رام الله 5-5-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 27-4 وحتى 3-5-2025.
وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (410) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، وعنف المستعمرين وإرهابهم ضد المواطنين.
نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" مقالا تحريضيا، بعنوان: نموذج "سور وبرج 2025": أربع بؤر استيطانية ستُقام في الجنوب"، يقدم مشروع الاستيطان في النقب ووادي عربة كنداء وطني عاجل، ويُضفي عليه طابعا بطوليا ورياديا، متجاهلا الوجود الفلسطيني القائم هناك.
يتحدث المقال عن "السيطرة على الأرض وحمايتها" بوصفها "أراضي دولة"، ما يُشرعن فعليًا تهجير الفلسطينيين، وسلب أراضيهم، كما يُصور العرب باعتبارهم عائقًا محتملًا، دون ذكر واضح لحقوقهم أو وجودهم التاريخي، ما يعزز خطاب الإقصاء والتفوق العرقي.
وجاء فيه: أعلنت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، عشية عيد الاستقلال، إقامة أربع بؤر استيطانية جديدة في جنوب البلاد خلال الأشهر المقبلة: اثنتين في منطقة بقعة عراد، واحدة في المجلس الإقليمي تمار، وأخرى في العربة، وستعمل على تخطيط 10 مستوطنات جديدة أخرى في السنوات المقبلة.
مقال آخر نُشر في الصحيفة ذاتها، بعنوان: "قلب المعادلة: حول إنجازات إسرائيل على الساحة الدولية.. بعد المجزرة وخلال الحرب المؤلمة، تسقط الأقنعة الدولية وتتضح الحقائق"، يستخدم سردا أحاديا يصور الفلسطينيين على أنهم مصدر تهديد دائم، ويبرر السياسات الإسرائيلية القمعية تحت غطاء "الانتصار على الإرهاب".
إذ يستخدم المقال تعابير مثل: "المجزرة" و"الجحيم" و"الهجرة من غزة"، لتأطير الفلسطينيين كأعداء وجوديين، دون أي إشارة إلى معاناتهم أو حقوقهم. كذلك، يمجّد المقال التهديدات بتهجير جماعي وتشرعنها كإنجازات دبلوماسية، بما في ذلك التنصل من مسؤوليات قانونية دولية، ما يُضفي شرعية على الانتهاكات بحق المدنيين. أخيرًا، العبارة "الطريق إلى الرياض تمر عبر رفح" تُجسد رؤية توسعية وعدوانية تُقايض تطبيعًا إقليميًا بإبادة محتملة.
فحسب المقال: وهكذا، بعد المجزرة وخلال الحرب المؤلمة، تسقط الأقنعة الدولية شيئًا فشيئًا، وتتضح الحقائق.... وفي هذا السياق، طُرح سؤال على الوزير رون ديرمر خلال مؤتمر نظمته شبكة JNS حول التوقعات للعام القادم، فأجاب: "بعد 12 شهرًا، ستنتهي الحرب على الجبهات السبع، وستنتصر إسرائيل"، مضيفًا: "سنشهد العديد من اتفاقيات السلام. هناك العديد من الدول التي ترغب في صنع السلام. لكن المفتاح لذلك هو الانتصار. الطريق إلى الرياض تمر عبر رفح".
"ابتعد عن الشر وافعل الخير: توسّع مشروع المزارع في يهودا والسامرة"، مقال نُشر في صحيفة "يسرائيل هيوم"، يقدّم مشروع "المزارع" في الضفة الغربية كمبادرة صهيونية بطولية تُعزز "العودة إلى صهيون"، بينما يشوّه الوجود الفلسطيني، ويصوّره كخطر ديمغرافي وعدائي، ويستخدم لغة رمزية دينية وعاطفية لتسويع السيطرة على الأراضي، ويصوَّر طرد أكثر من ألف فلسطيني إلى مناطق "C"، كنتيجة إيجابية ضمنيًا، في تجاهل تام لمعاناتهم وحقوقهم.
كما يُضفي على الاستيطان طابعا إنسانيا وطبيعيا من خلال تصوير الأغنام والعائلات، بينما يختفي خلف ذلك واقع الطرد والإقصاء.
