رام الله 13-10-2021 وفا- قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، اليوم الأربعاء، إن البنك وشركائه يسعون إلى أداء أفضل للاقتصاد الفلسطيني.
وتحدث مالباس، خلال مؤتمر صحفي عقده عبر الانترنت لمناسبة انطلاق الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن، عن زيارته الأخيرة لفلسطين الأسبوع الماضي، ولقائه الرئيس محمود عباس وعدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين.
وقال "نريد أداء (اقتصايا) أفضل، على سبيل المثال، فإن معالجة المياه العادمة ما زالت تتم في إسرائيل . نريد أن تتم معالجتها في الضفة الغربية، فهذا يخفض الكلفة".
ولفت المسؤول الدولي إلى زيارته لمحطة معالجة المياه العادمة في الخليل، التي يمولها البنك، ضمن جهوده لمساعدة الحكومة الفلسطينية في بناء المزيد من المحطات المشابهة، والتي قال إنها "احد المشاريع الإيجابية" للبنك في فلسطين.
وتقتطع إسرائيل من طرف واحد، مبالغ شهرية من عائدات المقاصة الفلسطينية، تقول إنها مقابل استقبالها لمياه الصرف الصحي القادمة من
الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى خدمات أخرى كالكهرباء والمياه والتحويلات الطبية، تتجاوز بمجموعها 50 مليون دولار شهريا.
ووفقا لوزارة المالية، فإن إجمالي هذه الاقتطاعات تجاوز 10 مليارات دولار على مدى 14 عاما.
وقال مالباس إن الدول النامية عموما، تواجه مشكلة كبرى فيما يتعلق بالديون، حيث بلغت حصة هذه الدول من الزيادة في الدين العالمي خلال الجائحة حوالي 30%، داعيا إلى "إطار عالمي" لتخفيف مديونية الدول الفقيرة.
وتابع: "غالبية دول العالم تواجه تحديات صعبة فيما يتعلق بالمديونية، لكنها في الدول الفقيرة لم تعد تحتمل".
وتعهد مالباس بالعمل مع الدول المتقدمة من أجل توجيه الموارد للدول الأكثر فقرا، وليس للدول متوسطة الدخل كما هو الحال حاليا.
من جهة أخرى، أعلن مالباس أن البنك الدولي مول شراء 250 مليون جرعة لقاح مضاد لفيروس "كورونا"، معربا عن أمله في أن يبدأ توزيعها على الدول الفقيرة خلال الأشهر القادمة.
وأشار رئيس البنك الدولي لـ"تفاوت كبير" في عمليات التلقيح بين الدول المتقدمة والدول النامية أيضا في القدرة المالية لإنعاش الاقتصاد، لافتا إلى أن لدى البنك الدولي برامج لتقليل الفجوة في توزيع اللقاحات والإنعاش الاقتصادي، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط.
وقال: "البنك الدولي يدعم الدول الأفقر أكثر من أي وقت مضى، ولدينا حوالي 150 برنامجا لتوفير الرعاية الصحية، عبر منح وقروض ميسرة".
ـــ
ج.ص/و.أ