فلسطين تدعو إلى وقف الحرب وحماية الشعب الفلسطيني
بكين 17-11-2025 وفا- شارك وفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول "أبو جهاد"، في أعمال مؤتمر الحوار بين الحضارات الذي تستضيفه جمهورية الصين الشعبية، بمشاركة وفود عربية ودولية.
وفي كلمته أمام المؤتمر، نقل العالول تحيات الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية ممثلة بسيادة الرئيس محمود عباس، معربا عن تقدير حركة "فتح" والدول العربية المشاركة للدور المتنامي الذي تقوم به الصين في حماية العدالة الدولية ودعم حقوق الشعوب المظلومة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.
وأكد العالول أن انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت يعكس أهمية الحوار بين الحضارات في ظل التحديات العميقة التي تواجه القيم الإنسانية، مشددا على أن الصين أثبتت عبر حضورها العالمي أنها "قوة تعمل من أجل الاستقرار والعدالة وليست قوة تبحث عن الهيمنة".
وثمّن مواقف بكين في مجلس الأمن والمحافل الدولية، ودعمها لوقف الحرب على غزة وحماية المدنيين، إضافة إلى دورها في تعزيز الحوار العربي– الصيني، وفتح آفاق التعاون عبر مبادرة "الحزام والطريق".
وقال العالول إن الشعب الفلسطيني يعيش واحدة من أصعب المراحل في تاريخه، حيث "أحرقت الحرب البشر والشجر والحجر في غزة، وتواصلت سياسات التهجير والاستيطان والهدم في الضفة الغربية بما فيها القدس، في جرائم ترقى إلى الإبادة الجماعية".
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية جعلت من وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال وحماية المدنيين أولوية وطنية، موجها الشكر إلى الدول الشقيقة والصديقة، وفي مقدمتها الصين، على دورها في الوصول إلى اتفاق وقف الحرب والدفع نحو مسار سياسي يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا العالول الدول المشاركة إلى: العمل من أجل وقف الحرب على قطاع غزة والانسحاب الكامل منه، ودعم آلية دولية لحماية الشعب الفلسطيني، والمساهمة في إعادة إعمار القطاع واستعادة الحياة فيه، ودعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وتعزيز التعاون الثقافي والتعليمي لحماية التراث الفلسطيني.
وأكد أن فلسطين، بتاريخها العميق الذي يمتد لآلاف السنين، ليست مجرد قضية سياسية بل "حضارة أصيلة ساهمت في تشكيل التراث الإنساني"، مشددا على أن العالم لا يمكن أن يتحدث عن الحوار بين الحضارات بينما تُباد حضارة كاملة في فلسطين.
وقال العالول إن هذا المؤتمر يشكل منصة لتأكيد الشراكة العربية– الصينية، وإيصال صوت فلسطين الحقيقي "صوت شعب يؤمن بالسلام العادل، ويواجه الإبادة، ويصون إرث الحضارات"، موجها الشكر لجمهورية الصين الشعبية والحزب الشيوعي الصيني ودائرة العلاقات الخارجية على استضافة المؤتمر وموقفهم الداعم للحقوق الفلسطينية.
ـــــ
و.أ