وتابع: وإذا كان لا بد من اختيار نقطة ضوء واحدة وسط كل هذا النشاط الصهيوني، فلا شك أنها تتجلى في مشهد بسيط: قطيع غنم، عائلة شابة، وعدد من الفتية المتطوعين، ومشروع المزارع في تصاعد مستمر، ويُعدّ اليوم الركيزة الأهم في جهود حماية الأراضي المفتوحة واحتياطات الأرض التابعة لإسرائيل من محاولات استيلاء عدائية، تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية.
في صحيفة معاريف، نُشر مقال بعنوان: "لنُشعل مستوطناتهم": شبكات التواصل الفلسطينية تحتفل بالكارثة، يوظف الأحداث الطبيعية (الحرائق) في سياق أمني وسياسي يصور الفلسطينيين كمصدر تهديد دائم وممنهج، حتى في غياب أدلة تحقيق رسمية، يستخدم عبارات، مثل: "إرهاب إشعال قومي عربي إسلامي" لتأطير الحريق كفعل عدائي جماعي، ويُضخّم حجم التهديد من خلال ربطه تلقائيًا بـ"فلسطينيي أراضي الـ48"، و"قنوات تليغرام".
ويُعزز المقال خطاب الكراهية عبر اقتباسات انتقائية من منشورات على وسائل التواصل، ويمنحها صدى رسميًا من خلال منظمات يمينية تدعو إلى إغلاق الضفة واعتقال المحرّضين، رغم أنه يُقرّ بعدم وجود إثباتات حتى الآن. هكذا يُشرعن القمع الجماعي ويُصنع عدو خارجي داخلي، بما يخدم نزعة عنصرية أمنية تجاه الفلسطينيين.
في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نُشر مقال بعنوان: "ماذا ستفعل الحكومة الإسرائيلية والمعارضة بعد انتهاء احتفالات عودة الأسرى؟ وأين الخطة السياسية لليوم الذي لن يكون فيه إسرائيليون أسرى في أنفاق غزة المدمّرة؟" ينظر إلى سكان قطاع غزة لا كأصحاب حقوق سياسية أو إنسانية، بل كعقبة في طريق "القرار الإسرائيلي" المتردد.
وأشار إلى أن "... إسرائيل لا تستخدم رفض حماس لصفقة الأسرى كذريعة لاستمرار القصف وملاحقة ما تبقى من التنظيم في ركام غزة. لكن نعم، إسرائيل تستخدم هذا الرفض العنيد والمأساوي كتبرير غير معلن لدفن رأسها في الرمال، والهرب من اتخاذ قرارات سياسية وإستراتيجية مصيرية.
وقال: من الصعب تجاهل الاستنتاج بأن كتلتي الحكم والمعارضة ترتاحان الآن خلف شعار: "أولًا نعيد الأسرى إلى ديارهم، وبعدها نبحث مستقبل قطاع غزة وسكانه المليونيْن".
كما نُشر مقال في صحيفة "معاريف"، بعنوان: "يموّل الإرهاب، يعادي إسرائيل ويدعم حماس: تعرّفوا إلى خليفة أبو مازن المحتمل"، يرسم الضابط الإسرائيلي المتقاعد موريس هيرش صورة مقلقة لحسين الشيخ، لأنها تُقدّمه في صورة "أحادية شيطانية"، من خلال تجميع سردية انتقائية تربط بينه وبين "الإرهاب" و"تمويل العمليات"، دون أي مساءلة قانونية أو توثيق قضائي مستقل.
فعلى حد قوله: فرغم محاولات السلطة تقديمه كوجه جديد معتدل، فهو ليس سوى "إرهابي يرتدي بدلة"، مثله، مثل عباس، ومن سبقوه، ويشاركهم تمجيد منفذي العمليات والدفاع عن "رواتب الشهداء"، ويعتبر إسرائيل "عدوًا"،... فالقيادة الفلسطينية تحاول تسويق الشيخ كوجه معتدل، لكنه مجرد نسخة أخرى من إرهابيي الماضي.
مقال نُشر في صحيفة "إسرائيل هيوم"، يحمل طابعا تحريضيا، لأنه يشرعن قرصنة مالية ممنهجة ضد الفلسطينيين، تحت غطاء "التنفيذ القضائي"، من خلال تصوير السلطة الفلسطينية كجهة مسؤولة مباشرة عن كل عملية فردية أو جماعية دون تفريق قانوني أو سياسي.
