نيويورك 27-9-2025 وفا- استأنفت الجمعية العامة للأمم المتحدة لليوم الخامس، اليوم السبت، جلسة المناقشات العامة لأعمال الدورة الـ80 للجمعية، في مقرها بنيويورك.
وتستمر أعمال الجلسة التي بدأت أعمالها يوم الثلاثاء الماضي تحت عنوان: "معا بشكل أفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان"، حتى يوم السبت 27 أيلول/سبتمبر، وتختتم يوم الاثنين 29 أيلول/سبتمبر 2025.
جزر الباهاما: "حل الدولتين" الطريق الوحيد نحو العدالة والاستقرار
وقال رئيس وزراء جزر البهاما فيليب إدوارد ديفس، "إن تطلعات الشعب الفلسطيني للكرامة وتقرير المصير حقيقية، وبجانب دولة إسرائيل.. لكلا الشعبين الحق في الأمن والسيادة والسلام".
وأضاف: "لقد اختبر هذا الصراع ضمير العالم لأجيال متعاقبة، لكن الاستسلام ليس خيارا، إن رؤية قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام واعتراف متبادل تظل الطريق الوحيد نحو العدالة والاستقرار والمصالحة، يجب ألا نتخلى عن الحوار لصالح اليأس، ويجب أن تكون القدرات المتعددة الأطراف والإمكانات التي تمتلكها الأمم المتحدة في صميم هذا الجهد".
وتابع: "إذا اعتقدنا أن المنظمة تعاني من ضعف هيكلي ومؤسسي، فلنقم بإصلاحه، وإذا رأينا أن المعايير لا تُطبّق بشكل متساوٍ، وأن الدول القوية تتجنب العواقب على العدوان أو انتهاكات حقوق الإنسان، بينما تُفرض العقوبات على الدول الأضعف بسهولة أكبر، فلننهض ونعمل على إصلاح ذلك".
سانت كيتس ونيفس: الطريق إلى سلام دائم يكمن في تنفيذ حل الدولتين
وقال رئيس وزراء سانت كيتس ونيفس، تيرانس مايكل درو، إن بلاده تدعو إلى إنهاء المعاناة الناجمة عن الإبادة الجماعية المروّعة الجارية في غزة.
وأضاف: "ندين بشكل قاطع هذا الاعتداء على الإنسانية، والذي يجب أن يُحاسَب مرتكبوه. ونحث على وقفٍ فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وعلى حماية المدنيين، والإفراج عن الرهائن، واستعادة الاحتياجات الأساسية وضمان الوصول الإنساني. فالقانون الدولي والضمير والكرامة الإنسانية تقتضي جميعها ذلك".
وأكد أن "الطريق إلى سلام دائم بين دولة إسرائيل ودولة فلسطين، سلام يضمن حقوق الإنسان والكرامة والأمن للجميع، يكمن في تنفيذ حل الدولتين".
النيجر: نعبر عن دعمنا القوي لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة
وقال رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في النيجر، علي محمد الأمين زين، إن بلاده تدين بشكل لا لبس فيه الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، وتعبر عن دعمها القوي لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.
جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية: نواصل دعم حل الدولتين
وقال رئيس وزراء جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، سونكساي سيفاندون، إن بلاده تواصل دعم حل الدولتين وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، معربا عن أمل بلاده في أن تحل القضية الفلسطينية التي استمرت لعقود بالسبل السلمية.
ودعا المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لدعم أعمال الإنعاش وإعادة الإعمار للشعب الفلسطيني، من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها.
روسيا: لا تبرير للجرائم الوحشية وقتل المواطنين الفلسطينيين
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنه ما من تبرير للجرائم الوحشية وقتل المواطنين الفلسطينيين، ولا تبرير للعقاب الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يتعرضون للقصف والجوع وتدمير المستشفيات والمدارس ويفقدون المأوى.
وأضاف لافروف أنه ما من تبرير لخطط ضم الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه يعتبر محاولة لنوع من الانقلاب لدفن قرار الأمم المتحدة المتعلق بإقامة دولة فلسطينيةـ، وأكد أنه يجب التحرك لمنع هذا السيناريو، وهو ما نادى به المشاركون في المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن القضية الفلسطينية.
كوبا: أكثر من مليوني فلسطيني في غزة يتضورون جوعا بسبب الإبادة الجماعية
وقال وزير خارجية كوبا، برونو إدواردو رودريغيس باريا، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة تجتمع اليوم وأكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة محكوم عليهم أن يتضوروا جوعا، بسبب الإبادة الجماعية والتصفية والتطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل.
وجدد رودريغيس تضامن بلاده الثابت مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة من أجل الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أنه إن عجز مجلس الأمن عن تأدية مهامه بسبب ممارسة حق النقض أو التهديد باستخدامه، وعجز عن اعتماد تدابير فعالة لإنهاء هذه الوحشية، فإن الجمعية العامة عليها واجب ولديها القدرة على اتخاذ تدابير ملموسة دون أي تأخير.
وأكد أنه على الأقل يجب إعلان حق فلسطين أن تكون عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مع منح حق اللاجئين في العودة.
بروناي: الاعتراف بدولة فلسطين ودعم عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة حق أصيل للشعب الفلسطيني
وقال الوزير الثاني للشؤون الخارجية في سلطنة بروناي دار السلام، داتو إريوان بيهين يوسف، إن الاعتراف بدولة فلسطين ودعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة ليس مكافأة بل حق أصيل للشعب الفلسطيني، وهي مسألة مبدأ وعدالة وإنسانية.
وأكد أن بلاده تقف بتضامن راسخ مع الشعب الفلسطيني، وتدعم بشكل كامل إعلان نيويورك إيمانا منها أنه يعطي مسارا نحو سلام دائم.
وأضاف أن معاناة الشعب الفلسطيني تحمل تشابها مقلقا بأحلك فصول القرن الماضي التي اتسمت بالتطهير العرقي والاقتلاع الجماعي لسكان بأكملهم، وأن تجاهل هذا النمط من المعاناة ليس حيادا بل تواطؤا وتخليا للإنسانية عن ضميرها.
وأضاف أن سعي النظام القائم بالاحتلال بلا هوادة للتوسع عبر الضم والمستعمرات غير القانونية والمحو الممنهج لفلسطين، يردد صدى أيديولوجيات الماضي في السعي إلى الهيمنة على حساب العدالة والإنسانية، وهو ما يتناقض مع القانون الدولي.
ألمانيا: دولتان لشعبين.. الحل الوحيد
وقال وزير خارجية ألمانيا يوهان وادفول إن "الحرب المروعة في غزة ما زالت مستعرة. جحيم على الأرض. كارثة إنسانية ونحن نشهدها الآن. يجب أن تنتهي هذه الحرب. يجب الإفراج عن الرهائن".
وأضاف: "يجب أن يكون هناك مستقبل يسوده السلام والكرامة للجميع في الشرق الأوسط. وكما أكدنا في هذه القاعة هذا الأسبوع: دولتان لشعبين. الحل الوحيد".
وتابع: "أُشيد بجميع أولئك الذين يواصلون العمل بلا كلل لإيجاد طريق نحو السلام، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية".
وأشار إلى أن ألمانيا "من أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية إلى غزة. وسنواصل تقديم هذه المساعدات عبر شركاء راسخين يعملون وفقًا للمبادئ الإنسانية – بما في ذلك الأمم المتحدة. ويجب أن تصل هذه المساعدات إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها. ونكرر دعوتنا العاجلة لإسرائيل لتمكين الوصول الإنساني الآمن".
آيسلندا: حل الدولتين هو السبيل الوحيد نحو السلام
وقالت وزيرة الشؤون الخارجية في آيسلندا، ثورغيردور كاترين، إن غزة تشهد جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ترتكب في وضح النهار، وأن ما يحدث فيها هو تطهير عرقي ممنهج، وينبغي لهذا أن يتوقف.
وأضافت غونارسدوتير أن هناك حاجة لوقف فوري لإطلاق النار ووصول إنساني كامل وإطلاق سراح الرهائن دون شروط.
وأكدت أنه ما من مبرر للعقوبة الجماعية لملايين الفلسطينيين بالتجويع والقصف والتهجير القسري، وأن هذه الأفعال قاسية ولا إنسانية وغير قانونية.
وأضافت غونارسدوتير أن حل الدولتين يبقى هو السبيل الوحيد نحو السلام، وأن التخلي عن هذا الحل يعني التخلي عن الأمل نفسه، وأن أي دعوة من مسؤولين إسرائيليين للضم أو تهجير الفلسطينيين هو دعوة لانتهاك القانون الدولي.
مصر: سنواصل دعم الشعب الفلسطيني ونجدد التأكيد على رفض تهجيره
وجدد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، التأكيد على رفض تهجير الشعب الفلسطيني، قائلا "إن مصر لم ولن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية"، مؤكدا مواصلة دعم الشعب الفلسطيني المتشبث بترابه الوطني.
وقال، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن منطقة الشرق الأوسط تقف على شفير الانفجار، إذ تغيب كل مقومات السلم والأمن والاستقرار ولا يوجد احترام يُذكر للشرعية الدولية.
وأضاف: "يقع أشقاؤنا الفلسطينيون ضحية لأبشع الممارسات الإسرائيلية المتمثلة في حرب ضروس وغاشمة وغير عادلة على مدنيين عزل لذنب لم يقترفوه، مدفوعة بأيدلوجية متطرفة لا ترى سوى القتل والدمار والتجويع الممنهج وخطاب مسموم بالتحريض على العنف والكراهية".
واستعرض عبد العاطي رؤية مصر للتعامل مع الوضع في الشرق الأوسط والمنظومة الدولية، مؤكدا استعداد بلاده للبناء على رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب لاستعادة الاستقرار وإنهاء الحرب وفتح أفق سياسي يقود نحو تجسيد الدولة الفلسطينية، فضلا عن الإفراج عن الرهائن والأسرى وتضميد كل الجراح.
موريتانيا: الإبادة الجماعية في غزة تضع الضمير الإنساني ومصداقية المجتمع الدولي أمام اختبار مصيري
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، إن حرب الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة تضع الضمير الإنساني ومصداقية المجتمع الدولي أمام اختبار مصيري، مؤكدا أن بلاده تندد بحرب الإبادة وتجدد وقوفها الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وأكد أن استقرار الشرق الأوسط برمته يمر حتما بتمكين الشعب الفلسطيني من استيفاء حقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، طبقا للقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وعبر عن ارتياح بلاده لما تلمسه من ديناميكية بالعمل على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وما جسده بقوة التصويت الواسع في الجمعية العامة لصالح إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين، مشيدا بمواقف البلدان التي أعلنت اعترافها بدولة فلسطين، آملا أن تحذوا بلدان أخرى حذوها بتغليب منطق الحق والعدل حتى تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
رومانيا تدعو إلى الحفاظ على أفق سياسي من أجل تنفيذ حل الدولتين
وقالت وزيرة خارجية رومانيا، أوانا - سيلفيا تسويو، إن بلادها "تشعر بالقلق إزاء تصاعد التوترات والصراعات في الشرق الأوسط"، مضيفة أن "وقف إطلاق النار الفوري في غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وكذلك توفير المساعدات الإنسانية الكافية، ليست سوى خطوات أولى نحو إنهاء دائم للأعمال العدائية".
وتابعت: "نحن ندعم بالكامل جهود الوساطة لتحقيق هذه الأهداف. كما أننا بحاجة إلى الحفاظ على أفق سياسي من أجل تنفيذ حل الدولتين. لقد دعمت رومانيا هذا النهج منذ أكثر من ثلاثة عقود باعتباره الأساس الوحيد القابل للتطبيق من أجل سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط".
... يتبع
ـــــ
ع.ب/ م.ع، و.أ