- خوري يلتقي ممثلي الكنائس في بيت لحم
بيت لحم 17-4-2025 وفا- أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس رمزي خوري، ومحافظ بيت لحم محمد طه أبو عليا، أن أجواء عيد القيامة لهذا العام تحل في ظل حالة من الحزن والألم، نتيجة استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وشدد الجانبان خلال لقاء جمعهما في مقر محافظة بيت لحم، بحضور عضوي اللجنة الرئاسية، خلود دعيبس وجهاد خير، ومدير دائرة العلاقات العامة والإعلام رائد حنانيا، على أن عيد القيامة يحمل في طياته رسالة صمود وأمل.
وأشارا إلى أن الكنائس عبّرت عن تضامنها العميق مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال الصوم والصلاة، مؤكدين في الوقت ذاته أن الحضور المسيحي في فلسطين سيبقى شاهدا حيّا على وحدة المصير الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
وفي السياق، التقى رئيس وأعضاء اللجنة الرئاسية العليا مع رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، وأعضاء البلدية، حيث ناقش الطرفان وضع مدينة بيت لحم في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني خاصة لمناسبة عيد القيامة المجيد، معربين عن أملهم بأن يعم السلام أرض فلسطين في القريب العاجل.
كما جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العمل المشترك بين اللجنة والبلدية، بما يسهم في دعم دور المؤسسات المجتمعية في بيت لحم، لا سيما في ظل التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة التي تواجه القضية الفلسطينية.
كما التقى خوري، ممثلي الكنائس في بيت لحم، ضمن سلسلة لقاءات بدايتها مع الوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس في بيت لحم، مطران المهد المتروبوليت ڤينذكتوس، ورئيس دير الأرمن الأرثوذكس الأب أسبيد بليان وراعي كنيسة القديسة كاترينا للاتين الأب رامي عساكرية، إضافة إلى زيارة كنيسة الأقباط ولقاء الراهبة ماريا وأمّنا استر.
وتناولت اللقاءات أبرز التحديات التي تواجه الوجود المسيحي الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة، واستمرار حرب الإبادة التي تُشنّ على أبناء شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، والتي أسفرت عن استشهاد آلاف المدنيين، وخلفت دماراً واسعاً طال البنية التحتية، والمؤسسات، والمستشفيات.
وثمّن خوري موقف الكنائس كافة، التي توحدت صوتا وموقفا في مطالبة المجتمع الدولي بضرورة وقف هذا العدوان الإجرامي، وتوفير الحماية العاجلة لشعبنا الفلسطيني، في ظل السياسات الممنهجة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية لتفريغ الأرض المقدسة من الوجود المسيحي.
وأكد أهمية استمرار التعاون الوثيق بين اللجنة والكنائس من أجل الحفاظ على الحضور المسيحي الأصيل في فلسطين، مشدداً على التزام القيادة الفلسطينية بدعم دور الكنائس ومؤسساتها في خدمة المجتمع.
كما التقى خوري ووفد اللجنة، في اجتماع منفصل مع رئيس كلية بيت لحم للكتاب المقدس جاك سارة، وطاقم الإدارة في الكلية، وتم بحث سبل التعاون المشترك، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز الجهود الدولية والأكاديمية لنقل صوت شعبنا إلى العالم، وتسليط الضوء على معاناته وقضيته العادلة، من خلال الشراكة بين اللجنة والمؤسسات التعليمية المسيحية.
من جانبهم، قال ممثلو الكنائس إن أجواء عيد القيامة لهذا العام يطغى عليها الحزن والأسى، في ظل المعاناة المستمرة التي يعيشها أبناء شعبنا، مؤكدين تطلعهم إلى حلول تحقق السلام والعدالة.
ـــــ
ر.ح