المقال الذي عُنون بـ: عشية يوم الذكرى: دائرة التنفيذ الإسرائيلية جمعت نحو 70 مليون شيقل لعائلات قتلى ومصابي العمليات، لا يعرض الأموال المستولى عليها كجزء من عقاب سياسي غير شرعي، بل كحق بديهي لعائلات الضحايا الإسرائيليين، مما يُقصي بالكامل الجانب الفلسطيني المتضرر من الاحتلال والعنف.
وجاء فيه: عشية إحياء ذكرى قتلى الجيش والعمليات المعادية، أعلنت دائرة التنفيذ في القدس أنها جمعت مؤخرًا حوالي 70 مليون شيقل لصالح عائلات ضحايا العمليات الفلسطينية، من أموال السلطة الفلسطينية المجمّدة لدى وزارة المالية الإسرائيلية، وذلك تنفيذا لأحكام قضائية صدرت لصالح العائلات.
مقال تحريضي نُشر في الصحيفة ذاتها، بعنوان: "إسرائيل حافظت على كرامتها الوطنية.. الانتقاد الموجه للبابا الراحل بخصوص مواقف 7 أكتوبر: اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين"، لأنه يهاجم البابا الراحل بلغة مشحونة دينيًا وتاريخيًا، ويصور أي انتقاد للعدوان الإسرائيلي على غزة كـ"كراهية لليهود" أو "نفي لحق الدفاع عن النفس"، ما يُغلق الباب أمام أي نقاش مشروع حول جرائم الحرب.
الكاتب يستخدم استعارات توراتية وأحكاما تلمودية لإضفاء طابع ديني-قومي على الخطاب، ويصوّر إسرائيل كدولة مضطهدة رغم تفوقها العسكري والسياسي، في حين تُقدَّم الكنيسة الكاثوليكية كمصدر دائم للتحامل المعادي لليهود.
ويُعيد المقال توظيف تاريخ معاداة السامية لتبرير السياسات الإسرائيلية، ويسوق اتهامات ضد البابا بلغة تمس الدين المسيحي ومكانته، ما يخلق جوًا تحريضيًا ضد كل من ينتقد إسرائيل، سواء كان جهة دينية أو حقوقية أو سياسية.
وجاء فيه: اليهودية ليست دينًا فحسب، بل حضارة قديمة. والمسيحية وُلدت من رحم اليهودية، وقد أخذت منا المسيح وعائلته، والكتاب المقدس، والأفكار الإيمانية والأخلاقية، وكذلك جزءًا من نظم العبادة الدينية. لم يعد شعب إسرائيل يقف أمام الكنيسة كفقير على الباب، بل كأمة ذات إيمان أبدي، وتطالب الكنيسة باحترام حقها في القتال من أجل وجودها – خاصة عندما تكون الحقائق إلى جانبنا.
التحريض على منصة "إكس"
بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية
إقامة العشرات من المواقع الخلوية الجديدة في مختلف أنحاء يهودا والسامرة هو حلقة أخرى في سلسلة دعم الاستيطان وتعميق السيادة في المنطقة.
إن تحسين الاتصالات ليس مجرد حاجة مدنية أساسية، بل هو في المقام الأول حاجة أمنية- ما يؤدي إلى إنقاذ الأرواح بشكل فعال.
نحن نواصل العمل بشكل حازم على توفير الخدمات والأمن والجودة التي يستحقها كل مواطن إسرائيلي - لكل منطقة ولكل مقيم، في جميع أنحاء البلاد.
إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي من حزب قوة يهودية
أنهيت زيارتي السياسية في الولايات المتحدة، في تلة الكابيتول، بلقاءات مهمة مع عدد من أعضاء الكونغرس الكبار، لقد عبروا أمامي عن دعمهم الكامل لدولة إسرائيل.
بين اللقاءات، كان هناك عدد من المتظاهرين الداعمين لفلسطين الذين بدأوا بالصراخ تجاهي بمناشدات داعمة لحماس وغزة. لقد رددت عليهم أنهم داعمون للقتلة، مثل 09/11- سوف ننتصر عليهم!
يتسحاك كرويز، عضو الكنيست عن قوة يهودية
الإرهاب عبر إشعال الحرائق!
