باريس 16-5-2025 وفا- أحيت سفارة دولة فلسطين لدى فرنسا وتحت شعار "77 عاماً: النكبة مستمرة"، بالتعاون مع بلدية مدينة "فيتري سور سن"، ذكرى النكبة.
وافتتح رئيس بلدية "فيتري سور سن" بيير بيلوك مؤتمر إحياء ذكرى النكبة، بالتحية للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه والذي يتعرض لحملة شرسة من الاحتلال الإسرائيلي تستهدف وجوده، وذلك من خلال ممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري، مؤكداً وقوف بلدية ومدينة "فيتري سور سن" الى جانب الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه الوطنية المشروعة.
وركزت سفيرة فلسطين لدى فرنسا هالة أبو حصيرة على أن هدف المشروع الصهيوني الدائم هو محو وجود الشعب الفلسطيني من أرضه، وأن هذه العدوان المستمر لم يتوقف يوماً منذ أكثر من قرن، معتبرة أن الطبيعة الكولنيالية للحركة الصهيونية هي المحرك الأساسي لكل الممارسات الإسرائيلية ضد شعبنا، والتي تتلخص في تحويل فلسطين إلى أرض خالية من الفلسطينيين، عبر ارتكاب المجازر والجرائم والابادة الجماعية وعبر التهجير القسري والتطهير العرقي والاستيطان والتضييق على الفلسطينيين في فلسطين المحتلة، سواء في القدس الشرقية أو قطاع غزة أو الضفة الغربية، ودفعهم قسراً إلى مغادرة فلسطين.
كما تطرقت إلى الإبادة الجماعية الممارسة في قطاع غزة، حيث ترتكب دولة الاحتلال أبشع الجرائم تحت سمع العالم وبصره دون أي تحرك جدي من القوى الدولية الفاعلة للجم إسرائيل ودفعها الى التوقف عن الإبادة الجماعية.
واعتبرت أن ما ترتكبه إسرائيل يندرج تحت بند الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وأن النقاش الحاصل حول توصيف ما يحصل هو نقاش غير سوي ومفتعل بهدف تبرئة اسرائيل وعدم تحميلها المسؤولية عن الجرائم المرتكبة، مطالبة بوقف فوري للعدوان على شعبنا.
واعتبرت أن استراتيجية إسرائيل تستند الى نزع الصفة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني لتبرير استهدافها الممنهج لجميع الفئات من أطفال وشيوخ ونساء ورجال، واستهداف البنية التحتية الحيوية كالمشافي ومراكز الايواء والمدارس وشبكات المياه، ومنع دخول المقومات الأساسية للحياة كالغذاء، والدواء، والوقود.
من جهته، اعتبر عضو مجلس الشيوخ الفرنسي عن منطقة "فال دو مارن" أكلي ميلولي أن مسؤولية وقف العدوان تقع على عاتق الدول الكبرى، والتي تستطيع وضع حد فوري للإبادة الجماعية من خلال عدة وسائل كقطع العلاقات مع إسرائيل وفرض العقوبات عليها.
ــــ
ي.ط