أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 25/06/2025 05:59 م

المكتبة الوطنية تبحث مع جامعة بيرزيت ووزارة السياحة الشراكة في مشروع توثيق الأرشيف الوطني

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

 

بيرزيت 25-6-2025 وفا- بحثت المكتبة الوطنية الفلسطينية، وجامعة بيرزيت، تعزيز الشراكات الوطنية في مشروع توثيق الأرشيف الوطني، الرامية إلى صون الذاكرة الفلسطينية، وتكامل الجهود الثقافية والمعرفية.

جاء ذلك خلال زيارة وفد من المكتبة الوطنية الفلسطينية لجامعة بيرزيت، ترأسه رئيسها مروان عورتاني، حيث التقى رئيس الجامعة الدكتور طلال شهوان ونوابه للشؤون الأكاديمية والإدارية والتنمية والاتصال.

وجرى خلال اللقاء، وفق بيان للمكتبة الوطنية، نقاش موسّع حول سبل التعاون بين المؤسستين، لاسيما في إطار مشروع توثيق الأرشيف الوطني الفلسطيني، الذي تقوده المكتبة الوطنية ويهدف إلى جمع وتنظيم ورقمنة الأرشيفات الفلسطينية داخل الوطن والشتات، بما يشمل أرشيفات البلديات، والمؤسسات، والمجموعات الخاصة، إلى جانب الصحف الفلسطينية، التي بلغ عدد صفحاتها المؤرشفة حتى الآن نحو نصف مليون صفحة، فضلًا عن توثيق الصور والأفلام والبوسترات والتاريخ الشفوي.

وقد طُرحت خلال الزيارة إمكانية الشراكة الأكاديمية مع جامعة بيرزيت، عبر مساهمات من دوائر أكاديمية ذات صلة كالإعلام والتاريخ والدراسات العليا، وبما يشمل إشراك الطلبة في مشاريع التوثيق والأرشفة كجزء من مساقاتهم وتدريبهم العملي، إضافة إلى مقترح إشراك طلبة الإعلام في إنتاج مواد مرئية توثيقية تُسهم في دعم المشروع ورفده برؤية شبابية معاصرة.

وأكد عورتاني خلال اللقاء أن الشراكة مع جامعة بيرزيت تُعد عنصرًا محوريًا في إنجاح هذا المشروع الوطني، نظرًا لمكانة الجامعة ودورها الأكاديمي والوطني، ولما تملكه من طاقات بشرية ومعرفية قادرة على الإسهام في بناء منظومة أرشيفية متكاملة، تحفظ التاريخ الفلسطيني وتُعيد تشكيل الوعي الجمعي استنادًا إلى الوثيقة والرواية الأصيلة.

من جانبه، رحّب رئيس الجامعة الدكتور شهوان بالتعاون مع المكتبة الوطنية، مؤكدًا التزام جامعة بيرزيت بدورها في المشروع الوطني الفلسطيني، واستعدادها لتسخير مواردها الأكاديمية والمعرفية في سبيل حماية الذاكرة الفلسطينية، مشددًا على أن الأرشيف ليس مجرد مادة للتوثيق، بل أداة للنضال المعرفي وتشكيل الهوية.

وقد اتفق الطرفان على أهمية إعداد مذكرة تفاهم لتأطير هذا التعاون، وعلى ضرورة توحيد الجهود لبناء سردية فلسطينية متماسكة، ترتكز على الأدلة والوثائق والتوثيق الرقمي، وتتصدى لمحاولات التزوير والطمس، وتسهم في تعزيز الوعي الوطني والانتماء.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن حماية الأرشيف الفلسطيني تُعد جزءًا لا يتجزأ من معركة الوجود، وخطوة استراتيجية نحو تثبيت الحق، وبناء جسور متينة تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل.

وضم وفد المكتبة: سناء موسى المديرة التنفيذية، وفواز سلامة مدير عام الأرشيف والوثائق، ولازر الشرافي مدير الرقمنة، وفداء نجادة مديرة الإعلام والعلاقات العامة، ومعتصم أبو فخيدة موظف الأرشيف، والمصور والموسيقي الفلسطيني إميل عشراوي. فيما ضم وفد الجامعة: الدكتور عاصم خليل، والدكتور إياد طومار، والدكتور ياسر العموري.

 

كما بحث عورتاني، مع وزير السياحة والآثار هاني الحايك، تعزيز التعاون في مجالات التوثيق الثقافي والتراثي، وحفظ الذاكرة الوطنية.

جاء ذلك خلال لقاء في مقر المكتبة الوطنية ببلدة سردا شمال رام الله، بحضور وكيل وزارة السياحة صالح طوافشة، ومدير عام المتاحف والتنقيبات جهاد ياسين، ورئيس وحدة المؤسسات الحكومية عرين عنبتاوي، والمديرة التنفيذية للمكتبة سناء موسى، ومدير عام الأرشيف والوثائق فواز سلامة، ومدير دائرة الرقمنة لازر الشرافي.

واطّلع الوفد على المشاريع الجارية في مجال الأرشفة، والرقمنة، وحفظ الوثائق التاريخية الفلسطينية. وبحث الجانبان آفاق التعاون في مجالات توثيق التراث، وتبادل الخبرات، والتكامل بين المؤسسات الوطنية العاملة في حفظ الإرث الثقافي الفلسطيني، بالإضافة إلى العمل على بلورة اتفاق تعاون خلال الأيام القريبة.

وأكدوا أهمية التكامل بين الذاكرة الثقافية والمادية، ودور المكتبة والمتاحف في بلورة سردية وطنية شاملة تحمي الهوية وتعزز المعرفة التاريخية لدى الأجيال المقبلة.

ــــ

م.ب

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا