- 47% من قائمة الأدوية الأساسية نفدت كليًا
- 41% من إجمالي مرضى الفشل الكلوي توفوا بسبب قلة العلاج
غزة 25-6-2025 وفا- أفادت مصادر طبية، بأن ما تبقى من المستشفيات العاملة في القطاع مهددة بالتوقف عن العمل في أي لحظة، مع تسجيل اكتظاظ حاد في أقسام المبيت والعناية المركزة والطوارئ، وتزايد الإصابات الحرجة التي تفوق القدرة الاستيعابية.
وقالت المصادر إنه 45 غرفة عمليات تعمل فقط، من أصل 312 ضمن إمكانيات محدودة، لا تمكّن من إجراء التدخلات الجراحية العاجلة والمعقدة، في وقت تعاني فيه المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية، ما أثر بشكل خاص على خدمات مرضى السرطان والقلب.
وأكدت أن 47% من قائمة الأدوية الأساسية نفدت كليًا، بينما بلغ العجز في المستهلكات الطبية 65%، كما أن 9 فقط من أصل 34 محطة أكسجين لا تزال تعمل جزئيًا، ولا تغطي احتياجات المستشفيات، يُضاف إلى ذلك تعطل أجهزة التصوير التشخيصي، ونقص الوقود اللازم لتشغيل 49 مولدًا كهربائيًا، ما يعمّق من الأزمة في الأقسام الحيوية.
وقالت إن المرضى يمنعون من السفر لتلقي العلاج، في حين توفي 338 مريض سرطان أثناء انتظارهم تحويلات العلاج، بينما حُرم 11 ألف آخرون من فرص العلاج بعد تدمير المراكز التخصصية ومنعهم من المغادرة، كما توفي 513 مريضا بسبب منع الاحتلال سفرهم لتلقي العلاج خارج القطاع.
وعن مرضى الفشل الكلوي، أكدت المصادر أن 41% من إجمالي عددهم توفوا، في وقت يعاني فيه المرضى شمال القطاع من غياب كامل للرعاية الطبية بعد تدمير المستشفيات هناك.
وقالت إن بنوك الدم تعاني من نقص حاد في الوحدات، فيما أصبحت حملات التبرع المجتمعية غير مجدية بسبب تفشي فقر الدم وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والرضّع نتيجة فقدان الحليب العلاجي وغياب مصادر التغذية والمياه النظيفة.
وقالت إنه منذ بداية العام الجاري سجلت أكثر من 59 ألف حالة إسهال دموي، و254 ألف إصابة بأمراض الجهاز التنفسي، و337 حالة إصابة بالسحايا، منها 259 فيروسية، كما يعاني المرضى المزمنون من غياب المتابعة الطبية والأدوية، ما يهدد حياتهم بمضاعفات خطيرة.
وأوضحت انه في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ونقص المياه ومستلزمات النظافة الشخصية، ترتفع احتمالات تفشي الأوبئة، كما تراجعت نسبة التطعيمات إلى 80%، وسط استمرار منع دخول اللقاحات، وعلى رأسها لقاح شلل الأطفال.
وتؤكد المصادر الطبية، أن استمرار العدوان الإسرائيلي، وسياسات الاحتلال في عرقلة جهود المؤسسات الدولية، يدفع بالقطاع الصحي نحو الانهيار الكامل، ويعرّض حياة آلاف المرضى والجرحى لخطر الموت.
ــــ
ر.ح