باريس 11-12-2025 وفا- شارك وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، اليوم الخميس، في أعمال الندوة الدولية التي نظمتها منظمة اليونسكو في باريس، حول مستقبل الحق في التعليم، بمشاركة وزراء ومسؤولين دوليين وخبراء تربويين من مختلف أنحاء العالم.
وهدفت الندوة إلى استعراض الواقع الحالي للحق في التعليم، وتقييم التقدم المحرز والفجوات القائمة، إلى جانب مناقشة التحديات المتواصلة والناشئة، وسبل تعزيز الجهود الدولية لحماية هذا الحق الإنساني الأساسي.
وقدّم برهم مداخلتين رئيسيتين، الأولى خلال الجلسة الافتتاحية، ركز فيها على إعمال الحق في التعليم على المستوى الوطني، مؤكدًا أن التعليم في فلسطين يُمثل أولوية وطنية وحقًا أصيلًا رغم ما يواجهه من تحديات.
أما المداخلة الثانية، فجاءت ضمن جلسة حملت عنوان: "رسم الطريق إلى الأمام: مناقشة الفريق الحكومي الدولي لتعزيز الحق في التعليم عالميًا"، حيث سلط الضوء على الانتهاكات الاحتلالية المستمرة التي تُقوّض فرص التعليم في فلسطين، من اقتحام الجامعات والمدارس، وما شهده قطاع التعليم في غزة من إبادة غير مسبوقة، إضافة إلى القيود المفروضة على الحركة، والتي تُعد انتهاكًا جسيماً وصريحًا للقانون الدولي.
وأكد الوزير أن "الواقع صعب والتحديات كثيرة، لكننا نواصل تطوير منظومتنا التعليمية بكل ما نستطيع"، مناشدًا المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته في حماية الحق في التعليم في فلسطين، وتنفيذ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بـ"ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع".
وأشار إلى أن الاحتلال لا يزال يشكّل عقبة رئيسة أمام تحقيق تعليم آمن ومنصف وعادل، داعيًا اليونسكو والشركاء الدوليين إلى مضاعفة الجهود من أجل كفالة حق الطلبة الفلسطينيين في التعليم في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشونها خاصة في قطاع غزة.
وشارك في هذه الندوة السفير عادل عطية، بحضور وكيل التربية والتعليم نافع عساف.
ــــ
ي.ط


