العمل من أجل "وقف إطلاق النار" في قطاع غزة ووقف الإبادة ومنع التهجير.  

وأشار بركة إلى أن المشروع الصهيوني كان يهدف لتدمير الإنسان الفلسطيني وليس السيطرة على الأرض فقط، رغم أن إسرائيل سيطرت على 97% من الأرض داخل أراضي الـ48 وبقي للفلسطينيين فقط 3%، لافتا إلى المساعي الإسرائيلية الرسمية لتنغيص حياة الفلسطينيين داخل أراضي الـ48 عبر الجريمة المنظمة وتدمير المجتمع اقتصاديا، بهدف دفعهم للهجرة إلى الخارج.

وأكد أن قيادة الفلسطينيين في الداخل تحرص وتعمل لتثبيت الشعب الفلسطيني في وجه عاصفة التهجير التي تعصف به في مختلف أماكن تواجده، مضيفا: "نحن الآن نعمل على تثبيت أقدامنا حيث نقف في ظل عاصفة الاقتلاع الإسرائيلية التي تستهدفنا".

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن الاحتلال يستهدف اللاجئين الفلسطينيين بحرب الإبادة والتطهير والتهجير القسري في قطاع غزة، حيث دمر 8 مخيمات في محاولة لتهجير سكانها، كما عمل على تدمير مخيمات في شمال الضفة، واستهدف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي تغيث المخيمات واللاجئين.

وأوضح أبو هولي أننا بحاجة لاستراتيجية واضحة لتعزيز صمود أبناء شعبنا في غزة والضفة في ظل الظروف الصعبة الراهنة، ويجب أن نواصل التمسك بثوابتنا وعدم التنازل أمام مخططات حكومة الاحتلال والأجندات الخارجية الهادفة لتصفية قضية شعبنا.

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي في الجامعة العربية الأمريكية، رائد أبو بدوية، إنه في تجارب الهجرة في العالم لم نلاحظ رغبة كثير من اللاجئين في العودة، ولكن في الحالة الفلسطينية الأمر مختلف كثيرا، حيث يتمسك الفلسطيني دوما بالعودة لوطنه وأرضه.

وأضاف أن مخططات تصفية "الأونروا" يجب أن تواجه بتعزيز هذه الوكالة الأممية وتوسيع صلاحياتها، مشيرا إلى أن الكثير من الدول أدركت أن ما يجري بحق "الأونروا" هو استهداف سياسي، وأن اتهامها بالإرهاب باطل.

وأدار الندوة، الناطق باسم حركة "فتح" عبد الفتاح دولة.

ــــ

ب.غ/ع.ف

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا