رام الله 10-6-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 1-6 و7-6-2025.
وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (415) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وأبرز تلك المقالات التحريضية، مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، بقلم درور إيدر، بعنوان: "لا تنتظروا: يجب التحرك ضد فرنسا".
ويصف المقال، الاعتراف بدولة فلسطينية بأنه "شرعنة لإبادة إسرائيل"، ما يُفرغ أي مشروع سياسي فلسطيني من شرعيته ويحوّله إلى تهديد وجودي، ولا يكتفي الكاتب برفض الدولة الفلسطينية، بل يصوّرها كجائزة "للإرهاب"، كما يحرض على رفض أي حل سياسي، معتبرا أن مجرد الاعتراف بدولة فلسطينية "فعل عدائي" يستوجب الرد والعقاب، لا موقف دبلوماسي مشروع.
كما نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" مقالا تحريضيا آخر، بقلم حنان غرينوود، بعنوان: "حركة رغافيم: 98% من معطيات الأمم المتحدة حول "عنف المستوطنين" هي مواجهات بين عرب وجيش الدفاع الإسرائيلي".
يُنكر المقال وجود عنف من جانب المستعمرين ويعيد تعريفه كمجرد "مواجهات أمنية"، ما يُفرغ معاناة الفلسطينيين من مضمونها، ويستخدم لغة اتهامية ويصوّر الفلسطينيين كمحرّضين ومزوّري وقائع، بينما يُقدّم المستعمرين كضحايا. كما يدعو إلى طرد "الجهات الأجنبية والأيديولوجية" التي توثق الانتهاكات، في محاولة لإسكات أي رقابة دولية، كما يوظّف التقرير خطابا سياسيا يصوّر الفلسطيني كخطر وجودي يبرّر القمع والهيمنة تحت غطاء السيادة.
وفي مقال آخر، نشره موقع "ماكور ريشون"، بقلم حغاي سِغَل بعنوان: "بعد 30 عامًا على أوسلو، السيادة تقترب".
المقال يُعد تحريضيا لأنه يقدّم مشروع فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية كأمر حتمي وطبيعي، متجاهلا تماما وجود شعبنا وحقه في تقرير المصير، ويعيد صياغة البنية الاستعمارية عبر لغة بنى تحتية وخرائط تكنوقراطية، لكنه في جوهره يدعو إلى ضمّ الأراضي دون حقوق، ويعرض الحكم العسكري الدائم كحل سياسي مشروع، إذ إنه يصور حل الدولتين "كخرافة" من الماضي.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقالا تحريضيا بقلم "شموئيل مونيتس"، بعنوان: "اليهود الذين يصعدون يوميًا إلى جبل الهيكل: "سيُبنى هنا الهيكل".
تُعتبر هذه المادة خطِرة بكل معنى الكلمة. فما كان يُنشر في السابق في مواقع متطرفة مثل "مكور ريشون" أو "قناة 14"، أصبح اليوم يُقدَّم في صحيفة مركزية كيديعوت أحرونوت وكأنه أمر طبيعي وشرعي، تحت غطاء تغطية صحفية، تُمرَّر رؤية استعلائية يهودية ترى في السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى واجبا دينيا وقوميا، وتُعيد تعريف القدس كمكان بلا شراكة ولا اعتراف بالوجود الفلسطيني، إذ إن الاقتحامات تُطبّع وتُشرعن، وتُعرض كتعبير عن حرية دينية، بينما هي في الحقيقة وسيلة لتغيير المكانة القانونية والدينية للحرم، إذ إن هذا النوع من الخطاب لا يفتح بابا للسلام، بل يغلقه تماما ويزرع بذور انفجار جديد باسم السيادة الدينية.
التحريض على منصة "إكس"
وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير
"ردا على توجهي السابق إلى وزير الداخلية بطرد زوجة المخرب وليد دقة، نشرتُ الآن منشورا إضافيا للمخربة سناء دقة من مساء 7.10، تحتفل فيه بإعلان حماس عن الأسرى، وتنشر صورة لوليد، الذي نفق منذ ذلك الحين، مع تعبير عن أمل بإطلاق سراحه الفوري، يجب طردها فورًا!".
وزير المالية المتطرف يتسلئيل سموتريش
"أبارك للرئيس ترمب، الصديق الحقيقي لإسرائيل، على خطوة مهمة وجوهرية لتعزيز مكانتها وأمنها في العالم في مواجهة نفاق ولاسامية المحكمة في لاهاي، شكرا لك، سيادة الرئيس".
سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دنون
"أشكر الولايات المتحدة على موقفها الأخلاقي الواضح وقيادتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من خلال استخدامها حق النقض ضد القرار الأحادي الجانب ضد إسرائيل.
القرار الذي طُرح للتصويت دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة، من دون أن يربط ذلك بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن – هدية لحماس. هذا القرار يوجّه رسالة خطيرة إلى إرهابيي حماس: ارفضوا كل المقترحات وسينالكم دعم المجتمع الدولي؛ احتجزوا مدنيين أبرياء رهائن، والأمم المتحدة ستمنحكم الشرعية.
هذه ليست دبلوماسية – بل استسلام للإرهاب.
طالما الرهائن لا يزالون في غزة، لن يكون هناك وقف لإطلاق النار.
إسرائيل ستواصل الضغط العسكري، وستستخدم كل الوسائل الضرورية حتى عودة كل رهينة إلى الوطن".
وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس
"أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالعمل على منع أسطول الكراهية "مدلين" من الوصول إلى شواطئ غزة – واتخاذ كل الوسائل اللازمة من أجل ذلك، إلى غريتا المعادية للسامية وأصدقائها المروجين لدعاية حماس، أقول بوضوح: من الأفضل أن تعودوا أدراجكم – فلن تصلوا إلى غزة. إسرائيل ستتحرك ضد أي محاولة لكسر الحصار أو دعم التنظيمات الإرهابية – في البحر، وفي الجو، وفي البر".
ــ
إ.ر