أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 19/11/2025 07:27 م

افتتاح مركز القدس للتكنولوجيا وريادة الأعمال في مبنى قصر الحمراء بالقدس

بدعم من فرنسا بقيمة 1.2 مليون يورو

القدس 19-11-2025 وفا- افتتحت القنصلية الفرنسية العامة في القدس والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) ومركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية، بالشراكة مع جامعة القدس، اليوم الأربعاء، المقرّ الجديد لمركز القدس للتكنولوجيا وريادة الأعمال (BCITE) في مبنى قصر الحمراء التاريخي بالقدس المحتلة.

وشارك في حفل الافتتاح كلٌّ من القنصل العام لفرنسا في القدس نيكولاس كاسيانيدس، ومديرة مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية في القدس فيرونيك سوفات، ومدير مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية غسان كسابرة، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والبنك الألماني للتنمية (KfW) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).

وفي كلمته الترحيبية، أعرب الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك، الرئيس التنفيذي لجمعية جامعة القدس، عن تقديره العميق للدعم السخي الذي قدمته الجهات المانحة لمركز القدس للتكنولوجيا وريادة الأعمال، مؤكدا أن هذا المركز يُعدّ رافعة أساسية لجهود جامعة القدس في تعزيز الابتكار والريادة ودعم الشركات الناشئة.

وقد تم تنفيذ مشروع تجهيز مركز القدس للتكنولوجيا وريادة الأعمال (BCITE) بفضل المنحة التي قدّمتها الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 1.2 مليون يورو لجامعة القدس وذلك ضمن برنامج "العمل من أجل دعم هوية القدس وصمودها" الذي ينفذه مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية. حيث أتاحت هذه المنحة استكمال أعمال الترميم والتجهيز لمبنى قصر الحمرا التاريخي، ليعاد تأهيله كمركز حديث يشكل بيئة محفزة للابتكار والإبداع الرقمي.

وسيعمل مركز القدس الذي تم افتتاحه اليوم رسميًا، كمنصة متكاملة للتدريب الريادي، وكحاضنة للأعمال، وسيساهم في تعزيز التعاون بين الطلبة ورواد الأعمال الشباب من جهة، والمستثمرين والخبراء والفاعلين في القطاع الخاص من جهة أخرى. كما سيشكل المركز رافداً مهماً لتعزيز الابتكار، وتحفيز المبادرات الريادية، ودعم المرونة الاقتصادية في القدس الشرقية وفي فلسطين عمومًا.

وفي كلمته، أعرب كاسيانيدس عن اعتزاز فرنسا بدعمها لإعادة تأهيل هذا المعلم التاريخي، مبنى قصر الحمراء، عبر تقديمها لمنحة بقيمة 1.2 مليون يورو من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، وضمن برنامج" العمل من أجل هوية القدس وصمودها" الذي ينفذه مركز تطوير، حيث ساهم هذا الدعم في تحويل هذا المبنى العريق إلى مركز تقني حديث ينبض بالابتكار والإبداع وريادة الأعمال.

من جانبه، أوضح كسابرة أن "احتفال هذا اليوم يجسد ثمرة من ثمار التعاون الوثيق بين مركز تطوير والقنصلية الفرنسية العامة والوكالة الفرنسية للتنمية".

وأضاف كسابرة أن "مركز تطوير سيواصل شراكته مع جامعة القدس وسيساهم في جهود تشغيل مركز القدس للتكنولوجيا من خلال مشروع جديد ضمن المرحلة الثانية من برنامج "العمل من أجل دعم هوية القدس وصمودها"، وذلك بهدف تمكين الشابات المقدسيات وتزويدهن بمهارات رقمية متخصصة وكفاءات ريادية تلائم احتياجات سوق العمل".

وتابع: "يتيح المشروع للمشاركات فرص تدريب وإرشاد وتشبيك تمكنهن من بناء مصادر دخل مستدامة والانخراط في الأسواق المحلية والدولية، إضافة إلى إعداد جيل جديد من المدربات والنماذج النسائية الملهمة، بما يعزز الصمود المجتمعي والإدماج الاقتصادي على المدى البعيد".

يُذكر أن برنامج "العمل من أجل دعم هوية القدس وصمودها" يهدف إلى تعزيز صمود المقدسيين وتعزيز التماسك الاجتماعي، مع التركيز بشكل خاص على الشباب والفئات المهمشة.

ويسهم البرنامج في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي: دعم الشباب عبر تمويل البنية التحتية التعليمية والثقافية؛ وتلبية احتياجات الفئات الأكثر هشاشة من خلال ضمان الوصول العادل إلى الخدمات الأساسية؛ وتعزيز القدرات المؤسسية لمؤسسات المجتمع المدني.

وقد اختُتمت المرحلة الأولى من هذا البرنامج بنجاح نهاية العام 2024 وشملت تمويل 20 مشروعاً بقيمة إجمالية بلغت 8 ملايين يورو. وبفضل النتائج الإيجابية التي حققتها هذه المرحلة، وحجم الاحتياجات، ونوعية الشراكة بين الوكالة الفرنسية للتنمية ومركز تطوير، انطلقت المرحلة الثانية من البرنامج في شهر آب/أغسطس 2023 بميزانية إضافية قدرها 8 ملايين يورو، لمواصلة الجهود الهادفة إلى تعزيز الوصول إلى التعليم والخدمات الأساسية للفئات الأكثر هشاشة في القدس الشرقية، ودعم صمودها.

ــــ

ع.ف

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا