بيروت 14-12-2025 وفا– نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في لبنان، اليوم الأحد، اعتصامات جماهيرية حاشدة في مختلف المخيمات الفلسطينية، تأكيدًا على وحدة شعبنا العربي الفلسطيني ووقوفه خلف القيادة الشرعية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ودفاعًا عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وتمسكًا بالدور الحيوي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الشاهد الحي على النكبة الفلسطينية المتواصلة.
وشارك في الاعتصامات أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان رياض أبو العينين وقيادة الإقليم، وكادر سفارة دولة فلسطين في لبنان، ومساعد قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان العميد رائد داوود وقيادة الأمن الوطني في المناطق، إلى جانب قيادة وأعضاء المناطق والشُعب التنظيمية، والمكاتب الحركية، والاتحادات، واللجان الشعبية، وأشبال وزهرات فلسطين، وفرق الكشافة، وحشد غفير من أبناء شعبنا في المخيمات.
ورفع المعتصمون الأعلام الفلسطينية، وصور الرئيسين محمود عباس وياسر عرفات، ورايات منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، مؤكدين وقوفهم الثابت خلف قيادة الرئيس محمود عباس وسياساته الحكيمة التي تحمي حقوق شعبنا، وتعزز الدعم الدولي لقضيتنا ومشروعنا الوطني في الحرية والعودة والاستقلال.
وأكدت الكلمات التي أُلقيت في الاعتصامات تمسك شعبنا بحق العودة، وأنه لا بديل عنه ولا تفويض لأحد للتنازل عنه، وأن الأونروا خط أحمر سياسي ووطني، وأي مساس بها هو مساس مباشر بقضية اللاجئين، وأن وحدتنا الوطنية خيار استراتيجي تقوده الشرعية الوطنية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
كما شددت الكلمات على أن حركة فتح تميّز بوضوح بين الاحتجاج المشروع، وبين التوظيف السياسي الرخيص لمعاناة الناس، رافضة استخدام المخيمات أدوات ضغط، أو أوراق تفاوض، أو منصات تسجيل حضور لمن فاتهم قطار الشرعية.
وفي كلمة له في مخيم البص جنوب لبنان، قال أبو العينين: "نرفض محاولات استغلال معاناة شعبنا أو تحويلها إلى أدوات ابتزاز سياسي أو خطابات مضللة تسيء لقيادتنا الوطنية وتستهدف الأونروا، ونحذّر من الانجرار خلف مشاريع مشبوهة تتقاطع مع مخططات تصفية قضية اللاجئين وحق العودة. ثقتنا كبيرة بشعبنا الذي صمد سبعة وسبعين عامًا، ولن تنطلي عليه الأضاليل".
وأضاف: "جئنا اليوم لنجدّد تمسكنا بوحدة شعبنا في كل أماكن وجوده، ولنؤكد وقوفنا خلف الشرعية الوطنية الفلسطينية ممثَّلة بفخامة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، حارس الثوابت والمدافع عن قضية اللاجئين، وصون رمزية الأونروا كشاهد حي على النكبة وحق العودة. إن حق العودة هو جوهر قضيتنا، حقٌّ مقدّس لا يسقط بالتقادم ولا يقبل المساومة، وهو العهد الذي نورثه لأجيالنا: سنعود مهما طال الزمن".
وتابع أبو العينين: "أما وكالة الأونروا، فهي بالنسبة لنا عنوان سياسي قبل أن تكون مؤسسة خدماتية، وركن أساسي في حماية حق العودة، ولذلك تتعرض اليوم لمحاولات استهداف وتحريض وحصار مالي. ورغم ذلك، جُدّد التفويض الدولي لها بفضل جهود قيادتنا الوطنية والتحرك الدبلوماسي الفلسطيني، وستبقى خدماتها في التعليم والصحة والإغاثة حقًا مشروعًا لشعب ما زال يدفع ثمن نكبته".
ـــــــــ
و.ي/ ف.ع


