القاهرة 16-11-2025 وفا- بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، أعمال الدورة الـ110 للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة، بحضور الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير فائد مصطفى.

وترأس وفد فلسطين في الاجتماع: المستشار أول رزق الزعانين، من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية، ومن دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير محمد أبو معيلق، وهناء عاشور، ومنى عبد الله.

وثمن السفير مصطفى الدور الهام والأساسي الذي تقوم به اللجنة في التصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي تعطيل المسيرة التعليمية بهدف تجهيل الشعب الفلسطيني.

وتطرق إلى مجمل المستجدات في الساحة الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته من اعتداءات متكررة من قبل الاحتلال ومستعمريه، مؤكدا أن قطاع التعليم وكافة مكوناته في مقدمة القطاعات التي تعرضت للاستهداف الإسرائيلي التدميري، خاصة في قطاع غزة، ما أسفر عن كارثة كبيرة بحجم الخسائر البشرية والمادية التي طالت مكونات التعليم.

وأشار إلى أن قطاع التعليم في فلسطين يواجه تحديات جسيمة تضع جيلا كاملا أمام خطر فقدان حقه في التعليم، وسط تحذيرات متزايدة من منظمات دولية متخصصة بشأن انعكاسات كارثية محتملة على المجتمع الفلسطيني. 

وأكد مصطفى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة تأهيل المدارس والجامعات وضمان بيئة تعليمية مناسبة، منوها إلى أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة جزء من مخططٍ ممنهج يهدف إلى طمس الهوية الوطنية، وتفريغ الأجيال من وعيها وثقافتها وانتمائها.

وقال: إنه بينما تتجه كل الأنظار إلى قطاع غزة، فإنه في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، تعطلت إمكانية الحصول على التعليم فيهما، وتأثر حوالي أكثر من 780 ألف طالب/ة بالقيود المفروضة على الحركة، وتزايد العنف، والخوف من مضايقات المستعمرين وقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. 

وأشار إلى واقع حال التعليم في القدس المحتلة، الذي يئن تحت وطأة سياسات الأسرلة والتهويد، في معركة مستمرة ومتجددة، والتي تستوجب تدخل كل المعنيين من دول وهيئات ومنظمات رسمية وأهلية للالتفات لمدى التحريض والعنف ومستوى العنصرية بالمناهج الإسرائيلية، التي تشكل انتهاكاً جسيماً وخطيراً للمواثيق الحقوقية الدولية، وانتهاكاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

وأكد مصطفى أهمية الاستمرار في توفير الدعم العربي والدولي للعملية التعليمية في فلسطين، بما يسهم في ضمان استمرار تقدم المسيرة التعليمية وتحسين جودة التعليم لأبناء فلسطين.

بدوره، حمل الزعانين دولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الدمار الشامل والإبادة التي لحقت بالمؤسسات التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" جراء حرب الإبادة والتدمير الشاملة للاحتلال الإسرائيلي التي مازالت مستمرة.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الصلة بتوفير الحماية الدولية لأهلنا وأبنائنا الطلبة العرب في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بما يضمن انتظام العملية التعليمية بكل قطاعاتها.

بدورها، قالت رئيس إدارة الوافدين بوزارة التربية والتعليم المصرية، إنه لا مجال لإنهاء أقدم صراعات المنطقة إلا بإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس.

وأكدت أهمية مواجهة حملات التزييف التي تبثها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول تاريخ فلسطين، خاصة فيما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى.

من جهتها، قالت مدير عام إذاعة صوت فلسطين بشبكة صوت العرب المصرية وجدان مجاهد، إننا مستمرون في تقديم البرامج التي لصالح الشعب الفلسطيني وعلى رأسها البرامج التعليمية، مشددة على أن دور إذاعة فلسطين إعلامي وتثقيفي يهدف لتقديم تلبية احتياجات المواطن وفضح السردية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

ــــ

ع.و