ليمور سون هارملخ، عضو الكنيست من حزب قوة يهودية
"مقلق أن الأزمة الإقليمية تشعل الحرائق في أنحاء الدولة.
أتذكر كل الفترات الجيدة التي كانت أزمة الأقليم هي فقط راشق حجارة وزجاجات حارقة على السيارات وسارق مركبات".
تسفي سوكوت، عضو الكنيست في حزب الصهيونية المتدينة
في يوم استقلال الدولة
أشار اليوم رئيس حزب بوصفه خلال مسيرة أن إقامة الدولة "كارثة".
على فكرة أيمن عودة وصف في الماضي نصر الله "بالمثل الأعلى".
كل يوم يقضيه أمثاله من الحثالة في الكنيست الإسرائيلية هو عار لدولة إسرائيل.
داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة
يجب على أحدهم أن يذكر "المراسل" الذي يظهر في البي البي سي العربية، أن الشيء الوحيد الذي يشبه فترة المحرقة هو كراهيته التي تشابه كراهية النازيين. اليوم توجد لدينا دولة وجيش قوي يعرف كيف يتعامل مع الإرهابيين أينما كانوا.
يوليا ملينوفسكي، عضو الكنيست في حزب إسرائيل بيتنا
إن الترتيب الذي اتخذته الحكومة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة يمثل افتقاراً أساسياً إلى الفهم لكيفية عمل حماس.
تتحمل دولة إسرائيل المسؤولية عن غزة.
ولا يتعلق الأمر فقط بتوزيع الغذاء، بل يتعلق أيضًا بتأمين طرق الوصول، ودمج قواتنا مع السكان، وفي وقت لاحق سيتم أيضًا الاهتمام بكل الاحتياجات المدنية مثل التعليم والصحة والصرف الصحي.
لماذا لا نسمع صرخة من حماس حول هذه الخطة؟ لأن الأمر بالنسبة إليهم جيد.
حماس سعيدة، فهي تسيطر على كل الأموال التي تتدفق إلى غزة وتحصل على عمولة عالية عن كل شيقل يدخل (بين 150 و200 مليون شيقل تدخل القطاع شهرياً وحماس تتقاضى عمولة بنسبة 40% منها)، والسكان الذين ثاروا ضد حماس سيكونون هادئين لأنهم سيحصلون على الغذاء والدواء والمعدات.
يوليا ملينوفسكي، عضو الكنيست في حزب إسرائيل بيتنا
ولو كانت المحكمة المعادية للسامية في لاهاي تعلم أن الحكومة الإسرائيلية لم تفعل شيئا بقوانين الأونروا، وأن الوكالة الإرهابية تعمل كالمعتاد، فإنها ستفهم أن هذه الجلسات غير ضرورية على الإطلاق.
لقد تم تطبيق القوانين، لكن العالم أجمع يهاجمنا بلا سبب، لأن الحكومة لم تفعل شيئاً ولا شيء لإخراج الأونروا من هنا.
ببساطة مخجل.
جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي
ترحب حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني بجلسات محكمة العدل الدولية بشأن الأونروا، عندما يهتف الإرهابيون الجهاديون من الجمهور، فهذا يُخبرك بكل ما تحتاج إلى معرفته عن هذه الإجراءات.
أفيغدور ليبرمان، عضو الكنيست عن يسرائيل بيتنا
في السابق شهدنا موجات من الحرائق بدوافع قومية، بتحريض من جهات إرهابية.
واليوم أيضًا نرى على شبكات التواصل دعوات تحريض من مخربين فلسطينيين لمواصلة إشعال الحرائق والإضرار بالدولة.
أنا أناشد حكومة إسرائيل أن تتحقق بجدية ممن يقف وراء هذه الحرائق، وأن تتعامل مع الأمر بحزم. لا يجوز غضّ الطرف عن هذا النوع من الإرهاب.
يئير نتنياهو، نجل نتيناهو/ فيسبوك
هناك أمر مريب هنا... اليسار المتطرف/الفوضوي حاول خلال الأسابيع الأخيرة، إلغاء احتفالات يوم الاستقلال ومراسم الذكرى.
أنا آمل جدًا أن مُشعِلي الحرائق كانوا فقط من العرب، دون أي تعاون من بيننا...
ـــــــــ
س.ك