أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 13/07/2025 03:47 م

مجدلاني خلال زيارته بلدة الطيبة: الاحتلال يسعى لتفريغ فلسطين من المسيحيين وتحييدهم عن جوهر الصراع

 

رام الله 13-7-2025 وفا– أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أحمد مجدلاني، أن حكومة الاحتلال تسعى لتفريغ فلسطين، وتحديدًا من المسيحيين، في محاولة لتحييدهم عن جوهر الصراع الوطني، وترويج رواية زائفة أمام العالم بأن الصراع في فلسطين ديني وليس سياسيًا.

جاءت تصريحات مجدلاني خلال زيارة أجراها اليوم الأحد إلى بلدة الطيبة شرق رام الله، على رأس وفد من الجبهة، ضم أعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية، وذلك في ظل التصاعد الخطير في اعتداءات المستوطنين على البلدة، وممتلكاتها، ومقدساتها، خاصة الكنائس والمقابر المسيحية.

وكان في استقبال الوفد راعي كنيسة المسيح الفادي للاتين، الأب بشار فواضله، ورئيس بلدية الطيبة سليمان خوريه، والناشطة المجتمعية مريم البصير، الذين أطلعوا الزائرين على تفاصيل الاعتداءات الأخيرة التي طالت أراضي ومقدسات البلدة، خاصة الحريق المتعمد الذي اندلع مؤخرًا قرب كنيسة الخضر الأثرية والمقبرة المجاورة، وكاد أن يتسبب بكارثة لولا تدخل الأهالي وطواقم الإطفاء.

وخلال جولة ميدانية في محيط المقبرة والكنيسة، قال مجدلاني: "هذه الاعتداءات الممنهجة تأتي بدعم مباشر من حكومة الاحتلال وأذرعها الاستيطانية، التي تسعى إلى تقويض الوجود المسيحي الأصيل في فلسطين، كمكوّن رئيسي من مكونات النسيج الوطني الفلسطيني، وإخراجه من دائرة الصراع بهدف طمس الرواية التاريخية وتشويهها".

وأضاف: "الاعتداء على الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، واستفزازًا لمشاعر الملايين حول العالم، ويعكس العقلية الاستعمارية التي يتبناها الاحتلال عبر ترهيب السكان الأصليين، ودفعهم قسرًا نحو الرحيل".

بدوره، قال الأب بشار فواضله إن بلدة الطيبة تعيش تحت وطأة "عاصفة ممنهجة من الإرهاب الاستيطاني"، مشيرًا إلى أن "مليشيات المستتعمرين صعّدت من اعتداءاتها في الفترة الأخيرة، ولم تكتفِ بإشعال الحرائق، بل منعت طواقم الدفاع المدني من الوصول لإخمادها".

وأضاف: "نأمل بتحرك دولي عاجل يضع حدًا لهذه الجرائم، خاصة في ظل استهداف الجهة الشرقية للبلدة بعمليات مصادرة واعتداءات متكررة تهدد مستقبل سكانها ومقدساتها".

من جهته، أكد رئيس بلدية الطيبة سليمان خوريه، أن هذه الاعتداءات "لن تزيد أبناء البلدة إلا تمسكًا بأرضهم وتاريخهم"، مشيرًا إلى أن "المنطقة بأكملها تتعرض لهجمة استيطانية ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني بكافة أشكاله".

واختتمت الزيارة بدعوة إلى المؤسسات الدولية والكنسية لتحمل مسؤولياتها، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها بحق الطيبة وسائر المناطق الفلسطينية، واحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.

ــــــ

ف.ع

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا