الرئيسية تقارير وتحقيقات
تاريخ النشر: 25/11/2021 05:09 م

سميحة وسامي شريكان في الصمود ... شريكان في الجائزة

الخليل 25-11-2021 وفا- ساهر عمرو

سميحة وسامي الهريني شقيقان وناشطان من مسافر يطا جنوب محافظة الخليل، حصلا على جائزة المؤسسة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان "Front Line Defenders" لهذا العام عن الشرق الاوسط وشمال افريقيا، تقديرا لعملهما في الدفاع عن حقوق الانسان الفلسطيني في وجه الاعتداءات المستمرة للاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين على الاهالي وممتلكاتهم في منطقة مسافر يطا.

تسكن سميحة وسامي قرية لتوانة وهي احدى التجمعات السكنية الفلسطينية المنتشرة بمسافر يطا، والتي تشهد حملة استيطانية مسعورة ينفذها الاحتلال الاسرائيلي، تهدف الى اجبار الفلسطينيين على ترك اراضيهم وممتلكاتهم لصالح مشاريعه الاستيطانية في تلك المنطقة، ويعتمد الاحتلال والمستوطنين في تنفيذ مخططاته على تعميق معاناة الاهالي، وتهديد حياتهم وحرمانهم من ابسط مقومات الحياة الاساسية.

يقول سامي الهريني (24 عاما) ان "هذه الجائزة تعطى للنشطاء المدافعين عن حقوق الانسان تكريما لجهودهم في تعزيز وحماية حقوق الانسان، وتثير حولهم اهتماما دوليا كبيرا، وتقدم نوعا من الحماية الشخصية لهم، وتساعد على نشر القضايا التي يدافعون عنها وايصالها للساحة الدولية، وقد حصلنا على هذه الجائزة في مؤتمر دولي افتراضي، عقدته المؤسسة يوم 24 نوفمبر الحالي في فلسطين بسبب تعقيدات السفر نتيجة فيروس كورونا، وكان من المفترض ان يعقد وجاهيا في دبلن بإيرلندا".

واشار الى ان هذه الجائزة جاءت نتيجة "لعملنا الميداني ضمن مجموعة الصمود لحماية حقوقنا وحقوق اهلنا في مسافر يطا من الاحتلال الاسرائيلي واعتداءات المستوطنين المتكررة، من خلال تنظيم عدد من الفعاليات والانشطة ومنها مرافقة طلبة المدارس ورعاة الاغنام، وتنظيم الوقفات السلمية والمسيرات التضامنية".

وحول اهمية هذه الجائزة، اشار الهريني الى أنها تشكل رفعة لقضيتنا، وفرصة كبيرة لإظهار معاناة اهلنا في مسافر يطا، وما يتعرضون له جراء سياسة التطهير العرقي التي ينتهجها الاحتلال بحقهم، وإيصال هذه الصورة الى كل العالم.

اما على الصعيد الشخصي، أوضح الهريني انه "وبسبب نشاطه السلمي في مقاومة الاحتلال، تعرض للاعتقال خمس مرات، ولديه عدد من القضايا في المحاكم العسكرية الاسرائيلية، وتعرض للاعتداء اكثر من مرة من قبل الاحتلال والمستوطنين، وتهديد حياته بقيام احد المستوطنين بمحاولة دهسه بمركبته".

كما أنها "توفر نوعا من الحماية للناشط والمدافع عن حقوق الانسان، خاصة من الناحية القانونية والاعلامية بجانب توفير الدعم والمناصرة وحشد الرأي العام حول قضيته، وفقا لسامي.

من جانبها، تقول سميحة الهريني (22 عاما) والحاصلة على الشهادة الجامعية الاولى في اللغة الانجليزية وآدابها إن "حصولنا على الجائزة انجاز كبير يمكننا من طرح قضايانا على المستوى الدولي، وتسليط الضوء على معاناتنا التي حاول الاحتلال بكل امكانياته حجبها وابقائها بعيدة عن الانظار للاستفراد بالمسافر وتنفيذ مخططاته الاستيطانية".

مضيفة "لا نعتبرها جائزة، فنحن لسنا متطوعين للدفاع بل نحن اصحاب القضية، نسكن في منزل محاط بمستوطنة مقامة عنوة على ارضنا، ونتعرض بشكل دائم لاعتداءات المستوطنين واقتحامات قوات الاحتلال، ونخوض مقاومة شعبية سلمية ضد الاحتلال في ادق تفاصيل حياتنا اليومية، فصمودنا في منازلنا وكهوفنا مقاومة، وزراعتنا لأرضنا مقاومة، وتمسكنا بحقنا في التعليم والصحة والعيش بحرية مقاومة" وتابعت: "نعتبر الجائزة نافذة جديدة سنمرر من خلالها للعالم اجمع جرائم الاحتلال واعتداءاته المستمرة على حقوقنا، وسنفضح سياسة التطهير العرقي التي ينتهجها بحق اهلنا، ولن نكتفي بذلك بل سنحضر في العام المقبل المؤتمر الدولي الذي ستعقده المؤسسة في دبلن، وسنعرض امام العالم تفاصيل معاناتنا التي يخلفها الاحتلال".

ــــ

/ي.ط

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا