فيتوريا-غاستيز 4-10-2025 وفا- استضاف متحف غيرنيكا للسلام في إقليم الباسك، اليوم السبت، التوقيع الرسمي لإقامة المباراة الخيرية بين منتخبنا الوطني ومنتخب الإقليم، المزمع إقامتها على ستاد سان ماميس يوم 15 تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل.

وحضر التوقيع إلى جانب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الفريق جبريل الرجوب، كل من: رئيس الاتحاد الباسكي لكرة القدم، إيكر غوني، وعمدة غيرنيكا، خوسيه ماريا غورونيو، ونائبة رئيس اتحاد الكرة، سوزان شلبي، ولاعب المنتخب الوطني ياسر حمد.

وقال الرجوب، في مؤتمر صحفي، إن المباراة المرتقبة ليست مجرد منافسة رياضية، بل "شهادة على القوة الأخلاقية لكرة القدم، وقدرتها على بث الأمل، وتوحيد الشعوب، والتعبير حين يختار الآخرون الصمت".

ووجّه الرجوب الشكر العميق إلى الاتحاد الباسكي لكرة القدم على مبادرته التاريخية، ولا سيما قراره التبرع بكامل عائدات المباراة لصالح المنظمات الإنسانية العاملة في غزة، معتبراً أن هذا الموقف "لن يُسجَّل كرقم، بل سيُترجم إلى دواء في يد طفل وأمل في قلب أم".

كما أثنى على الموقف الشعبي في بلباو قائلاً: "شعرنا في شوارع المدينة أن فلسطين ليست وحدها، وأن الكرامة الإنسانية ما زالت تجد من يدافع عنها".

ووجّه الرجوب التحية إلى إسبانيا لموقفها السياسي الشجاع، قائلاً إن "التاريخ سيسجل أن إسبانيا وقفت ضد الإبادة الجماعية واختارت الإنسانية على حساب التواطؤ".

من جانبه، أكد غوني أهمية إقامة هذه المباراة في مكان "رمزي كمتحف غيرنيكا للسلام"، وقال: "أصبحت مأساة غيرنيكا رمزًا عالميًا ضد العنف والظلم. واليوم، بعد مرور ما يقرب من 90 عامًا، لا يزال هذا الرمز حيًا ويمثل تحديًا لنا في مواجهة معاناة الشعوب الأخرى".

بدوره، وصف عمدة غيرنيكا ما يحدث في غزة بأنه إبادة جماعية لا يوقفها أحد، وأن ما يجري هو من أبشع المجازر في تاريخ الإنسانية، مؤكدا أن مباراة منتخب الباسك مع فلسطين تحمل رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل هذه المأساة.

ـــــ

و.أ